التحولات السياسية تطيح بالهيمنة الغربية

أوربان: النزاعات الأيديولوجية فككت التعاون بين أوروبا وأمريكا
أوربان: النزاعات الأيديولوجية فككت التعاون بين أوروبا وأمريكا

الثلاثاء - 04 يوليو 2023

Tue - 04 Jul 2023



الانسحاب الأمريكي أسهم في تراجع الهيمنة                        (مكة)
الانسحاب الأمريكي أسهم في تراجع الهيمنة (مكة)
شهد العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة مجموعة من التحولات السياسية والاقتصادية التي أدت إلى تآكل الهيمنة الغربية.

في الوقت نفسه، من الخطأ القول إن قوة مسيطرة غير غربية حلت محل الغرب في الهيمنة على العالم، وإنما نرى استقرارا في مستوى المنافسة الدائرة بين الغرب والشرق، حسب تحليل لـ(بولاج أوربان) عضو البرلمان المجري نشرته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية.

ويرى أوربان مدير المكتب السياسي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن المجر ودول وسط أوروبا تشعر بقلق متزايد من تراجع قدرة أوروبا على الانخراط في هذه المنافسة، نتيجة توجيه الجزء الأكبر من طاقات القارة نحو نزاعات أيديولوجية، وهو ما يشتت الاهتمام بعيدا عن مجالات التعاون الحيوية التي يمكن أن تعزز قوة أوروبا.

وتعد أوروبا القوية التي يمكن الاعتماد عليها، والحليف المؤثر مصلحة استراتيجية مهمة للولايات المتحدة. فالتحالف الغربي الذي يتكون من محرك قوي ذي جزأين، حقق تقدما خلال القرن الماضي، ومن المهم ضمان امتلاك الجزأين القوة الكافية للمحافظة على قوة دفع التحالف. فأوروبا الوسطى توجد في قلب القارة، وتمثل محركها الاقتصادي، وتلعب دورا مهما وهو ما يجعلها حليفا طبيعيا لا غنى عنه للولايات المتحدة. في الوقت نفسه، تتراجع هيمنة الغرب على العلاقات الدولية القائمة على ركائز عدة.

وأظهرت أحداث العام الماضي تراجع هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، مما دفع حتى بعض أكثر مؤيدي نظرية «نهاية التاريخ» التي تروج لانتصار الغرب النهائي إلى التخلي عن إيمانهم بالنظرية.

ويبدو النفاق الغربي واضحا، عندما تصور الولايات المتحدة الحرب في أوكرانيا باعتبارها صراعا بين الديمقراطيين والديكتاتوريين، في حين أن الولايات المتحدة وردت خلال العام الماضي الأسلحة لـ57% من الأنظمة المستبدة في العالم.

وفي هذا السياق تهتز الركيزة للهيمنة الغربية، لآن الدول المعارضة للنظام العالمي الحالي الذي صاغ الغرب ملامحه الرئيسة، ويسيطر على منظماته ومؤسساته الأساسية، تتحرك بنشاط لإيجاد مؤسسات وكيانات بديلة، وتشكيل تحالفات جديدة، وإنشاء منصات لتسوية الصراعات. ويبدو أنه لا مفر من الوصول إلى نقطة تحول، بحيث ستتمكن هذه الدول من تجاوز الأطر المؤسسية التي تأسست خلال العقود الأخيرة من العولمة، والوصول إلى نظم متعددة الأقطاب.

كيف تراجعت الهيمنة؟

  • لم تعد المسيطر كقوة اقتصادية عالمية

  • تراجع المنظمات الدولية التي يسيطر عليها الغرب

  • انهيار الهيمنة العالمية للولايات المتحدة الأمريكية