السودان على أبواب حرب أهلية

أسف سعودي أمريكي مع استمرار العنف.. والاتحاد الأفريقي يحذر من تدمير كل شيء
أسف سعودي أمريكي مع استمرار العنف.. والاتحاد الأفريقي يحذر من تدمير كل شيء

الثلاثاء - 13 يونيو 2023

Tue - 13 Jun 2023

كرر الاتحاد الأفريقي تحذيره من انزلاق السودان إلى حرب أهلية واسعة تدمر ما تبقى من مؤسسات الدولة، وتسهم في عملية دمار شامل.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أن السودان مهددة بالانزلاق إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، إذا استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرا خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى أن الاشتباكات ترفع من خطر اندلاع حرب شاملة.

وفيما أكد فكي أن الأزمة في السودان تمثل تهديدا كبيرا لوجوده وللمنطقة بأسرها ولا تسمح بالمماطلة والتعطيل، قال رئيس جيبوتي إسماعيل جيلة، «إن دول «إيغاد» ستدرس سبل إقناع الجيش وقوات الدعم السريع بالحوار لوقف إطلاق النار بشكل فعلي في المرحلة المقبلة.

أسف سعودي

وأعربت المملكة والولايات المتحدة عن أسفهما الشديد لعودة الطرفين السودانيين إلى أعمال العنف بعد انتهاء المهلة، مؤكدتان أن الحل العسكري للصراع غير مقبول، ووفقا لبيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» فقد أدانت الدولتان بشدة تلك الأعمال ودعيا إلى وقفها فورا.

وأكدا «أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني، فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفا الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة».

وتابع البيان «سيعمل الميسران على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع الجهات المدنية السودانية ذات العلاقة لضمان مشاركتهم في رسم مستقبل السودان».

وأعلن الميسران، أن القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، أظهرتا قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023، مما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة.

نهب المتاحف

وفيما يتواصل سقوط القتلى والجرحى من الأبرياء في السودان، يخوض علماء الآثار والمنسقون والأكاديميون والمتطوعون السودانيون قتالا شرسا لحماية التراث السوداني، بعد أن نهب المقاتلون المتاحف وأرشيف الجامعات التي لا تقدر بثمن وأضرموا فيها النيران.

وتحت إشراف «التراث من أجل السلام»، وهي منظمة معنية بالحفاظ على التراث الثقافي أثناء الحرب، قام عشرات المتطوعين والمهنيين بإعداد خطط لإخلاء المتاحف وتوثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الثمينة في جميع أنحاء السودان، ورغم التحديات في ترتيب تدابير السلامة، تمكنت المجموعة من وضع حراس بالقرب من المناطق الأثرية والمتاحف خارج العاصمة الخرطوم.

وتنقل وكالة «بلومبيرج» عن الأستاذ المساعد في المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط بجامعة وارسو تومومي فوهيا «نحاول إيجاد طريقة لتقديم التقارير بانتظام ودعم العمل على أرض الواقع».

قلق دولي

ويساعد فوهيا منظمة التراث من أجل السلام، التي عملت سابقا على إنقاذ القطع الأثرية من «داعش» في سوريا بجانب إسماعيل حميد النور، عضو مبادرة حماية التراث السوداني في جامعة برمنغهام.

ومع استمرار القتال تشعر المجموعة بالقلق بشكل خاص بشأن سلامة معبد بوهين الذي يعود إلى أيام المملكة المصرية في أقصى شمال البلاد، وكذلك قبر محمد أحمد، المعروف باسم المهدي، الذي قاتل الحكم الاستعماري البريطاني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر واستمر في تأسيس دولة إسلامية داخل السودان.

وتصاعد الضغط للتدخل لصالح التراث الثقافي للبلاد منذ ظهور مقطع فيديو يظهر مقاتلين من قوات الدعم السريع وهم يدخلون مختبر الآثار البيولوجية في متحف الخرطوم الوطني ويفتحون حاويات لتخزين الرفات البشرية القديمة.

قتلى وجرحى

وأعلن الجيش السوداني أمس عن قتلى وجرحى في صفوفه خلال عمليات تمشيط في مناطق بالعاصمة الخرطوم، وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة، في منشور أوردته عبر حسابها بموقع «فيس بوك» «قامت قواتكم المسلحة أمس بعمليات تمشيط لجيوب التمرد في مناطق الرميلة وأبو حمامة حول منطقة الشجرة، ومنطقة جسر الحلفايا ومحلية الخرطوم بحري ومحلية شرق النيل».

وأشارت إلى تكبد العدو خسائر فادحة تضمنت تدمير العشرات من الآليات العسكرية وقتل المئات وأسر عدد من المتمردين والمرتزقة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تركوا قتلاهم وراءهم»، لافتة إلى أن «المتمردين أصبحوا يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين».

قصف السكان

وكشفت القوات المسلحة السودانية تجدد قصف مناطق سكنية، موضحة أن قوات الدعم السريع درجت على استهداف المناطق السكنية بالأزهري والسلمة بالقصف المدفعي.

وقالت «أطلقت الميليشيات عددا من دانات الهاون والراجمة علي منطقة الأزهري».

ضحايا الحرب بالسودان:


  • 1300 قتيل تقريبا



  • 6000 مصاب تقريبا



  • 1.9 مليون فروا من ديارهم



  • 450 ألفا فروا للخارج



  • 4 ملايين شخص يواجهون الجوع