حذر خبراء التكنولوجيا من أن البشر مقبلون على الانتقال من العصر الافتراضي إلى عصر الاحتيال الجديد؛ حيث تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي على عمليات الاحتيال على اختلاف أشكالها. فتقنيات الذكاء الاصطناعي تجعل التزوير والاحتيال أمورا متاحة للجميع وبدون تكلفة تذكر ودون الحاجة حتى إلى إتقان أجهزة الحاسوب أو عمليات البرمجة، وهو ما يزيد من وتيرة التحذير من خطورة هذه التقنية على المنظومة الاجتماعية، وتحديدا المجتمعات الصناعية التي تقع في مرمى نيران المحتالين أكثر من غيرهم. وفي وقت يجادل فيه الخبراء حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف والنشاط الاقتصادي للفرد، يصف علماء الاجتماع هذه التقنيات بالغول القادر على فصل المجتمع عن طبيعته. وأوضحت الخبيرة الاجتماعية لمى الصفدي خلال حديثها لـ «سكاي نيوز» قائلة «إن الإنسان اليوم لا يجد نفسه فقط في مواجهة مع الأجهزة، وما ينجر عن الذكاء الاصطناعي، وإنما هو في مواجهة ما ينتجه الإنسان في حد ذاته من احتيال الكتروني».