لماذا اندلعت حرب أفغانستان؟.. وكيف انتهت فجأة؟

الأمريكان ينتظرون تقريرا مثيرا يكشف حقائق غابت على مدار سنوات طويلة
الأمريكان ينتظرون تقريرا مثيرا يكشف حقائق غابت على مدار سنوات طويلة

الاثنين - 24 يوليو 2023

Mon - 24 Jul 2023



جنود أمريكيون يستعدون لمغادرة أفغانستان                         (مكة)
جنود أمريكيون يستعدون لمغادرة أفغانستان (مكة)
تبدأ هذا الصيف «لجنة حرب أفغانستان» التي وافق على تشكيلها الحزبان الديمقراطي والجمهوري وأقرها الكونجرس الأمريكي، تحقيقا مدته أربعة أعوام يتعلق بالأسس التي تم على أساسها شن الحرب في أفغانستان، وسير الحرب، وإنهائها.

ويقول أندريو بيكر الذي يتمتع بخبرة أكثر من 10 سنوات في القطاع العام والذي حصل على برنامج كامل لأبحاث الدكتوراه في مجال العلاقات الدولية من جامعة أوكسفورد في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية «إنه يتعين الاهتمام بهذه اللجنة، وبالتقرير الذي سوف تصدره، وإذا ما أصدرت اللجنة تقريرا جيدا- نزيها وشاملا قائما على أساس الأدلة- فإنه سوف يكون دليلا وتوعية للجيل القادم بالنسبة للسياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة».

ويضيف «إن اللجنة تمثل فرصة نادرة فقد نهضت المؤسسات الديمقراطية الأمريكية لطرح أسئلة محددة على الرجال والنساء المسؤولين عن الأمن القومي الأمريكي. فلجنة الكنيسة في سبعينيات القرن الماضي، ولجنة 11 سبتمبر مؤخرا اقترحت أن يتم مرة كل جيل إجراء مثل هذا النوع من التحقيقات التي يوافق عليها الكونجرس».

وأوضح بيكر أن الأمريكيين وافقوا على حرب أفغانستان وعلى دفع تكاليفها دون أن يفكروا كثيرا في حقيقتها أو سببها، ولذلك فإن تقرير لجنة حرب أفغانستان يمكن أن يكون لحظة أساسية بالنسبة للولايات المتحدة، وسوف يكون التقرير مهما إذا ما كان جيدا؛ وإذا أتيح للشعب الأمريكي قراءته وبحث معناه وتداعياته بالنسبة للأمة كلها؛ وإذا ما دعا التقرير إلى إصلاحات حقيقية.

والأمر الأكثر أهمية، فإنه إذا كان يتم البحث عن دليل على أن الديمقراطية ما زالت سائدة في أمريكا، يؤكد التقرير أنه بعد عقدين من الحرب عينت الحكومة الأمريكية أشخاصا قادرين ذوي روح عامة للتحقيق وتقديم تفسير واضح وصريح عما حدث في أفغانستان. ومع ذلك، فإن استكشاف وتحديد ما حدث بالضبط سوف يتطلب توجيه أعضاء لجنة حرب أفغانستان أسئلة محددة تشمل كل فترة أطول حرب أمريكية.

ويرى بيكر أن السؤال الأول الذي سوف يتعين على لجنة حرب أفغانستان الإجابة عنه هو كيف تمت الموافقة على الحرب؟ فالسلطات هي أوتار الأمن القومي الأمريكي، وهي الخيط غير المرئي الذي يصل ما بين المقاتلين على الأرض وبين الشعب الأمريكي. لذلك فإن السلطات هي المهمة، وهناك أنواع مختلفة من السلطات وهناك سؤال رئيس بالنسبة لأفغانستان وهو: ما الذي حدث وفق السلطات العسكرية، والمدنية وسلطات المخابرات؟