السودانيون يبحثون عن هدنة للاحتفال بالعيد

مسؤول عسكري: السيطرة على الاحتياطي المركزي تحدث تحولا كبيرا في المعركة
مسؤول عسكري: السيطرة على الاحتياطي المركزي تحدث تحولا كبيرا في المعركة

الاثنين - 26 يونيو 2023

Mon - 26 Jun 2023

يبحث السودانيون عن أمل لهدنة جديدة تعيد إليهم فرحة عيد الأضحى، الذي عكرته الأزمة التي اندلعت في بلادهم على مدار 72 يوما، وسط مخاوف كبيرة من أن يستمر القتال العنيف بين قوات الجيش والدعم السريع خلال أيام الأضحى.

وفيما دعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها، تفاقمت الاشتباكات في السودان، وأطلق مناشدات بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية، من شأنها تهدئة الوضع الميداني، والسماح بدخول المساعدات، وتضميد الجراح، والاحتفاء بعيد الأضحى المبارك.

ونقلت «فرانس برس» عن ضابط سابق في الجيش السوداني قوله، «إنه قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في معارك في محيط مقر قيادة الشرطة في الخرطوم، التي قد تغير سيطرة قوات الدعم السريع عليها المعطيات في العاصمة السودانية».

وبعد شهرين ونصف الشهر على بدء الأزمة السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان «الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي»، مضيفة: «استولت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي ومعسكر عوض خوجلي على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر».

وأشار الجيش السوداني إلى أن بيان الدعم السريع «مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب، حيث استولت الميليشيات المتمردة على أحد مقرات الشرطة السودانية بعد مهاجمتها لثلاثة أيام متواصلة»، مشيرة إلى أن «مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية».

وأكد الجيش السوداني، في بيانه أن ما حدث من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا لميليشيات لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات، بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعد سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين مما يستوجب الإدانة».

ولفت ضابط متقاعد في الجيش أن سيطرة الدعم السريع على الاحتياطي المركزي إن استمرت، سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم، وأضاف أن موقع رئاسة الاحتياطي جنوب الخرطوم يجعله يتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة كما أن الدعم السريع بوجوده في الاحتياطي ومعسكره الرئيس في طيبة جنوب الاحتياطي وسيطرته على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية، أصبح مهددا رئيسا لقيادة سلاح المدرعات في الشجرة وهو أحد أدوات تفوق الجيش».

وأشار إلى أنه حال خسارة قوات الدعم السريع لاحقا هذا الموقع الاستراتيجي، فإن أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية التابعة لها، تظهر عناصرها يستولون على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما يجعلها قادرة على الصمود طويلا، على حد قوله.

ضحايا الحرب بالسودان:

  • 2800 قتيل

  • 12000 مصاب

  • 2.5 مليون نازح

  • 1.5 مليون فروا