«كدانة».. والمخطط الزمني لآلية الحج
الأحد - 16 يوليو 2023
Sun - 16 Jul 2023
يعرف النجاح بأنه «إدراك الغاية والتوفيق»، ويختلف مفهومه بين الأفراد، فقد يعرفه البعض بأنه «السعي في الأعمال الخيرية، أو تحصيل دخل عال، أو أخذ ترقية في العمل، أو الحصول على مكافأة مالية، كما أنه يعني أن يحقق المرء هدفه ويصل إليه مهما واجهته من مصاعب وعقبات».
و النجاح الحقيقي لا ينحصر على الأمور المادية أو العينية، أو القوة، لكنه يتمثل في الآثر الذي يتركه الفرد، أو الجهة داخل المجتمع، والمجتمعات الأخرى.
ومن أفضل الآثار التي لا يمكن محوها، المبادرات والخدمات الإنسانية والتطوعية التي أطلقها عدد من القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الحالي، وأسهمت بشكل كبير في تيسير رحلة الحاج، ومنحه الراحة والطمأنينة في رحلته.
وإن كان وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، قد زف بشارتين خلال افتتاح مؤتمر ومعرض إكسبو الحج 2023، تمثلت الأولى: في «عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل الجائحة دون أي قيود على العمر». والثانية: «السماح لأي بعثة حج من أي مكان في العالم التعامل مع أي شركة مرخصة تحقق المتطلبات التي يحتاجها حجاج تلك الدول، وذلك بهدف التنافسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن».
فإن البشارتين أسهمتا في إرسال إشارة قوية للعاملين بقطاع خدمات حجاج الخارج، للاستعداد الجيد للموسم، وبصورة أكثر تطورا، واستطاعت بعض شركات الطوافة أن تفرض وجودها في بعض دول الحجاج، وحافظت أخرى على بقاء حجاجها لديها، ودخلت موسم الحج بخطط وبرامج جيدة، أثمرت عن خدمات عالية المستوى للحاج، وهذا ما رأيناه متمثلا في تطور مخيمات حجاج أفريقيا غير العربية، وتفوقها في مجال التصعيد والنفرة، إضافة إلى تكريمها في مجالات عدة.
وبرزت النقلة الكبرى في خدمات حجاج أوروبا وأمريكا الـB2C بشركة حجاج جنوب آسيا، الذين وجدوا خدمات عالية المستوى تلبي رغباتهم، وتفوقت شركة حجاج الدول العربية في خدمة حجاج روسيا وأوزبكستان، رغم قول البعض أنهم سيواجهون صعوبات بالغة في التعامل مع الحجاج لعدم إلمامهم باللغة، وعدم المعرفة بالخدمات التي يرغبونها، غير أن الإصرار على النجاح كان غاية الجميع وحصلوا عليه، فيما فشل البعض في الوصول إليه.
وأثمرت النجاحات المحققة على فتح المجال أمام وزارة الحج والعمرة لتقديم مبادرات عملية أخرى تعود بالأفضل على ضيوف الرحمن، وجاء برنامج «المخطط الزمني لآلية الحج» عن العام القادم، الذي كشف عنه الوزير الربيعة لمكاتب الحج خلال تكريمهم يوم 12 ذي الحجة 1444.
وهنا أتوقف قليلا لأقول، لا يمكن لوزارة الحج والعمرة أن تنجح في تحقيق «المخطط الزمني لآلية الحج» ما لم يكن هناك تعاون أكثر من جيد من الجميع. ومن أبرز الجهات التي ينبغي أن تسهم في إنجاح المخطط، شركة «كدانة» للتنمية والتطوير، باعتبارها الشركة المسؤولة عن تنمية وتطوير منطقة المشاعر المقدسة وحماها.
وحتى تواكب «كدانة» تطلعات وزارة الحج والعمرة في تحسين الخدمات المقدمة للحجاج، فإنها بحاجة إلى دراسة تقارير موسم الحج دراسة جيدة، للتعرف على الملاحظات المسجلة في مستوى الخدمات المقدمة، بدءا من مواعيد تسليم مواقع المخيمات لشركات الطوافة، ومقدمي خدمات حجاج الخارج والداخل، مرورا بمواعيد إطلاق التيار الكهربائي، ومعاناة الحجاج من دورات المياه، وغيرها.
والعمل على وضع دراسات لتطوير مشعر منى، والاستفادة من دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، ووضعها موضع التنفيذ، وتوسعة الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية، لمواكبة الأعداد المتزايدة من الحجاج، والاستفادة من سفوح الجبال، رغم أنها لا تمثل حلولا دائمة كما يقول عميد الصحفيين بمكة المكرمة الأستاذ خالد الحسيني.
ختاما، لا يمكن لوزارة الحج والعمرة أن تحقق النتائج المرجوة في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للحجاج، ما لم يكن هناك تعاون جيد من جميع الجهات.
ashalabi1380@
و النجاح الحقيقي لا ينحصر على الأمور المادية أو العينية، أو القوة، لكنه يتمثل في الآثر الذي يتركه الفرد، أو الجهة داخل المجتمع، والمجتمعات الأخرى.
ومن أفضل الآثار التي لا يمكن محوها، المبادرات والخدمات الإنسانية والتطوعية التي أطلقها عدد من القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الحالي، وأسهمت بشكل كبير في تيسير رحلة الحاج، ومنحه الراحة والطمأنينة في رحلته.
وإن كان وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، قد زف بشارتين خلال افتتاح مؤتمر ومعرض إكسبو الحج 2023، تمثلت الأولى: في «عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل الجائحة دون أي قيود على العمر». والثانية: «السماح لأي بعثة حج من أي مكان في العالم التعامل مع أي شركة مرخصة تحقق المتطلبات التي يحتاجها حجاج تلك الدول، وذلك بهدف التنافسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن».
فإن البشارتين أسهمتا في إرسال إشارة قوية للعاملين بقطاع خدمات حجاج الخارج، للاستعداد الجيد للموسم، وبصورة أكثر تطورا، واستطاعت بعض شركات الطوافة أن تفرض وجودها في بعض دول الحجاج، وحافظت أخرى على بقاء حجاجها لديها، ودخلت موسم الحج بخطط وبرامج جيدة، أثمرت عن خدمات عالية المستوى للحاج، وهذا ما رأيناه متمثلا في تطور مخيمات حجاج أفريقيا غير العربية، وتفوقها في مجال التصعيد والنفرة، إضافة إلى تكريمها في مجالات عدة.
وبرزت النقلة الكبرى في خدمات حجاج أوروبا وأمريكا الـB2C بشركة حجاج جنوب آسيا، الذين وجدوا خدمات عالية المستوى تلبي رغباتهم، وتفوقت شركة حجاج الدول العربية في خدمة حجاج روسيا وأوزبكستان، رغم قول البعض أنهم سيواجهون صعوبات بالغة في التعامل مع الحجاج لعدم إلمامهم باللغة، وعدم المعرفة بالخدمات التي يرغبونها، غير أن الإصرار على النجاح كان غاية الجميع وحصلوا عليه، فيما فشل البعض في الوصول إليه.
وأثمرت النجاحات المحققة على فتح المجال أمام وزارة الحج والعمرة لتقديم مبادرات عملية أخرى تعود بالأفضل على ضيوف الرحمن، وجاء برنامج «المخطط الزمني لآلية الحج» عن العام القادم، الذي كشف عنه الوزير الربيعة لمكاتب الحج خلال تكريمهم يوم 12 ذي الحجة 1444.
وهنا أتوقف قليلا لأقول، لا يمكن لوزارة الحج والعمرة أن تنجح في تحقيق «المخطط الزمني لآلية الحج» ما لم يكن هناك تعاون أكثر من جيد من الجميع. ومن أبرز الجهات التي ينبغي أن تسهم في إنجاح المخطط، شركة «كدانة» للتنمية والتطوير، باعتبارها الشركة المسؤولة عن تنمية وتطوير منطقة المشاعر المقدسة وحماها.
وحتى تواكب «كدانة» تطلعات وزارة الحج والعمرة في تحسين الخدمات المقدمة للحجاج، فإنها بحاجة إلى دراسة تقارير موسم الحج دراسة جيدة، للتعرف على الملاحظات المسجلة في مستوى الخدمات المقدمة، بدءا من مواعيد تسليم مواقع المخيمات لشركات الطوافة، ومقدمي خدمات حجاج الخارج والداخل، مرورا بمواعيد إطلاق التيار الكهربائي، ومعاناة الحجاج من دورات المياه، وغيرها.
والعمل على وضع دراسات لتطوير مشعر منى، والاستفادة من دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، ووضعها موضع التنفيذ، وتوسعة الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية، لمواكبة الأعداد المتزايدة من الحجاج، والاستفادة من سفوح الجبال، رغم أنها لا تمثل حلولا دائمة كما يقول عميد الصحفيين بمكة المكرمة الأستاذ خالد الحسيني.
ختاما، لا يمكن لوزارة الحج والعمرة أن تحقق النتائج المرجوة في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للحجاج، ما لم يكن هناك تعاون جيد من جميع الجهات.
ashalabi1380@