وداعا أيها المشاهير..
الخميس - 20 يوليو 2023
Thu - 20 Jul 2023
مع ظهور وانتشار العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت ثقافة "المؤثر" - حيث يقوم الأفراد بنشر ومشاركة صور ومقاطع فيديو لمجموعة متنوعة من الاهتمامات على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. واليوم، ومع تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي، ظهر نوع جديد من المؤثرين الافتراضيين غير البشريين الذين يتصرفون مثل البشر تماما.
غالبا ما يستخدم المؤثرون من البشر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة هواية معينة، أو لمشاركة اهتماماتهم، أو مجموعة المهارات التي يمتلكونها، أو لمجرد نشر معلومات عن حياتهم اليومية، وبالمقابل يعمل المؤثرون الافتراضيون أيضا على نفس المبدأ، باستثناء أن البشر يغذونهم بالمحتوى الذي يحتاجون إلى إنشائه، فمن هو المؤثر الافتراضي؟
كما هو واضح من المصطلح فإن المؤثرين الافتراضيين عبارة عن شخصيات يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر أو مقطع الفيديو الذي يجسد شخصية ويتصرف مثل الإنسان، يكون لهم حسابات على مواقع التواصل ويتفاعلون مع متابعيهم. يتمتع المؤثرون الافتراضيون بحياة كاملة عبر الإنترنت، يتناولون الطعام في المطاعم الافتراضية، يعيشون في منازل افتراضية، ويمارسون حياتهم اليومية منخرطين في إعدادات افتراضية وأحيانا حقيقية.
يعد الغرض الأساسي من وجود المؤثرين الافتراضيين هو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور والتأثير على قرارات الشراء الخاصة بهم وتعتبر الحملات التسويقية أساسا دافعا كبيرا وراء إنشائهم على الرغم من وجود أغراض أخرى منتشرة، مثل الغناء والرقص ورواية القصص.
قبل عقد من الزمان، كان البشر الافتراضيون موجودين بالفعل ولكن فقط ككائنات آلية أو شخصيات متحركة. ومع ذلك، ومع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن وجود البشر الافتراضيين أمر واقعي، ويمكنهم حتى تقليد التعبير البشري والصوت والنبرة. ومع عدم وجود ظهور أي مشاكل مثيرة تذكر، وكونهم لم يرتكبوا الأخطاء في ممارسات حياتهم اليومية، فقد اكتسب المؤثرون الافتراضيون سمعة جيدة، وتمكنوا من بناء قاعدة جماهيرية كبيرة شجعت الشركات والعلامات التجارية الكبرى بالتعاون معهم في الحملات الإعلانية.
فعلى سبيل المثال استعانت شركة سامسونج الكورية للترويج لحملتها الإعلانية للهواتف الذكية بالمؤثرة الافتراضية ذات الشعبية الكبيرة (ميكلا سوزا) المعروفة باسم "ليتل ميكلا" والتي يبلغ عدد متابعيها ما يقارب 3 ملايين متابع على منصة إنستقرام وما يقارب 4 ملاين متابع على منصة تيك توك. كما قامت شركة "رينو" الفرنسية للسيارات بإنشاء سفير افتراضي خاص بالشركة للترويج للعلامة التجارية.
من الفوائد الكبيرة للعمل مع المؤثرين الافتراضيين، قدرة العلامات التجارية على الاحتفاظ بالسيطرة المطلقة على مشاريعهم من الفكرة حتى النهاية ويتضمن ذلك العملية الإبداعية التي تعتمد تقليديا على المؤثر البشري.
ونظرا لأن التسويق الفعال هو استراتيجية تعتمد على المحتوى بدرجة كبيرة، فإن المؤثرين الافتراضيين لديهم قدرة فريدة على إنشاء محتوى على مدار الساعة حيث يمكنهم إنتاج المزيد من المحتوى مقارنة بالمؤثرين البشريين والتي يمكن أن تكون ميزة لاستراتيجية تسويق العلامة التجارية.
من المزايا المهمة الأخرى للعمل مع المؤثرين الافتراضيين، فرصة الوصول إلى جمهور جديد أصغر سنا. حيث إن الجمهور الأصغر سنا يبدو مهتما بشكل خاص بهذا المحتوى الإعلامي الجديد؛ لذا فإن الشراكات المؤثرة قد تسمح للشركات بالاستفادة من هذه التركيبة الديموغرافية بطريقة أكثر فاعلية.
بينما ترى العديد من الشركات مزايا هائلة في العمل مع المؤثرين الافتراضيين، فقد يكون عنصر الثقة مع المؤثر الافتراضي يمثل تحديا؛ لأنه لا يعرف من يقف وراء تلك الشخصية الافتراضية، على العكس من التعامل مع المؤثرين من البشر، فإنه يمكن معرفة أن الشخص الذي تتعامل معه هو إنسان حقيقي له حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.
أخيرا، يكتسب المؤثرون الافتراضيون شعبية مع مرور الوقت ومن المتوقع أن ينمو هذا التوجه في المستقبل القريب ويصبح المؤثرون الافتراضيون أكثر انتشارا، فهل سيقوم المؤثرون الافتراضيون باستبدال المؤثرين البشريين؟
حجاز مصلح
غالبا ما يستخدم المؤثرون من البشر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة هواية معينة، أو لمشاركة اهتماماتهم، أو مجموعة المهارات التي يمتلكونها، أو لمجرد نشر معلومات عن حياتهم اليومية، وبالمقابل يعمل المؤثرون الافتراضيون أيضا على نفس المبدأ، باستثناء أن البشر يغذونهم بالمحتوى الذي يحتاجون إلى إنشائه، فمن هو المؤثر الافتراضي؟
كما هو واضح من المصطلح فإن المؤثرين الافتراضيين عبارة عن شخصيات يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر أو مقطع الفيديو الذي يجسد شخصية ويتصرف مثل الإنسان، يكون لهم حسابات على مواقع التواصل ويتفاعلون مع متابعيهم. يتمتع المؤثرون الافتراضيون بحياة كاملة عبر الإنترنت، يتناولون الطعام في المطاعم الافتراضية، يعيشون في منازل افتراضية، ويمارسون حياتهم اليومية منخرطين في إعدادات افتراضية وأحيانا حقيقية.
يعد الغرض الأساسي من وجود المؤثرين الافتراضيين هو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور والتأثير على قرارات الشراء الخاصة بهم وتعتبر الحملات التسويقية أساسا دافعا كبيرا وراء إنشائهم على الرغم من وجود أغراض أخرى منتشرة، مثل الغناء والرقص ورواية القصص.
قبل عقد من الزمان، كان البشر الافتراضيون موجودين بالفعل ولكن فقط ككائنات آلية أو شخصيات متحركة. ومع ذلك، ومع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن وجود البشر الافتراضيين أمر واقعي، ويمكنهم حتى تقليد التعبير البشري والصوت والنبرة. ومع عدم وجود ظهور أي مشاكل مثيرة تذكر، وكونهم لم يرتكبوا الأخطاء في ممارسات حياتهم اليومية، فقد اكتسب المؤثرون الافتراضيون سمعة جيدة، وتمكنوا من بناء قاعدة جماهيرية كبيرة شجعت الشركات والعلامات التجارية الكبرى بالتعاون معهم في الحملات الإعلانية.
فعلى سبيل المثال استعانت شركة سامسونج الكورية للترويج لحملتها الإعلانية للهواتف الذكية بالمؤثرة الافتراضية ذات الشعبية الكبيرة (ميكلا سوزا) المعروفة باسم "ليتل ميكلا" والتي يبلغ عدد متابعيها ما يقارب 3 ملايين متابع على منصة إنستقرام وما يقارب 4 ملاين متابع على منصة تيك توك. كما قامت شركة "رينو" الفرنسية للسيارات بإنشاء سفير افتراضي خاص بالشركة للترويج للعلامة التجارية.
من الفوائد الكبيرة للعمل مع المؤثرين الافتراضيين، قدرة العلامات التجارية على الاحتفاظ بالسيطرة المطلقة على مشاريعهم من الفكرة حتى النهاية ويتضمن ذلك العملية الإبداعية التي تعتمد تقليديا على المؤثر البشري.
ونظرا لأن التسويق الفعال هو استراتيجية تعتمد على المحتوى بدرجة كبيرة، فإن المؤثرين الافتراضيين لديهم قدرة فريدة على إنشاء محتوى على مدار الساعة حيث يمكنهم إنتاج المزيد من المحتوى مقارنة بالمؤثرين البشريين والتي يمكن أن تكون ميزة لاستراتيجية تسويق العلامة التجارية.
من المزايا المهمة الأخرى للعمل مع المؤثرين الافتراضيين، فرصة الوصول إلى جمهور جديد أصغر سنا. حيث إن الجمهور الأصغر سنا يبدو مهتما بشكل خاص بهذا المحتوى الإعلامي الجديد؛ لذا فإن الشراكات المؤثرة قد تسمح للشركات بالاستفادة من هذه التركيبة الديموغرافية بطريقة أكثر فاعلية.
بينما ترى العديد من الشركات مزايا هائلة في العمل مع المؤثرين الافتراضيين، فقد يكون عنصر الثقة مع المؤثر الافتراضي يمثل تحديا؛ لأنه لا يعرف من يقف وراء تلك الشخصية الافتراضية، على العكس من التعامل مع المؤثرين من البشر، فإنه يمكن معرفة أن الشخص الذي تتعامل معه هو إنسان حقيقي له حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.
أخيرا، يكتسب المؤثرون الافتراضيون شعبية مع مرور الوقت ومن المتوقع أن ينمو هذا التوجه في المستقبل القريب ويصبح المؤثرون الافتراضيون أكثر انتشارا، فهل سيقوم المؤثرون الافتراضيون باستبدال المؤثرين البشريين؟
حجاز مصلح