الأستاذ الجامعي بين المشاركة المجتمعية والتقييد بأروقة الجامعة.. من المسؤول؟
السبت - 22 يوليو 2023
Sat - 22 Jul 2023
يحمل أساتذة الجامعات المكانة الاجتماعية والمؤهلات العملية التي تجعلهم مؤثرين داخل مجتمعاتهم، بالمشاركة في الأنشطة العلمية والمهنية، يقابل ذلك تقييد بعض الجامعات لمنسوبيها في المشاركة خارج أسوار جامعاتهم، أو تسخير أقلامهم ليرسموا ما ينهض بالمجتمع، ويكون لهم دور محوري والاستفادة من خبراتهم في المساهمات الثقافية والاجتماعية.
فهل هناك قيود في نظام التعليم العالي تحد من مشاركة الأستاذ الجامعي إعلاميا وفي إطار المؤسسات الثقافية؟ أم هي قيود فرضتها بعض إدارات الجامعات على منسوبيها والتضييق عليهم داخل أسوار الجامعة، مما دفع الكثير منهم إلى التقاعد المبكر أو الاستقالة؟
«مكة» ترصد عددا من مشاركات الكتاب وأصحاب الرأي السعوديين حول هذا الموضوع.
دور الجامعة في خدمة المجتمع
«مشاركة الأستاذ الجامعي في نشاطات المجتمع المدني الثقافية تعتبر واجبة، ولا أرى أن للجامعة الحق في منعه، فالأستاذ الجامعي ما وصل إلى ما هو عليه من العلم والمعرفة إلا ليسهم في خدمة المجتمع بشكل عام، لا الجامعة التي يعمل بها فقط، وإلا نكون قيدنا العلم وجعلناه محصورا في أروقة الجامعة. وعليه فمشاركة الأستاذ الجامعي في الأنشطة الثقافية والاجتماعية واجب للوطن، وحق على الأستاذ بل يجب أن تكون من حقوق الشهادة التي حصل عليها والدرجة العلمية التي يشغلها.
ولا أرى أن لجامعته التي يعمل بها إعاقته بمثل هذه المشاركات، بل ينبغي أن تحث وتشجع وتعين عليها، وتجعل المساهمات الفاعلة من معايير الترقية الأكاديمية والإدارية.
المنفعة من مثل هذه المساهمات الثقافية والاجتماعية عامة ومشتركة للجامعة والأستاذ وللمجتمع، وفي كلمة تنسب لهارون الرشيد أنه خاطب سحابة قائلا: (أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك)، وهكذا الأستاذ الجامعي، فهو كالغيث أينما وقع نفع، وحصر عمله في الجامعة فيه تجن على المجتمع الذي ينتظر من هذا الأستاذ المساهمة في التطوير والتعليم والتنوير، وعلى العلم والمعرفة وربما يعتبر دعوة لكتم العلم الذي نهى ديننا الإسلامي عنه.
ولكن يجب ألا تكون مساهمات الأستاذ الجامعي على حساب رسالته الأولى ومهمته الأسمى في تعليم طلابه والقيام بما يكلف به من أعمال مكتبية وغيرها مما هو موجود في الوصف الوظيفي».
عبدالله أحمد الزهراني
الإثراء الأكاديمي والفائدة المشتركة
«تشجيع المشاركة بالأنشطة الثقافية للمجتمع واجب وطني تجاه المجتمع يثري جميع الأطراف (الأستاذ الجامعي والجامعة والمجتمع).
ولو أغلق كل أستاذ ودكتور باب المشاركة واكتفى بالأبحاث والمحاضرات في أروقة الجامعة لما تطور المجتمع، وذلك ليس مقصورا على النواحي الثقافية بل بالمشاركات النظرية العملية في تطوير كل قطاع من قطاعات الحياة كالزراعة أو الصناعة أو الخدمات أو الاستثمار وكل ما له علاقة بحياة المجتمع.. ودفعها تجاه تنمية المجتمع بكافة قطاعاته، مما يطور بدوره الأداء الأكاديمي لأساتذة الجامعات.
وليس من حق الجامعة فرض أي قيود على كتابة منسوبيها أو مشاركاتهم الخارجية إذا لم يكن للدعم.. أما لو استغل القلم لفعل سلبي فهو المسؤول أمام الله ثم الدولة».
منيرة عبدالله الشملان
المساهمة في الحراك الثقافي
«الثقافة معرفة مكتسبة، قد لا يمتلك أحد رموزها مؤهلا أكاديميا، كالعقاد مثلا، لكنها تبقى بحاجة لدور محوري ورئيس للمؤهلين أكاديميا؛ لذلك من المهم أن يكون لأساتذة الجامعة دور في الحراك الثقافي المجتمعي لما يمتلكونه من أدوات معرفة لا يمتلكها البعض.
الجامعة إحدى منارات العلم والتنوير، ومن الخطأ أن تفرض قيودا على أساتذتها في حال ممارستهم لأعمال لا تخل بأدائهم الوظيفي وتضيف للمجتمع عوامل إيجابية في مجالات تخصصية، ومن الجيد أن أمثلة المشاركة في الحراك الثقافي السعودي من أساتذة الجامعات كثيرة جدا وهذا دليل على أن إدارات الجامعات تدرك أهمية ما يقدمه أساتذتها».
أحمد الظفيري
تأثير المكانة الاجتماعية للأكاديمي
«بما أن الجامعة هي إحدى الركائز العلمية والثقافية التي يتشكل منها الواقع الاجتماعي، حيث تعتبر هي المصنع الذي ينتج الفكر وهي النواة الأساسية في التكوين الثقافي، فالأستاذ الجامعي هو أحد الأركان الأساسية في خطوط الإنتاج فهو القائد التربوي والمهني والتعليمي؛ لذلك يقع على عاتقه مهام مجتمعية كبيرة في المجالات والأنشطة العلمية والمهنية للنهوض بالمجتمع وتطويره من خلال الندوات والمؤتمرات والاستشارات العلمية.
فالأستاذ الجامعي له مكانة اجتماعية راقية مما جعل تأثيره قويا لما يملكه من علم متخصص وثقافة تساعده على طرح الفائدة للحصول على الهدف المرجو من ذلك».
دخيل سليمان المحمدي
فهل هناك قيود في نظام التعليم العالي تحد من مشاركة الأستاذ الجامعي إعلاميا وفي إطار المؤسسات الثقافية؟ أم هي قيود فرضتها بعض إدارات الجامعات على منسوبيها والتضييق عليهم داخل أسوار الجامعة، مما دفع الكثير منهم إلى التقاعد المبكر أو الاستقالة؟
«مكة» ترصد عددا من مشاركات الكتاب وأصحاب الرأي السعوديين حول هذا الموضوع.
دور الجامعة في خدمة المجتمع
«مشاركة الأستاذ الجامعي في نشاطات المجتمع المدني الثقافية تعتبر واجبة، ولا أرى أن للجامعة الحق في منعه، فالأستاذ الجامعي ما وصل إلى ما هو عليه من العلم والمعرفة إلا ليسهم في خدمة المجتمع بشكل عام، لا الجامعة التي يعمل بها فقط، وإلا نكون قيدنا العلم وجعلناه محصورا في أروقة الجامعة. وعليه فمشاركة الأستاذ الجامعي في الأنشطة الثقافية والاجتماعية واجب للوطن، وحق على الأستاذ بل يجب أن تكون من حقوق الشهادة التي حصل عليها والدرجة العلمية التي يشغلها.
ولا أرى أن لجامعته التي يعمل بها إعاقته بمثل هذه المشاركات، بل ينبغي أن تحث وتشجع وتعين عليها، وتجعل المساهمات الفاعلة من معايير الترقية الأكاديمية والإدارية.
المنفعة من مثل هذه المساهمات الثقافية والاجتماعية عامة ومشتركة للجامعة والأستاذ وللمجتمع، وفي كلمة تنسب لهارون الرشيد أنه خاطب سحابة قائلا: (أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك)، وهكذا الأستاذ الجامعي، فهو كالغيث أينما وقع نفع، وحصر عمله في الجامعة فيه تجن على المجتمع الذي ينتظر من هذا الأستاذ المساهمة في التطوير والتعليم والتنوير، وعلى العلم والمعرفة وربما يعتبر دعوة لكتم العلم الذي نهى ديننا الإسلامي عنه.
ولكن يجب ألا تكون مساهمات الأستاذ الجامعي على حساب رسالته الأولى ومهمته الأسمى في تعليم طلابه والقيام بما يكلف به من أعمال مكتبية وغيرها مما هو موجود في الوصف الوظيفي».
عبدالله أحمد الزهراني
الإثراء الأكاديمي والفائدة المشتركة
«تشجيع المشاركة بالأنشطة الثقافية للمجتمع واجب وطني تجاه المجتمع يثري جميع الأطراف (الأستاذ الجامعي والجامعة والمجتمع).
ولو أغلق كل أستاذ ودكتور باب المشاركة واكتفى بالأبحاث والمحاضرات في أروقة الجامعة لما تطور المجتمع، وذلك ليس مقصورا على النواحي الثقافية بل بالمشاركات النظرية العملية في تطوير كل قطاع من قطاعات الحياة كالزراعة أو الصناعة أو الخدمات أو الاستثمار وكل ما له علاقة بحياة المجتمع.. ودفعها تجاه تنمية المجتمع بكافة قطاعاته، مما يطور بدوره الأداء الأكاديمي لأساتذة الجامعات.
وليس من حق الجامعة فرض أي قيود على كتابة منسوبيها أو مشاركاتهم الخارجية إذا لم يكن للدعم.. أما لو استغل القلم لفعل سلبي فهو المسؤول أمام الله ثم الدولة».
منيرة عبدالله الشملان
المساهمة في الحراك الثقافي
«الثقافة معرفة مكتسبة، قد لا يمتلك أحد رموزها مؤهلا أكاديميا، كالعقاد مثلا، لكنها تبقى بحاجة لدور محوري ورئيس للمؤهلين أكاديميا؛ لذلك من المهم أن يكون لأساتذة الجامعة دور في الحراك الثقافي المجتمعي لما يمتلكونه من أدوات معرفة لا يمتلكها البعض.
الجامعة إحدى منارات العلم والتنوير، ومن الخطأ أن تفرض قيودا على أساتذتها في حال ممارستهم لأعمال لا تخل بأدائهم الوظيفي وتضيف للمجتمع عوامل إيجابية في مجالات تخصصية، ومن الجيد أن أمثلة المشاركة في الحراك الثقافي السعودي من أساتذة الجامعات كثيرة جدا وهذا دليل على أن إدارات الجامعات تدرك أهمية ما يقدمه أساتذتها».
أحمد الظفيري
تأثير المكانة الاجتماعية للأكاديمي
«بما أن الجامعة هي إحدى الركائز العلمية والثقافية التي يتشكل منها الواقع الاجتماعي، حيث تعتبر هي المصنع الذي ينتج الفكر وهي النواة الأساسية في التكوين الثقافي، فالأستاذ الجامعي هو أحد الأركان الأساسية في خطوط الإنتاج فهو القائد التربوي والمهني والتعليمي؛ لذلك يقع على عاتقه مهام مجتمعية كبيرة في المجالات والأنشطة العلمية والمهنية للنهوض بالمجتمع وتطويره من خلال الندوات والمؤتمرات والاستشارات العلمية.
فالأستاذ الجامعي له مكانة اجتماعية راقية مما جعل تأثيره قويا لما يملكه من علم متخصص وثقافة تساعده على طرح الفائدة للحصول على الهدف المرجو من ذلك».
دخيل سليمان المحمدي