خدمات المعتمرين وغياب المرشدين السياحيين
الأحد - 23 يوليو 2023
Sun - 23 Jul 2023
أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق «نسك»، تسهيلا للراغبين في أداء فريضتي الحج والعمرة، وبرزت المنصة خلال موسم الحج الماضي كمنصة رسمية، أثبتت نتائجها الإيجابية في تنظيم خدمات حجاج الداخل والخارج، خاصة حجاج الـ«B2C» القادمين من دول أوروبا وأمريكا.
ومع انقضاء موسم الحج، وبدء موسم العمرة، عادت المنصة لتقدم خدماتها للراغبين بأداء فريضة العمرة، من خلال باقات خدمات تتناسب وقدرات كل فرد، كما تمنح الراغب في أداء العمرة فرصة جيدة لتخطيط برنامج رحلته بدأ من مغادرة بلده، وإنهاء إجراءاته بشكل يتناسب وارتباطاته العملية.
وإن كانت عملية إصدار تصاريح العمرة قد بدأت غرة محرم الحالي، عبر تطبيقي «نسك» أو «توكلنا» للمواطنين والمقيمين، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، فإن خدماتها للقادمين من أقطار العالم ستبدأ منتصف محرم الحالي، لتبدأ معها طلائع المعتمرين في التوافد على مكة المكرمة، ومعها يفتح المجال أمام مقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة، لبدء موسمها بشكل جيد، وعمل جديد يتضمن رفع جودة الخدمات المقدمة تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
جودة الخدمات لا تنحصر في مجال النقل والإسكان، فتجويدها يبدأ منذ لحظة وصول المعتمر بمنفذ القدوم، ويتواصل بكافة المراحل التي يعيشها المعتمر بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يرتبط تجويد الخدمة بالبرامج والخدمات الأخرى المقدمة ومن أبرزها الخدمات الإضافية، والتي تتضمن برامج المزارات، والبرامج السياحية الأخرى والتي يتم إعدادها وتنفيذها عادة للمعتمرين بناء على رغباتهم، ومثل هذه البرامج لا تحتاج لحافلة مميزة، ووجبات غذائية خفيفة جيدة، لكنها بحاجة لمرشد سياحي مؤهل، يوضح للمعتمرين المواقع وطبيعتها وتاريخها.
من خلال متابعتي لحركة حافلات المعتمرين في مزارات مكة المكرمة خلال الفترة الماضية، لا حظت الغياب الواضح للمرشد السياحي، فالكثير من الحافلات تنقل المعتمرين للمواقع دون وجود مرافق، وإن وجد فلا يعدو كونه مرافق يرشد السائق للمسارات، وعادة يكون من غير المواطنين، وقد يتحدث عن مواقع المزارات التاريخية بمعلومات خاطئة، فتنقل للمعتمر بصورة تخالف الحقيقة.
هنا أقول إن وجود المرشد السياحي بكل حافلة أثناء توجهها للمزارات أصبح ضرورة حتمية، ينبغي لوزارتي الحج والعمرة والسياحة مطالبة مقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة بتنفيذها؛ لأن المرشد السياحي معني «بتزويد السياح بالمعلومات اللازمة عن الأماكن التي يزورنها، كما يتصدى المرشد لأمر الإجابة الوافية عن أسئلة واستفسارات السياح بمعلومات دقيقة، وصحيحة، وموضوعية».
ختاما، إن ما قدمته وزارة السياحة من برامج لإعداد وتأهيل المرشدين السياحيين ينبغي أن يوظف بشكل جيد من خلال مطالبة وزارة الحج والعمرة لمقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة بإنشاء أقسام خاصة للخدمات السياحية تتولى تنظيم برامج المزارات بمكة المكرمة، والبرامج السياحية بالمدن والمناطق التي يرغبها المعتمر، واستمرار الوضع على ما هو عليه، يعني إهدارا للكوادر وتعطيلا للقدرات، وضياعا لجهود بذلت لإعداد وتأهيل مرشدين
سياحيين مؤهلين.
ashalabi1380@
ومع انقضاء موسم الحج، وبدء موسم العمرة، عادت المنصة لتقدم خدماتها للراغبين بأداء فريضة العمرة، من خلال باقات خدمات تتناسب وقدرات كل فرد، كما تمنح الراغب في أداء العمرة فرصة جيدة لتخطيط برنامج رحلته بدأ من مغادرة بلده، وإنهاء إجراءاته بشكل يتناسب وارتباطاته العملية.
وإن كانت عملية إصدار تصاريح العمرة قد بدأت غرة محرم الحالي، عبر تطبيقي «نسك» أو «توكلنا» للمواطنين والمقيمين، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، فإن خدماتها للقادمين من أقطار العالم ستبدأ منتصف محرم الحالي، لتبدأ معها طلائع المعتمرين في التوافد على مكة المكرمة، ومعها يفتح المجال أمام مقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة، لبدء موسمها بشكل جيد، وعمل جديد يتضمن رفع جودة الخدمات المقدمة تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
جودة الخدمات لا تنحصر في مجال النقل والإسكان، فتجويدها يبدأ منذ لحظة وصول المعتمر بمنفذ القدوم، ويتواصل بكافة المراحل التي يعيشها المعتمر بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يرتبط تجويد الخدمة بالبرامج والخدمات الأخرى المقدمة ومن أبرزها الخدمات الإضافية، والتي تتضمن برامج المزارات، والبرامج السياحية الأخرى والتي يتم إعدادها وتنفيذها عادة للمعتمرين بناء على رغباتهم، ومثل هذه البرامج لا تحتاج لحافلة مميزة، ووجبات غذائية خفيفة جيدة، لكنها بحاجة لمرشد سياحي مؤهل، يوضح للمعتمرين المواقع وطبيعتها وتاريخها.
من خلال متابعتي لحركة حافلات المعتمرين في مزارات مكة المكرمة خلال الفترة الماضية، لا حظت الغياب الواضح للمرشد السياحي، فالكثير من الحافلات تنقل المعتمرين للمواقع دون وجود مرافق، وإن وجد فلا يعدو كونه مرافق يرشد السائق للمسارات، وعادة يكون من غير المواطنين، وقد يتحدث عن مواقع المزارات التاريخية بمعلومات خاطئة، فتنقل للمعتمر بصورة تخالف الحقيقة.
هنا أقول إن وجود المرشد السياحي بكل حافلة أثناء توجهها للمزارات أصبح ضرورة حتمية، ينبغي لوزارتي الحج والعمرة والسياحة مطالبة مقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة بتنفيذها؛ لأن المرشد السياحي معني «بتزويد السياح بالمعلومات اللازمة عن الأماكن التي يزورنها، كما يتصدى المرشد لأمر الإجابة الوافية عن أسئلة واستفسارات السياح بمعلومات دقيقة، وصحيحة، وموضوعية».
ختاما، إن ما قدمته وزارة السياحة من برامج لإعداد وتأهيل المرشدين السياحيين ينبغي أن يوظف بشكل جيد من خلال مطالبة وزارة الحج والعمرة لمقدمي خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة بإنشاء أقسام خاصة للخدمات السياحية تتولى تنظيم برامج المزارات بمكة المكرمة، والبرامج السياحية بالمدن والمناطق التي يرغبها المعتمر، واستمرار الوضع على ما هو عليه، يعني إهدارا للكوادر وتعطيلا للقدرات، وضياعا لجهود بذلت لإعداد وتأهيل مرشدين
سياحيين مؤهلين.
ashalabi1380@