كيف تبدأ يومك بالطاقة الإيجابية؟
الأحد - 09 يوليو 2023
Sun - 09 Jul 2023
نرى في كل صباح "بعضا" من البشر يبدؤون يومهم بمغادرة منازلهم وكأنما أحد قد غَصَبهُم على ذلك، فتجد فيهم من يخرج بمظهر غير لائق أو بوجه عبوس أو قيادة سيئة للمركبة أو معاملة غير حضارية مع من حوله لافتعال المشاكل في الطرقات أو في العمل أو غيرها من الملاحظات التي تثبت أن بداية يومهم بهذا السلوك وهذه الطاقة السلبية سوف يسبب لهم الكثير من المشاكل ليس فقط في حياتهم اليومية بل على المدى الطويل إذا لم يكن هناك تغيير جذري للأفضل كما يقول الله عز وجل {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد-11)، لذلك يعتبر بداية اليوم من أهم اللحظات المؤثرة في حياة الإنسان والتي يفترض أن تكون مشحونة بالطاقة الإيجابية كالهاتف الجوال إذا ما أراد الإنسان أن يبدأ حياته اليومية بنشاط وحيوية وأداء راق وعال المستوى.
ولكي نفرق بين الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية لابد من التوضيح بأن داخل كل إنسان منا إما طاقة إيجابية أو طاقة سلبية أو مزيج بينهما، ويعتمد ذلك على الموقف الذي يوضع فيه الإنسان، فالطاقة الإيجابية هي التي تنبع من التفاؤل والحب والعطاء والنشاط والحيوية وتعتمد على التفكير الجيد والإيجابي، وأما الطاقة السلبية فهي تنشأ من القلب والأفكار السلبية والسيئة وتنعكس على السلوك والتصرفات التي تسبب التشاؤم والبغضاء والكراهية وعدم الرغبة في التعامل مع الناس أو أداء العمل.
كيف تكتسب الطاقة الإيجابية؟ هناك الكثير من الخطوات ولكننا سوف نركز على الأهم منها وهي:
- النوم المبكر، ولساعات كافية؛ لأنه يسهم في الاسترخاء وزرع التفاؤل والأمل وزيادة الطاقة الكلية والإيجابية في الجسد بخلاف السهر وعدم كفاية النوم الذي يسبب القلق والتوتر والشعور بالتعب والإرهاق وبث الطاقة السلبية.
- ذكر الله، إن بداية اليوم بذكر الله وقراءة القرآن وصلاة الفجر فيها سعادة للنفس وإحساس بحلاوة الذكر وطمأنينة وانشراح للصدر ونور في الوجه وقوة في الجسد وبراءة من النفاق والحفظ من كل سوء وجلب للنعم والرزق ودفع للنقم والهم والغم ونزول الرحمة والسكينة من الله، لذلك يسميه البعض بـ "الشحن الروحي".
- شحن الجسم بالطاقة، ويتم ذلك عن طريق التنفس العميق الذي يحرك البطن وليس الرئتين فقط وشرب الماء الدافئ عند الاستيقاظ والاستحمام والتعرض لأشعة الشمس خاصة في الصباح الباكر أو فترات العصر حسب الفراغ.
- الابتسامة الصادقة، فهي لغة الحب والمودة والرحمة واللين وتظهر انطباعا إيجابيا بين الناس بالإضافة إلى أنها صدقة من غير جهد كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام "تَبَسُّمَكَ في وَجْه أخِيكَ لَكَ صَدَقَة" (رواه الترمذي وابن حبان).
- الاهتمام بالمظهر، ومنها النظافة الشخصية والملابس وطريقة اللبس؛ لأن ذلك يعزز الثقة بالنفس ويعكس قيم الإنسان وأخلاقه والأسلوب الحسن الذي يعيشه، وتعتبر أول مصدر لجذب الناس وحبهم للتعامل مع الإنسان الأنيق.
- إفشاء السلام، هو شعارنا نحن المسلمين؛ لأنه يقوي العلاقة بين الناس ويزرع الألفة والمحبة والتعاون والتكافل ويزيل الأحقاد والضغائن ويسهم في نشر الطمأنينة والسلام والاحترام والتوقير بين الأفراد ويخلق طاقة إيجابية بينهم.
- التركيز على الإيجابيات، دائما ما يساعد ذلك في خلق طاقة إيجابية للنفس ورؤية الأمور بشكل إيجابي أو متوازن مما يساعد على البداية الجيدة والنشطة ويبعث الحيوية في العقل والجسد، بعكس التركيز على السلبيات وانتقاد الآخرين والذي يحد من الطاقة الإيجابية ويرفع معدل السلبية.
- ممارسة نشاط رياضي، الصحة البدنية تسهم في شحن طاقة إيجابية للإنسان لذلك فإن تخصيص وقت لممارسة الرياضة خاصة في الصباح مفيد للعضلات والعظام والعقل وتفريغ الطاقة السلبية من الجسد وزيادة هرمون الأندروفين للشعور بالراحة والنشاط والسعادة وتقليل الاكتئاب.
- البعد عن المنغصات، وتعني البعد عن الأشياء التي تزعج أو تحبط الإنسان قدر الإمكان؛ لأنه "لا حياة بلا منغصات" مثل الوساوس والأفكار والأحزان والآلام والمصائب، حيث لابد من الرضا بما كتبه الله، والاستعانة بالله على ذلك بالإيمان الكامل وحسن التعامل والصبر وتجاوز الصعاب وخاصة في بداية اليوم.
- نشر السعادة، وبالأخص لمن حولنا من الأهل والمقربين والجيران وزملاء العمل وحتى المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي برسائل ود وحب بسيطة مشجعة لبداية يوم جميل في الحياة وزرع الثقة والهمة في النفوس وبث الطاقة الإيجابية والشعور بها.
- التفكير الإيجابي، من يستطيع التحكم في التفكير وتوجيهه للجانب الإيجابي بدلا من الانصياع للتفكير السلبي ومشاعر الغضب والحزن والشعور بالذنب، هو الذي ينجح دائما في القيام بأفعال إيجابية وتكون نتائجها إيجابية على الإنسان ومن حوله من المقربين بل ويكون أيضا من المحبوبين لديهم.
- تخصيص وقت للهوايات، ممارسة الهوايات المحببة للنفس خاصة في ساعات الصباح الأولى تساعد على التقليص من الطاقة السلبية وشحن للطاقة الإيجابية العالية والشعور بالراحة والاستمتاع والهدوء.
- البعد عن السلبيين، الأشخاص السلبيين غالبا ما يحبطون العزيمة بالسلبية والتشاؤم الذي يسيطر على حياتهم ويغرقهم في بحر السلبية، فالبعد عنهم والتقرب للأشخاص الإيجابيين يبعث التفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية في النفس.
وأختم برسالتي المتواضعة من هذا المقال وهي "إن كل إنسان في هذه الحياة أعلم من غيره بالطرق التي تساعده على شحن الجسم بالطاقة الإيجابية ولكن تكمن الأهمية في الإرادة القوية لتطبيق تلك الخطوات والإصرار على التغيير لتحقيق التوازن العقلي والروحي والعاطفي والذي يؤثر تأثيرا بالغا على التوازن الجسدي وتحقيق الراحة النفسية والنجاح في التعامل مع بقية البشر.
ولكي نفرق بين الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية لابد من التوضيح بأن داخل كل إنسان منا إما طاقة إيجابية أو طاقة سلبية أو مزيج بينهما، ويعتمد ذلك على الموقف الذي يوضع فيه الإنسان، فالطاقة الإيجابية هي التي تنبع من التفاؤل والحب والعطاء والنشاط والحيوية وتعتمد على التفكير الجيد والإيجابي، وأما الطاقة السلبية فهي تنشأ من القلب والأفكار السلبية والسيئة وتنعكس على السلوك والتصرفات التي تسبب التشاؤم والبغضاء والكراهية وعدم الرغبة في التعامل مع الناس أو أداء العمل.
كيف تكتسب الطاقة الإيجابية؟ هناك الكثير من الخطوات ولكننا سوف نركز على الأهم منها وهي:
- النوم المبكر، ولساعات كافية؛ لأنه يسهم في الاسترخاء وزرع التفاؤل والأمل وزيادة الطاقة الكلية والإيجابية في الجسد بخلاف السهر وعدم كفاية النوم الذي يسبب القلق والتوتر والشعور بالتعب والإرهاق وبث الطاقة السلبية.
- ذكر الله، إن بداية اليوم بذكر الله وقراءة القرآن وصلاة الفجر فيها سعادة للنفس وإحساس بحلاوة الذكر وطمأنينة وانشراح للصدر ونور في الوجه وقوة في الجسد وبراءة من النفاق والحفظ من كل سوء وجلب للنعم والرزق ودفع للنقم والهم والغم ونزول الرحمة والسكينة من الله، لذلك يسميه البعض بـ "الشحن الروحي".
- شحن الجسم بالطاقة، ويتم ذلك عن طريق التنفس العميق الذي يحرك البطن وليس الرئتين فقط وشرب الماء الدافئ عند الاستيقاظ والاستحمام والتعرض لأشعة الشمس خاصة في الصباح الباكر أو فترات العصر حسب الفراغ.
- الابتسامة الصادقة، فهي لغة الحب والمودة والرحمة واللين وتظهر انطباعا إيجابيا بين الناس بالإضافة إلى أنها صدقة من غير جهد كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام "تَبَسُّمَكَ في وَجْه أخِيكَ لَكَ صَدَقَة" (رواه الترمذي وابن حبان).
- الاهتمام بالمظهر، ومنها النظافة الشخصية والملابس وطريقة اللبس؛ لأن ذلك يعزز الثقة بالنفس ويعكس قيم الإنسان وأخلاقه والأسلوب الحسن الذي يعيشه، وتعتبر أول مصدر لجذب الناس وحبهم للتعامل مع الإنسان الأنيق.
- إفشاء السلام، هو شعارنا نحن المسلمين؛ لأنه يقوي العلاقة بين الناس ويزرع الألفة والمحبة والتعاون والتكافل ويزيل الأحقاد والضغائن ويسهم في نشر الطمأنينة والسلام والاحترام والتوقير بين الأفراد ويخلق طاقة إيجابية بينهم.
- التركيز على الإيجابيات، دائما ما يساعد ذلك في خلق طاقة إيجابية للنفس ورؤية الأمور بشكل إيجابي أو متوازن مما يساعد على البداية الجيدة والنشطة ويبعث الحيوية في العقل والجسد، بعكس التركيز على السلبيات وانتقاد الآخرين والذي يحد من الطاقة الإيجابية ويرفع معدل السلبية.
- ممارسة نشاط رياضي، الصحة البدنية تسهم في شحن طاقة إيجابية للإنسان لذلك فإن تخصيص وقت لممارسة الرياضة خاصة في الصباح مفيد للعضلات والعظام والعقل وتفريغ الطاقة السلبية من الجسد وزيادة هرمون الأندروفين للشعور بالراحة والنشاط والسعادة وتقليل الاكتئاب.
- البعد عن المنغصات، وتعني البعد عن الأشياء التي تزعج أو تحبط الإنسان قدر الإمكان؛ لأنه "لا حياة بلا منغصات" مثل الوساوس والأفكار والأحزان والآلام والمصائب، حيث لابد من الرضا بما كتبه الله، والاستعانة بالله على ذلك بالإيمان الكامل وحسن التعامل والصبر وتجاوز الصعاب وخاصة في بداية اليوم.
- نشر السعادة، وبالأخص لمن حولنا من الأهل والمقربين والجيران وزملاء العمل وحتى المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي برسائل ود وحب بسيطة مشجعة لبداية يوم جميل في الحياة وزرع الثقة والهمة في النفوس وبث الطاقة الإيجابية والشعور بها.
- التفكير الإيجابي، من يستطيع التحكم في التفكير وتوجيهه للجانب الإيجابي بدلا من الانصياع للتفكير السلبي ومشاعر الغضب والحزن والشعور بالذنب، هو الذي ينجح دائما في القيام بأفعال إيجابية وتكون نتائجها إيجابية على الإنسان ومن حوله من المقربين بل ويكون أيضا من المحبوبين لديهم.
- تخصيص وقت للهوايات، ممارسة الهوايات المحببة للنفس خاصة في ساعات الصباح الأولى تساعد على التقليص من الطاقة السلبية وشحن للطاقة الإيجابية العالية والشعور بالراحة والاستمتاع والهدوء.
- البعد عن السلبيين، الأشخاص السلبيين غالبا ما يحبطون العزيمة بالسلبية والتشاؤم الذي يسيطر على حياتهم ويغرقهم في بحر السلبية، فالبعد عنهم والتقرب للأشخاص الإيجابيين يبعث التفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية في النفس.
وأختم برسالتي المتواضعة من هذا المقال وهي "إن كل إنسان في هذه الحياة أعلم من غيره بالطرق التي تساعده على شحن الجسم بالطاقة الإيجابية ولكن تكمن الأهمية في الإرادة القوية لتطبيق تلك الخطوات والإصرار على التغيير لتحقيق التوازن العقلي والروحي والعاطفي والذي يؤثر تأثيرا بالغا على التوازن الجسدي وتحقيق الراحة النفسية والنجاح في التعامل مع بقية البشر.