فوضى بين جنرالات بوتين
مقتل 13 طيارا في التمرد يثير موجة غضب واسعة عبر وسائل التواصل الروسية
مقتل 13 طيارا في التمرد يثير موجة غضب واسعة عبر وسائل التواصل الروسية
الأحد - 23 يوليو 2023
Sun - 23 Jul 2023
أكدت صحيفة «تايمز» البريطانية أن أوضاع الجنود الروس ازدادت سوءا على جبهة القتال، نتيجة اتساع الانقسامات بين النخب الأمنية، الأمر الذي أضعف قدرة موسكو على حسم القتال في الحرب التي دخلت 17 شهرا.
ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد يتعثر في تحقيق أهدافه المنشودة، المتمثلة في استرداد الأراضي التي استولى عليها الروس. فيما شنت السلطات الروسية حملة جديدة ضد منتقدي الحرب من القوميين الروس، إذ ينذر كل ذلك باحتمال انهيار هيكل القيادة خلف خطوط القتال، لافتة إلى أن التمرد الفاشل الذي قام به يفغيني بريغوزين ومرتزقة فاجنر التابعة له الشهر الماضي وراء كل ذلك. وبعدما ندد بوتين بالتمرد ووصفه في بداية الأمر بأنه «طعنة في الظهر»، إضافة إلى وصفه بريغوزين بأنه «خائن»، اضطر إلى عقد صفقة لتجنب نشوب حرب مفتوحة في ضواحي موسكو، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المكاسب التي كانت تحققها له مجموعة فاجنر.
إجازة المرتزقة
وفقا للصحيفة البريطانية، تم نفي بريغوزين إلى بيلاروسيا المجاورة، وإغلاق قاعدته السابقة في مولكينو جنوب روسيا، حيث ظهر الأسبوع الماضي في مقطع فيديو في مخيم جنوب شرق العاصمة البيلاروسية مينسك، أثناء إلقائه خطابا مع مئات من جنود فاغنر. ووفقا لقائد ميداني تابع لمجموعة فاجنر، رفض الإفصاح عن هويته، فإن نحو 15 ألفا من المرتزقة الذين يمثلون الجزء الأكبر من القوات المتبقية في المجموعة، حصلوا على «إجازات».
لم يكن هذا ما أراده بوتين، الذي كان يأمل تواصل جماعة فاجنر القتال في أوكرانيا. ففي اجتماع غير مسبوق في الكرملين مع الضباط الميدانيين للمجموعة، طرح بوتين عليهم فكرة الحفاظ على مناصبهم، شرط القتال تحت إمرة قائد آخر، ويبدو أن عددا كبيرا منهم كان على استعداد للقبول بذلك، لكن بريغوجين اعترض على الفكرة ورفضها.
موجة غضب
لم يمر مشهد دعوة المتمردين إلى الكرملين وقدرتهم على رفض العرض مرور الكرام على بقية النخب الأمنية، فقد سادت موجة من الغضب الشديد وسائل التواصل الاجتماعي القومية، وفق أحد كبار محللي المخابرات الأمريكية، الذي قال إن «حالة من الغضب الشديد تسود الجيش الروسي على وجه خاص، نتيجة مقتل 13 طيارا في التمرد، ثم يأتي بوتين بعد ذلك ليطلب ممن قتلهم البقاء، فيقابلونه بالرفض وينجون بفعلتهم». واعتقلت السلطات إيغور جيركين، الشهير بلقب ستريلكوف، وهو معارض كان بمثابة شوكة في خاصرة الكرملين، بسبب انتقاداته وحسبما أفادت زوجته، وجهت إليه تهمة التطرف.
قائد ضعيف
وصف جيركين وزير الدفاع سيرغي شويغو بأنه «قائد ضعيف»، وقال علنا إن شويغو والجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة، قائدان غير كفوءين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط الجيش يشعرون بالغضب والارتباك، نظرا لشعورهم الشديد بالامتعاض من نتائج تمرد فاجنر، ووصل إحباط الضباط إلى ذروته في الهجوم العنيف الذي شنه اللواء إيفان بوبوف.
لماذا دبت الخلافات بين الجنرالات؟
ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد يتعثر في تحقيق أهدافه المنشودة، المتمثلة في استرداد الأراضي التي استولى عليها الروس. فيما شنت السلطات الروسية حملة جديدة ضد منتقدي الحرب من القوميين الروس، إذ ينذر كل ذلك باحتمال انهيار هيكل القيادة خلف خطوط القتال، لافتة إلى أن التمرد الفاشل الذي قام به يفغيني بريغوزين ومرتزقة فاجنر التابعة له الشهر الماضي وراء كل ذلك. وبعدما ندد بوتين بالتمرد ووصفه في بداية الأمر بأنه «طعنة في الظهر»، إضافة إلى وصفه بريغوزين بأنه «خائن»، اضطر إلى عقد صفقة لتجنب نشوب حرب مفتوحة في ضواحي موسكو، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المكاسب التي كانت تحققها له مجموعة فاجنر.
إجازة المرتزقة
وفقا للصحيفة البريطانية، تم نفي بريغوزين إلى بيلاروسيا المجاورة، وإغلاق قاعدته السابقة في مولكينو جنوب روسيا، حيث ظهر الأسبوع الماضي في مقطع فيديو في مخيم جنوب شرق العاصمة البيلاروسية مينسك، أثناء إلقائه خطابا مع مئات من جنود فاغنر. ووفقا لقائد ميداني تابع لمجموعة فاجنر، رفض الإفصاح عن هويته، فإن نحو 15 ألفا من المرتزقة الذين يمثلون الجزء الأكبر من القوات المتبقية في المجموعة، حصلوا على «إجازات».
لم يكن هذا ما أراده بوتين، الذي كان يأمل تواصل جماعة فاجنر القتال في أوكرانيا. ففي اجتماع غير مسبوق في الكرملين مع الضباط الميدانيين للمجموعة، طرح بوتين عليهم فكرة الحفاظ على مناصبهم، شرط القتال تحت إمرة قائد آخر، ويبدو أن عددا كبيرا منهم كان على استعداد للقبول بذلك، لكن بريغوجين اعترض على الفكرة ورفضها.
موجة غضب
لم يمر مشهد دعوة المتمردين إلى الكرملين وقدرتهم على رفض العرض مرور الكرام على بقية النخب الأمنية، فقد سادت موجة من الغضب الشديد وسائل التواصل الاجتماعي القومية، وفق أحد كبار محللي المخابرات الأمريكية، الذي قال إن «حالة من الغضب الشديد تسود الجيش الروسي على وجه خاص، نتيجة مقتل 13 طيارا في التمرد، ثم يأتي بوتين بعد ذلك ليطلب ممن قتلهم البقاء، فيقابلونه بالرفض وينجون بفعلتهم». واعتقلت السلطات إيغور جيركين، الشهير بلقب ستريلكوف، وهو معارض كان بمثابة شوكة في خاصرة الكرملين، بسبب انتقاداته وحسبما أفادت زوجته، وجهت إليه تهمة التطرف.
قائد ضعيف
وصف جيركين وزير الدفاع سيرغي شويغو بأنه «قائد ضعيف»، وقال علنا إن شويغو والجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة، قائدان غير كفوءين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط الجيش يشعرون بالغضب والارتباك، نظرا لشعورهم الشديد بالامتعاض من نتائج تمرد فاجنر، ووصل إحباط الضباط إلى ذروته في الهجوم العنيف الذي شنه اللواء إيفان بوبوف.
لماذا دبت الخلافات بين الجنرالات؟
- عدم حسم روسيا المعركة رغم الفارق العسكري الكبير
- استمرار الحرب 17 شهرا حتى الآن
- تمرد جماعة فاجنر وإسقاط زعيمهم
- تأثير الأسلحة الأمريكية والغربية على المعركة