خالد ديان اليافعي

كلمة عن الحج

الاثنين - 03 يوليو 2023

Mon - 03 Jul 2023

بفضل من الله ومنته، أتممنا مناسك الحج، وأبهجنا ما رأينا من إعداد وتجهيز وترتيب وتنظيم وانضباط، في كل التفاصيل، لم يترك شيء للصدفة، كل شيء وضع في الحسبان، إذ سخرت الدولة السعودية كل إمكاناتها وقدراتها خدمة للحجيج، ضيوف الله، وضيوف بيته، من الأمير إلى الوزير والمسؤول والجندي والمتطوع، الكل كان مشاركا في هذا العمل، جهد مبارك، وعمل عظيم يتكرر كل عام، وهذا فضل كبير، اختص الله به هذه البلاد وحكامها وأهلها.

إن القدرة على إخراج الحج بحشوده المليونية بهذه الصورة المثالية، دون حدوث أي مشكلة، لهو نتاج للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة ومسؤولوها في كل القطاعات المعنية، وتلك مسؤولية أداها الكل على أكمل وجه وأحسنه، بلا تقصير، وبلا كلل أو ملل، طوال أيام الحج، وما قبله من أيام وشهور الإعداد والتجهيز.

وعلاوة على جهود التنظيم، كان تعامل جموع المنظمين القائمين على خدمة الحجاج من رجال الأمن والأطباء والمتطوعين مثالا لصدق المشاعر الإنسانية، فقد جسدوا أخلاق حكام البلد وأهلها، وأفاضوا على الحجيج بحسن التعامل، وحسن الخلق، والصبر، ومكابدة التعب لتسهيل تأديتهم مناسك الحج.

جزى الله المملكة، ملكا وحكومة وشعبا خير الجزاء، على ما يقدمونه من أعمال سهلت لضيوف الرحمن أداء الحج، ويسرت لهم مشقة المكان والزمان، وأدامها ذخرا للإسلام والمسلمين، جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فقد جعلا خدمة ضيوف الرحمن أولى أولوياتهم، امتدادا لإرث حكام البلد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.