الورث الملهوط
الثلاثاء - 04 يوليو 2023
Tue - 04 Jul 2023
من الأمور المهمة والموضوعات المشاهدة في كثير من المجتمعات المتعددة والبلدان المختلفة، قضية المنع من الميراث، واستعمال مختلف الحيل وأنواع الخدع لأكله وحرمان الآخرين منه.
فكم من امرأة ضعيفة حُرمت من ميراثها وبقيت بمفردها كسيرة الجناح، لا سند لها ولا معين.
وكم من يتيم صغير تم أكل حقه من الميراث، ووقف حائرا لا حيلة له، ولم يجد له ناصرا من أهله أو معينا من أقاربه، أو مؤيدا من معارفه. وكم من وارث ضعيف حُرم من نصيبه وبقي مترددا لا يدري ماذا يقرر ولا يعلم ماذا يفعل، ولا يعرف أين يتجه.
آكلو الميراث يحل بهم النهم وينتابهم الشره ويصيبهم الجشع، ويعتريهم الطمع في نصيب غيرهم من الورثة، فينكرون حقوق الورثة ويجحدونها، أو يقومون بالتلاعب بها وقسمتها قسمة ضيزى، فتكون ظالمة جائرة، ناقصة، منافية للحق، ولذلك فإنهم لا يأكلون أكلا هنيئا ولا مريئا بل هم في وسواس دائم وأفكار تتسلط على أنفسهم، فتشغلهم عن كل شيء وتجعلهم عاجزين عن مقاومتها، فيعيشون في هواجس دائمة وتوجس مستمر، وفزع متواصل ومصائب متوالية.
لا شك أن هذا الجحود وذلك المنع للميراث عن مستحقيه، فيه أكل لحقوق الآخرين، وتصرف فيها بغير وجه حق، وذلك كله ظلم لا مغالطة فيه، فذلك الإرث قد أصبح ـ بلا شك ـ حقا ثابتا للوارث لا يجوز إنكاره، وله كامل الحق في استعماله والتمتع به والتصرف فيه كما يشاء، وبالشكل الذي يريده هو دون أي تسلط عليه أو استبداد من أحد، لأنه قد أصبح حقا خالصا له بمجرد وفاة مورثه.
وقد يحتج البعض بأن الورثة المشاركين له في الإرث غير محتاجين وغير مفتقرين إلى ضروريات الحياة، ولا تعوزهم الأشياء الضرورية للعيش، ومثل هذا العذر لا يعتد به، لأن التركة توزع دون النظر إلى أحوال الوارث.
ومن أهم الإشكالات في هذا الشأن، عندما يستأثر أحد الورثة أو عدد منهم بالميراث كاملا ويستولون عليه، ويعتبرونه ضمن أملاكهم الخاصة، ويقومون بطرد بقية الورثة وإبعادهم ونبذهم وهجرهم وإهمالهم، ظنا منهم أن إعطاء كل ذي حق حقه سينقص المال، في حين أن هذا الجشع وذلك الطمع جمرة لا تحرق إلا صاحبها.
في الواقع، إن هناك من قد ورثوا التقاطع والتهاجر والابتعاد والجفاء وانفصام العلاقات منذ سنين طويلة بسبب إرث قديم كان بينهم، ويتضاعف هذا التنافر ويشتد ذلك التجافي وتتفاقم تلك القطيعة في حال وجود خصومات وحدوث منازعات، تزداد شدتها كلما ازدادت الخلافات وتتصاعد حدتها كلما تصاعدت المنازعات، وتشتد وطأتها كلما اشتدت الخصومات، فيزداد التأثير على العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة واجتماعهم وتواصلهم وتزاورهم، لأن أحدهم قام بحرمان بقية الورثة وإقصائهم وسلب حقوقهم بغير وجه حق، وعرضهم للفقر والعوز والإملاق، بسبب عدم حصولهم جميعا على حقوقهم كاملة من الإرث، وتفويت فرص تنمية أموال الإرث الضائعة بسبب استيلاء أحد الورثة أو مجموعة منهم عليها، لجشعهم وطمعهم في نصيب غيرهم، ورغبتهم الشديدة في الاستيلاء على حقوق الآخرين. وأيضا، تحول ممتلكات الإرث في بعض الحالات إلى بقايا هياكل إنشائية بقيت شاخصة ثم صارت خرائب مهدمة وقد طواها النسيان، فأصبحت أطلالا لم يعد يذكرها أحد، وتعطلت منافعها بعدما خلت من أهلها، وتم حرمان الورثة على مدى عقود من الزمن من الاستفادة من ذلك الورث الملهوط.
فكم من امرأة ضعيفة حُرمت من ميراثها وبقيت بمفردها كسيرة الجناح، لا سند لها ولا معين.
وكم من يتيم صغير تم أكل حقه من الميراث، ووقف حائرا لا حيلة له، ولم يجد له ناصرا من أهله أو معينا من أقاربه، أو مؤيدا من معارفه. وكم من وارث ضعيف حُرم من نصيبه وبقي مترددا لا يدري ماذا يقرر ولا يعلم ماذا يفعل، ولا يعرف أين يتجه.
آكلو الميراث يحل بهم النهم وينتابهم الشره ويصيبهم الجشع، ويعتريهم الطمع في نصيب غيرهم من الورثة، فينكرون حقوق الورثة ويجحدونها، أو يقومون بالتلاعب بها وقسمتها قسمة ضيزى، فتكون ظالمة جائرة، ناقصة، منافية للحق، ولذلك فإنهم لا يأكلون أكلا هنيئا ولا مريئا بل هم في وسواس دائم وأفكار تتسلط على أنفسهم، فتشغلهم عن كل شيء وتجعلهم عاجزين عن مقاومتها، فيعيشون في هواجس دائمة وتوجس مستمر، وفزع متواصل ومصائب متوالية.
لا شك أن هذا الجحود وذلك المنع للميراث عن مستحقيه، فيه أكل لحقوق الآخرين، وتصرف فيها بغير وجه حق، وذلك كله ظلم لا مغالطة فيه، فذلك الإرث قد أصبح ـ بلا شك ـ حقا ثابتا للوارث لا يجوز إنكاره، وله كامل الحق في استعماله والتمتع به والتصرف فيه كما يشاء، وبالشكل الذي يريده هو دون أي تسلط عليه أو استبداد من أحد، لأنه قد أصبح حقا خالصا له بمجرد وفاة مورثه.
وقد يحتج البعض بأن الورثة المشاركين له في الإرث غير محتاجين وغير مفتقرين إلى ضروريات الحياة، ولا تعوزهم الأشياء الضرورية للعيش، ومثل هذا العذر لا يعتد به، لأن التركة توزع دون النظر إلى أحوال الوارث.
ومن أهم الإشكالات في هذا الشأن، عندما يستأثر أحد الورثة أو عدد منهم بالميراث كاملا ويستولون عليه، ويعتبرونه ضمن أملاكهم الخاصة، ويقومون بطرد بقية الورثة وإبعادهم ونبذهم وهجرهم وإهمالهم، ظنا منهم أن إعطاء كل ذي حق حقه سينقص المال، في حين أن هذا الجشع وذلك الطمع جمرة لا تحرق إلا صاحبها.
في الواقع، إن هناك من قد ورثوا التقاطع والتهاجر والابتعاد والجفاء وانفصام العلاقات منذ سنين طويلة بسبب إرث قديم كان بينهم، ويتضاعف هذا التنافر ويشتد ذلك التجافي وتتفاقم تلك القطيعة في حال وجود خصومات وحدوث منازعات، تزداد شدتها كلما ازدادت الخلافات وتتصاعد حدتها كلما تصاعدت المنازعات، وتشتد وطأتها كلما اشتدت الخصومات، فيزداد التأثير على العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة واجتماعهم وتواصلهم وتزاورهم، لأن أحدهم قام بحرمان بقية الورثة وإقصائهم وسلب حقوقهم بغير وجه حق، وعرضهم للفقر والعوز والإملاق، بسبب عدم حصولهم جميعا على حقوقهم كاملة من الإرث، وتفويت فرص تنمية أموال الإرث الضائعة بسبب استيلاء أحد الورثة أو مجموعة منهم عليها، لجشعهم وطمعهم في نصيب غيرهم، ورغبتهم الشديدة في الاستيلاء على حقوق الآخرين. وأيضا، تحول ممتلكات الإرث في بعض الحالات إلى بقايا هياكل إنشائية بقيت شاخصة ثم صارت خرائب مهدمة وقد طواها النسيان، فأصبحت أطلالا لم يعد يذكرها أحد، وتعطلت منافعها بعدما خلت من أهلها، وتم حرمان الورثة على مدى عقود من الزمن من الاستفادة من ذلك الورث الملهوط.