المستوطنون يثيرون غضبا واسعا بعد تمزيق المصحف

تسبب قيام المستوطنين الإسرائيليين بحرق نسخة من المصحف الشريف، في استفزاز كبير وحالة غضب واسعة بين دول العالم الإسلامي. واستنكر البرلمان العربي بشدة أمس، قيام عدد من المستوطنين الإسرائيليين بتدنيس المساجد، وتمزيق نسخ من المصحف الشريف وإحراقها في جنوب نابلس بفلسطين، وكذلك الاعتداء على الفلسطينيين في قرى عدة بالضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم وإحراقها، مشددا على أنه عمل مدان ومرفوض، وينتهك كل القيم الإنسانية وينشر الكراهية.

وأكد في بيان رفضه التام لمثل هذه الأفعال الهمجية المشينة، التي تشكل خرقا صارخا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق، التي تنص على احترام المقدسات الدينية، وتضمن حرية العبادة.

وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بوضع حد لصمته على مثل هذه الجرائم، ووضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، محذرا من استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات، ومنبها إلى أنه سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال الذي يعمل بوتيرة متصاعدة، بهدف القضاء على كل سبل إحياء عملية السلام وحل الدولتين.

على صعيد آخر، أحرق مستوطنون أمس ممتلكات للفلسطينيين في قرية أم صفا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية أم صفا غرب رام الله، وأحرقوا منازل عدة، وحطموا واجهات مركبات الفلسطينيين في القرية، وذلك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن القرية شهدت قبل أيام عدة، إقامة منطقة صناعية استيطانية، بعد الاستيلاء على 400 دونم من أراضي الفلسطينيين.

في السياق ذاته، دانت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف قرب رام الله، كان داخلها مرضى، داعية المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأطقم الطبية، التي تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين وقوات الاحتلال.

وعدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني يشكل تدميرا متعمدا لإمكان قيام دولة فلسطينية مستقلة.