أعادت هيئة المكتبات إلى الأذهان المسمى الوظيفي لمهنةٍ ثقافيةٍ تَراجَع تداولها في العقود الماضية، رغم تبوُّئها مكانة مهمة ودوراً محورياً في أروقة المكتبات، وذلك من خلال إطلاقها مشروع "مُناوِل" الذي يقدم خدمة استعارة الكتب مجاناً وبطريقة آلية من خلال جهاز ذاتيّ الخدمة.
وانتَخبت الهيئة مسمى "مُناوِل" لِتَنبِشَ هذا الاسم من الذاكرة الثقافية العربية وتبعثه من جديد، والذي يدلّ على الشخص العامل في المكتبة، والمسؤول عن أخذ القارئ أو الباحث إلى مكان الرفّ الذي يحوي الكِتاب الراغب في مطالعته، إلى جانب مساعدته في تقديم الكتب للباحثين الجالسين بمواقع القراءة في المكتبة، وذلك من خلال خبرته ومعرفته الدقيقة بمواقع الكتب وتصنيفاتها.
وقد وُجِد "المناولون" في المراكز الثقافية والمكتبات المتوهجة في العصور الإسلامية، ودَوّنت المراجع التاريخية بعض من اشتغل بهذه المهنة، ففي المدرسة المستنصرية على سبيل المثال عَمِل الجمال بن إبراهيم بن حذيفة مناولاً، حيث ضمّت هذه المدرسة التي شُيّدت في عام 1233م على يد الخليفة المستنصر بالله مكتبةً هائلة اكتظت بالنفائس والنوادر، ومثّلت آنذاك مرجعاً للباحثين ومرتعاً للعلماء والفقهاء.
كما شهدت مكتبة "بيت الحكمة" التي أسسها هارون الرشيد حضوراً لافتاً لـ "المناولين" أيضاً، وخاصةً بعد أن انتعشت المكتبة في عصر المأمون من جرّاء تزايد حركة الترجمة ونقل الكتب اليونانية في الشؤون الفلسفية والعلمية، لتزخر خزانة الكتب -حسب المصادر التاريخية- بما يتجاوز 300 ألف كتاب بجانب مركز ترجمة وتأليف وتدريس.
وفي هذا السياق جاءت هيئة المكتبات بمشروع "مُناوِل"، الذي استنبط أساس مشروعه من هذه الفكرة الثقافية التليدة، كونه يُمدّ القرّاء بما يستأنسون به، ويسلّي أوقاتهم ويُشبع رغباتهم المعرفية؛ باحتوائه على عددٍ من الكتب النافعة والمُثرية للفكر الإنساني.
وتحرص الهيئة على خطّة توفير "المكتبات الذاتية" في أماكن التجمّعات بمختلف مناطق المملكة؛ لتحقيق أهداف هذا المشروع المتصلة بأحد المبادرات الاستراتيجية للهيئة، والمتمثّلة بتقديم خدمات المكتبات في أماكن التجمعات العامة.
وانتَخبت الهيئة مسمى "مُناوِل" لِتَنبِشَ هذا الاسم من الذاكرة الثقافية العربية وتبعثه من جديد، والذي يدلّ على الشخص العامل في المكتبة، والمسؤول عن أخذ القارئ أو الباحث إلى مكان الرفّ الذي يحوي الكِتاب الراغب في مطالعته، إلى جانب مساعدته في تقديم الكتب للباحثين الجالسين بمواقع القراءة في المكتبة، وذلك من خلال خبرته ومعرفته الدقيقة بمواقع الكتب وتصنيفاتها.
وقد وُجِد "المناولون" في المراكز الثقافية والمكتبات المتوهجة في العصور الإسلامية، ودَوّنت المراجع التاريخية بعض من اشتغل بهذه المهنة، ففي المدرسة المستنصرية على سبيل المثال عَمِل الجمال بن إبراهيم بن حذيفة مناولاً، حيث ضمّت هذه المدرسة التي شُيّدت في عام 1233م على يد الخليفة المستنصر بالله مكتبةً هائلة اكتظت بالنفائس والنوادر، ومثّلت آنذاك مرجعاً للباحثين ومرتعاً للعلماء والفقهاء.
كما شهدت مكتبة "بيت الحكمة" التي أسسها هارون الرشيد حضوراً لافتاً لـ "المناولين" أيضاً، وخاصةً بعد أن انتعشت المكتبة في عصر المأمون من جرّاء تزايد حركة الترجمة ونقل الكتب اليونانية في الشؤون الفلسفية والعلمية، لتزخر خزانة الكتب -حسب المصادر التاريخية- بما يتجاوز 300 ألف كتاب بجانب مركز ترجمة وتأليف وتدريس.
وفي هذا السياق جاءت هيئة المكتبات بمشروع "مُناوِل"، الذي استنبط أساس مشروعه من هذه الفكرة الثقافية التليدة، كونه يُمدّ القرّاء بما يستأنسون به، ويسلّي أوقاتهم ويُشبع رغباتهم المعرفية؛ باحتوائه على عددٍ من الكتب النافعة والمُثرية للفكر الإنساني.
وتحرص الهيئة على خطّة توفير "المكتبات الذاتية" في أماكن التجمّعات بمختلف مناطق المملكة؛ لتحقيق أهداف هذا المشروع المتصلة بأحد المبادرات الاستراتيجية للهيئة، والمتمثّلة بتقديم خدمات المكتبات في أماكن التجمعات العامة.
الأكثر قراءة
الأحساء تعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية بـ 5 مناطق مميزة
شركة إيديكس تفوز بعقد تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من المنطقة اللوجستية بميناء جدة من شركة DP World Logistics
النصر عاد للواجهة والشباب بطلا لبراعم التايكوندو
مبدعون سعوديون يعرضون قصصهم المُلهمة نحو منصات الأزياء العالمية
شركة سامي نافانتيا تُطلق نظام حزم الجديد HAZEM Lite CMS
السعودية تخطو خطوات ثابتة نحو الاستدامة البيئية ومكافحة الانبعاثات الكربونية