الحلول المبتكرة للمدخرات لتجنيب «الصحة» علاج متقاعدي سابك
الثلاثاء - 04 يوليو 2023
Tue - 04 Jul 2023
المدخرات المليارية لدى الشركات الكبرى والقطاعات المالية في المملكة مع ما تغدقه مشكورة على المجتمع السعودي ضمن المسؤولية الاجتماعية ومنها الجوانب الصحية (البدنية والنفسية) التي ترفع من مستوى السعادة حسب الأبحاث العلمية، والتي تعد إحدى مقومات جودة الحياة التي تدفع بها رؤية 2030 المباركة، وقد تحدثت عن السعادة وجودة الحياة بإسهاب في مقال قديم في هذه الصحيفة الغراء عام 2018 بعنوان (مفهوم جودة الحياة في أبجديات البحث العلمي والاستدامة).
ولنا الفخر والاعتزاز بالإشادة لبعض الشركات في المملكة والتي تتميز في الإغداق الكبير في المسؤولية الاجتماعية والمعلن سنويا ليس فقط في مجتمعنا السعودي بل تتعداه لمجتمعات دولية كثيرة حسب مواقعها وامتدادها القاري الاستثماري المشرف كسابك رائدة الصناعة البتروكيماوية في العالم، مما يضعها تحت المجهر من عدة جوانب؛ ومن أكملها وأجملها التربع على مراتب عليا تدفع المملكة على التنافسية العالمية في الصناعة مع الشركة المالكة الكبرى أرامكو، ومن أخطرها كمال القدرة على البقاء والاستدامة في القمة من خلال الابتكار والتطوير لكفاءة التشغيل والإنتاج وتحديات الاستدامة البيئية المنظورة عالميا، مع الحفاظ على مكتسباتها الإنسانية أولا؛ لأنهم أساس المكتسبات والمبتكرات التي حققت الأرباح والمدخرات آنفة الذكر، وثانيا تحقيق رؤية 2030 بما يخص السعادة لموظفيها وروادها وعوائلهم، كونهم جزءا من المجتمع الذي يجب أن تشمله المسؤولية الاجتماعية ابتداء، بفهم «الأقربون أولى بالمعروف».
ورد الجميل للرواد المتقاعدين في الصناعة وعلى رأسهم سابك أمر جميل وإنساني لما بذلوه منذ التأسيس مع ما وجدوه من مخاطر وصعوبات، ومنها إصابات وأمراض مزمنة موثقة بالتقارير باقية حتى بعد تقاعدهم أو ظهرت بعد التقاعد أو كامنة ستخرج لاحقا، وضعف السمع لكل من عمل داخل التشغيل مع أصوات الأجهزة العالية يكاد عند الكل بتفاوت كمرض مزمن، وهو أمر مسلم به مع أخذ الحيطة إجبارا وتشهده كل الصناعات البتروكيماوية في العالم مع بداية تأسيسها بسبب كوامن الخطر غير المعلومة لعمليات كيميائية جديدة للتصنيع، ولله الحمد تكللت الاستثمارات بنجاح الصناعات البتروكيماوية التي نحن فيها من مراتب ومدخرات.
والمدخرات الربحية لتلك الشركات هي أداة ذكاء استراتيجي ومفصل حيوي للاستثمارات المستقبلية والموازنات المالية كما تشرحه تفصيلا مواصفة الذكاء الاستراتيجي ضمن عائلة مواصفات إدارة الابتكار في الأيزو العالمية ISO/TC 279، وكأحد أعضاء لجنة الخبراء في هذه العائلة من المواصفات ممثلا المملكة في إعدادها وصياغتها؛ أؤكد على أهميتها في تطوير كفاءة التشغيل والإنتاج وزيادة المكتسبات الإنسانية والمالية خدمة للمجتمع والاقتصاد؛ لأنها باختصار إدارة الابتكار والذكاء في مجابهة التحديات بالأفكار المبتكرة وتنفيذها بكفاءة.
التركيز هنا على المدخرات نابع من تعجب وتوقف وصمت شل كل رواد سابك الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قرارا إنسانيا بتمديد التأمين الطبي لهم ولمن يعولون لمدى الحياة أسوة بالنظراء الأعلى والأقل نظير ما صنعوه لهذا الكيان العظيم، بعد مطالبات متكررة باءت بالرفض، حينما أعلن مؤخرا في موقع أرقام أن الجمعية العمومية لسابك في اجتماعها يوم 22 يونيو 2023 الموافقة على تحويل رصيد الاحتياطي النظامي البالغ 15 مليار ريال إلى حساب الأرباح المبقاة.
الهدف السامي وراء الحديث والتطرق في العنوان للحلول المبتكرة للمدخرات مرتبط بالتحولات العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة الرقمية المتمثلة في الذكاء الاصطناعي؛ لأن التحليلات من خلال الذكاء الاصطناعي لو استخدمت لتحليل المليارات المدفوعة لشركات التأمين الطبي؛ ستبرهن بشكل نسبي كبير لمستقبل التأمين الطبي وكفاءة الصرف عليه بأقل بكثير مع شمول الرواد وعوائلهم، كون المطلب في الدراسة العلمية التحليلية هو إدارة العافية مقابل إدارة المرض، وهو مفهوم واضح من ناحية الاستثمار في الوقاية من الأمراض المكلفة ماليا وخسارة إنسانية وفكرية على المجتمع وعلى الرؤية، وسيساعد وزارة الصحة على إعادة ترتيب أوراقها وخططها في التأمين على المواطن، وإلزام الشركات باستثمار المدخرات علميا وبذكاء اصطناعي للمشاركة في تحقيق الخطة التأمينية لكل منتسبيها ومنهم متقاعدوها وعوائلهم.
ولنكن منصفين في تقييمنا للوضع الصحي لكل منشآت الصناعة والطاقة عموما دون تحديد شركة بعينها، في عدم تحميل وزارة الصحة ومستشفيات الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئات الأخرى بعلاج روادهم ومتقاعديهم وعوائلهم المتضررين من وجودهم بالقرب من المصانع ممن يحملون أمراضا وبوادر ظهور أمراض على المدى القريب أو البعيد (ما بعد التقاعد) بسبب بيئات العمل الصناعية التي عملوا فيها لسنوات طويلة.
بل من المؤلم وغير الإنساني ترك رواد الصناعة عموما (المنضمين لكبار السن آنيا ولاحقا) يصارعون وحدهم مصير أوضاعهم الصحية المزمنة والكامنة مع شركات التأمين الجشعة في تكلفة تأمين الأفراد الخيالية مقارنة بتكلفة تأمين العقود للشركات المخفض جدا جدا.
تأمين العلاج الطبي لما بعد التقاعد يمثل ما تؤمن به حكومتنا الرشيدة بأهمية الإنسان وصحته وسلامته في بناء المجتمع ونموه اقتصاديا قبل وبعد التقاعد على حد سواء، وفي توجيهها لتحسين خدمات رعاية كبار السن من خلال تقديم مبادرات كثيرة ومختلفة احتضنتها كمثال: جمعية وقار، وخدمة تقدير، مما يعد تمثيلا حقيقيا لما تقتضيه السعادة في استراتيجية جودة الحياة.
في النهاية وكتشريف وفخر لنا جميعا واعتزاز بوجود سابك الأصل في الصناعة البتروكيماوية وفي القمة العالمية؛ فهي رافد اقتصادي وريادي كبير للمملكة وشريك تكامل مع شركة أرامكو (المالكة) في الدفع عاليا بالتنافسية العالمية للمملكة، وقد تميزت سابك بالريادة في الكثير من الخدمات والتنوع التقني وبراءات الاختراع على مستوى المملكة والعالم، مما يجعلها نموذجا عالميا يحتذى به، وسيزداد بريقا وتكاملا وقوة حينما تتصدر المشهد الإنساني التقديري لمواردها البشرية أمام قطاعات الوطن التي توفر العلاج بعد التقاعد مثل؛ شركة أرامكو (المالكة لسابك) وشركاتها الاستثمارية (كشركة أرامكو لأعمال الخليج – وصدارة) والخطوط السعودية والقطاعات العسكرية.
نقطة على السطر؛ سابك ذات مرتبة عالمية عالية، وظهورها بمظهر تقدير لمواردها البشرية ومن يعالون في التأمين الطبي بعد التقاعد ضمن ما تنشره إعلاميا سنويا عن تقاريرها للمسؤولية الاجتماعية في مواقعها في 24 دولة، سيرفع من شأنها وسمعتها الإنسانية والتنافسية أيضا.
zuhairaltaha@
ولنا الفخر والاعتزاز بالإشادة لبعض الشركات في المملكة والتي تتميز في الإغداق الكبير في المسؤولية الاجتماعية والمعلن سنويا ليس فقط في مجتمعنا السعودي بل تتعداه لمجتمعات دولية كثيرة حسب مواقعها وامتدادها القاري الاستثماري المشرف كسابك رائدة الصناعة البتروكيماوية في العالم، مما يضعها تحت المجهر من عدة جوانب؛ ومن أكملها وأجملها التربع على مراتب عليا تدفع المملكة على التنافسية العالمية في الصناعة مع الشركة المالكة الكبرى أرامكو، ومن أخطرها كمال القدرة على البقاء والاستدامة في القمة من خلال الابتكار والتطوير لكفاءة التشغيل والإنتاج وتحديات الاستدامة البيئية المنظورة عالميا، مع الحفاظ على مكتسباتها الإنسانية أولا؛ لأنهم أساس المكتسبات والمبتكرات التي حققت الأرباح والمدخرات آنفة الذكر، وثانيا تحقيق رؤية 2030 بما يخص السعادة لموظفيها وروادها وعوائلهم، كونهم جزءا من المجتمع الذي يجب أن تشمله المسؤولية الاجتماعية ابتداء، بفهم «الأقربون أولى بالمعروف».
ورد الجميل للرواد المتقاعدين في الصناعة وعلى رأسهم سابك أمر جميل وإنساني لما بذلوه منذ التأسيس مع ما وجدوه من مخاطر وصعوبات، ومنها إصابات وأمراض مزمنة موثقة بالتقارير باقية حتى بعد تقاعدهم أو ظهرت بعد التقاعد أو كامنة ستخرج لاحقا، وضعف السمع لكل من عمل داخل التشغيل مع أصوات الأجهزة العالية يكاد عند الكل بتفاوت كمرض مزمن، وهو أمر مسلم به مع أخذ الحيطة إجبارا وتشهده كل الصناعات البتروكيماوية في العالم مع بداية تأسيسها بسبب كوامن الخطر غير المعلومة لعمليات كيميائية جديدة للتصنيع، ولله الحمد تكللت الاستثمارات بنجاح الصناعات البتروكيماوية التي نحن فيها من مراتب ومدخرات.
والمدخرات الربحية لتلك الشركات هي أداة ذكاء استراتيجي ومفصل حيوي للاستثمارات المستقبلية والموازنات المالية كما تشرحه تفصيلا مواصفة الذكاء الاستراتيجي ضمن عائلة مواصفات إدارة الابتكار في الأيزو العالمية ISO/TC 279، وكأحد أعضاء لجنة الخبراء في هذه العائلة من المواصفات ممثلا المملكة في إعدادها وصياغتها؛ أؤكد على أهميتها في تطوير كفاءة التشغيل والإنتاج وزيادة المكتسبات الإنسانية والمالية خدمة للمجتمع والاقتصاد؛ لأنها باختصار إدارة الابتكار والذكاء في مجابهة التحديات بالأفكار المبتكرة وتنفيذها بكفاءة.
التركيز هنا على المدخرات نابع من تعجب وتوقف وصمت شل كل رواد سابك الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قرارا إنسانيا بتمديد التأمين الطبي لهم ولمن يعولون لمدى الحياة أسوة بالنظراء الأعلى والأقل نظير ما صنعوه لهذا الكيان العظيم، بعد مطالبات متكررة باءت بالرفض، حينما أعلن مؤخرا في موقع أرقام أن الجمعية العمومية لسابك في اجتماعها يوم 22 يونيو 2023 الموافقة على تحويل رصيد الاحتياطي النظامي البالغ 15 مليار ريال إلى حساب الأرباح المبقاة.
الهدف السامي وراء الحديث والتطرق في العنوان للحلول المبتكرة للمدخرات مرتبط بالتحولات العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة الرقمية المتمثلة في الذكاء الاصطناعي؛ لأن التحليلات من خلال الذكاء الاصطناعي لو استخدمت لتحليل المليارات المدفوعة لشركات التأمين الطبي؛ ستبرهن بشكل نسبي كبير لمستقبل التأمين الطبي وكفاءة الصرف عليه بأقل بكثير مع شمول الرواد وعوائلهم، كون المطلب في الدراسة العلمية التحليلية هو إدارة العافية مقابل إدارة المرض، وهو مفهوم واضح من ناحية الاستثمار في الوقاية من الأمراض المكلفة ماليا وخسارة إنسانية وفكرية على المجتمع وعلى الرؤية، وسيساعد وزارة الصحة على إعادة ترتيب أوراقها وخططها في التأمين على المواطن، وإلزام الشركات باستثمار المدخرات علميا وبذكاء اصطناعي للمشاركة في تحقيق الخطة التأمينية لكل منتسبيها ومنهم متقاعدوها وعوائلهم.
ولنكن منصفين في تقييمنا للوضع الصحي لكل منشآت الصناعة والطاقة عموما دون تحديد شركة بعينها، في عدم تحميل وزارة الصحة ومستشفيات الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئات الأخرى بعلاج روادهم ومتقاعديهم وعوائلهم المتضررين من وجودهم بالقرب من المصانع ممن يحملون أمراضا وبوادر ظهور أمراض على المدى القريب أو البعيد (ما بعد التقاعد) بسبب بيئات العمل الصناعية التي عملوا فيها لسنوات طويلة.
بل من المؤلم وغير الإنساني ترك رواد الصناعة عموما (المنضمين لكبار السن آنيا ولاحقا) يصارعون وحدهم مصير أوضاعهم الصحية المزمنة والكامنة مع شركات التأمين الجشعة في تكلفة تأمين الأفراد الخيالية مقارنة بتكلفة تأمين العقود للشركات المخفض جدا جدا.
تأمين العلاج الطبي لما بعد التقاعد يمثل ما تؤمن به حكومتنا الرشيدة بأهمية الإنسان وصحته وسلامته في بناء المجتمع ونموه اقتصاديا قبل وبعد التقاعد على حد سواء، وفي توجيهها لتحسين خدمات رعاية كبار السن من خلال تقديم مبادرات كثيرة ومختلفة احتضنتها كمثال: جمعية وقار، وخدمة تقدير، مما يعد تمثيلا حقيقيا لما تقتضيه السعادة في استراتيجية جودة الحياة.
في النهاية وكتشريف وفخر لنا جميعا واعتزاز بوجود سابك الأصل في الصناعة البتروكيماوية وفي القمة العالمية؛ فهي رافد اقتصادي وريادي كبير للمملكة وشريك تكامل مع شركة أرامكو (المالكة) في الدفع عاليا بالتنافسية العالمية للمملكة، وقد تميزت سابك بالريادة في الكثير من الخدمات والتنوع التقني وبراءات الاختراع على مستوى المملكة والعالم، مما يجعلها نموذجا عالميا يحتذى به، وسيزداد بريقا وتكاملا وقوة حينما تتصدر المشهد الإنساني التقديري لمواردها البشرية أمام قطاعات الوطن التي توفر العلاج بعد التقاعد مثل؛ شركة أرامكو (المالكة لسابك) وشركاتها الاستثمارية (كشركة أرامكو لأعمال الخليج – وصدارة) والخطوط السعودية والقطاعات العسكرية.
نقطة على السطر؛ سابك ذات مرتبة عالمية عالية، وظهورها بمظهر تقدير لمواردها البشرية ومن يعالون في التأمين الطبي بعد التقاعد ضمن ما تنشره إعلاميا سنويا عن تقاريرها للمسؤولية الاجتماعية في مواقعها في 24 دولة، سيرفع من شأنها وسمعتها الإنسانية والتنافسية أيضا.
zuhairaltaha@
