أحمد صالح حلبي

وثيقة ترتيبات الحج.. وجائزة «لبيتم»

السبت - 08 يوليو 2023

Sat - 08 Jul 2023

كسرت وزارة الحج والعمرة القاعدة التقليدية للاحتفاء بمكاتب شؤون الحجاج التي اعتدنا عليها كل عام بمناسبة نجاح موسم الحج، والتي كانت تقام عادة في أحد فنادق محافظة جدة، وتنحصر في كلمات للوفود وهدايا وحفل عشاء، إلى احتفاء بنجاح مرتبط بتكريم لأعمال مقدمة من مكاتب شؤون الحجاج كشركاء نجاح، وهي خطوة جمعت بين الشكر والتقدير لأعمال قدمت والتحفيز للآخرين على الإبداع في أعمالهم، وكنت آمل أن يكون لشركات الطوافة، ومقدمي خدمات حجاج الخارج والداخل تكريم مماثل، باعتبارهم شركاء نجاح أولا، ومقدمي مبادرات وأعمال جيدة.

وخلال الحفل الختامي الذي أقامته الوزارة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن - أحد البرامج التنفيذية لرؤية السعودية 2030 - في دورته الـ45 لعام 1444هـ، بعنوان «ختامه مسك»، تم تسليم وثيقة الترتيبات الأولية لمكاتب شؤون الحج لموسم حج العام القادم 1445هـ، والمتضمنة حصة كل دولة، والبرنامج الزمني الجديد بهدف الاستعداد المبكر، وما أتمناه أن تعمل القطاعات الحكومية الأخرى على إنجاح خطوة الوزارة في الترتيبات الأولية، وتسعى لإنهاء إجراءاتها، وأولى هذه الجهات لجنة إسكان الحجاج بمكة المكرمة التي تأخرت هذا العام في بدء قبول الطلبات.

وخلال الحفل أعلن الوزير د. توفيق الربيعة خلال الحفل، أن أولوية الدول في اختيار المواقع بالمشاعر المقدسة؛ لمن ينهي تعاقداته مبكرا، ويطرح هذا الإعلان العديد من التساؤلات أبرزها، هل ستعاد مواقع المخيمات إلى مما كانت عليه قبل نظام التوزيع الذي طبق عام 1395هـ، ونرى جزءا من حجاج هذه الدولة بشارع 4 بعرفات، وشارع الجوهرة بمنى، والجزء الآخر بشارع 9 بعرفات، ومنطقة المعيصم بمنى؟

أذكر أنه حينما طرحت عملية توزيع مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة قبل تنفيذ مشروع الخيام المطورة بمنى، تمت دارسة مواقع مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة من قبل عدة قطاعات حكومية من عدة جوانب أبرزها المذاهب الفقهية، والفترة الزمنية التي يقضيها الحجاج بمنى، وكيفية الوصول للمخيمات، وخلصت الاجتماعات واللقاءات إلى أن نسبة كبيرة من الحجاج القادمين من تركيا والعراق وسوريا والأردن والكويت، يصلون إلى المملكة عن طريق البر ويستخدمون حافلاتهم أثناء تنقلاتهم في المشاعر المقدسة، وتوجد لهم مواقف في عرفات بشارع رقم (9)، وأخرى في منى بالقرب من نفق المعيصم، وإيجاد مخيمات لهم بهذه المواقع يسهم في مساعدتهم، كما أن البعض منهم لا يمكثون بمنى وتكون مخيماتهم شبه خالية، لذلك تم اختيار منطقة المعيصم لهم، فيما تم اختيار المواقع القريبة من الجمرات لحجاج الدول العربية وجنوب آسيا وبعض حجاج الداخل.

وحينما تم تنفيذ نظام النقل بالرحلات الترددية في أوائل عام 1416هـ، تكفلت مؤسسات الطوافة آنذاك - شركات الطوافة حاليا - المطبق بها النظام بإنشاء مخازن ومستودعات ومنشآت بملايين الريالات تنفيذا لطلب وزارة الحج، ووزارة المواصلات لتكون منشآت دائمة تسهم في تيسير الأعمال، وقد اعتاد حجاج دول هذه الشركات على نظام النقل الترددي، ووضعت مكاتب شؤون الحجاج بها خططها وبرامجها متوافقة مع النظام، خاصة فيما يتعلق بمشعر منى، للحجاج الذين يبيتون بها.

أتمنى أن تدرس الوزارة النتائج المتوقعة من هذه الخطوة دراسة جيدة خاصة وأن هناك حجاجا لا يستخدمون المخيمات، وآخرين يصرون على قضاء أيام التشريق كاملة بمنى.

ashalabi1380@