الوزن المثالي
الأربعاء - 07 يونيو 2023
Wed - 07 Jun 2023
جميل أن يبحث الإنسان عن لياقة جسمه ويحافظ على وزنه من حيث تكامل العضلات وتوزيع الدهون، وهذه دلالة على الوعي والصحة التي تشعر الفرد بالتمكن والثقة؛ والأجمل من ذلك أن يكون لديه الوزن المثالي في المقاييس التفكيرية والمشاعرية التي تقوده إلى حساب تصرفاته الحياتية وسلوكياته التعاملاتية.
الاتزان والمثالية وجهان لعملة واحدة وهي عملة الأخلاق في القول والعمل والتعبير؛ بالتمكن من حماية حدود العلاقات سواء أكانت قريبة أم بعيدة رسمية أو غير رسمية والتي يستطيع الإنسان بموجبها تحديد كتلة تعاملاته بتحجيم تضخمها ومراعاة عدم ضمورها؛ وهذا هو حد الاتزان؛ كم يعجبني ذلك الرجل وتلك السيدة اللذان يراعيان وزن علاقاتهم مع الآخرين على اختلاف مراحلهم العمرية وفي أي مكان وزمان بلا إفراط ولا تفريط كي لا يصابوا بالترهل ولا يتعرضوا للهزال الاجتماعي.
أقترح برنامجا رباعيا فعالا من خلال ممارسة التجنب «ابتر واختصر»؛ بالابتعاد عن كل ما يؤذي ويؤلم ويشقي، ومن ثم متابعة التغير والتغيير «إن الدنيا حلوة خضرة» بالبحث والتحري عن الأفضل والأجمل من مختلف مباهج الحياة؛ استمرارية التقبل «واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك» بالارتياح والإيمان بما أنا عليه الآن؛ وأخيرا التخلي، «الاقتناع التام» بأننا لسنا مسيطرين على الآخرين في تغييرهم وتطويعهم وإجبارهم على أساليب خاصة وسلوكيات معينة؛ المهم هو الوعي والإدراك بكيفية انتقاء ما يليق بي من اختياراتي كي أعيش حياتي؛ جميع ذلك يساعد كثيرا على تحقيق معدل الحمية المجتمعية والمحافظة على الأوزان المثالية.
نحتاج إلى ذلك الميزان الذاتي للوصول إلى الاتساق والتصالح الاجتماعي؛ صحيح أنه لا يوجد علاقة مكتملة في الحياة 100% ولكن هنالك إمكانية قصوى في إنجاحها وتحقيق راحة البال التي تساعد على حفظ معدل الوزن الطبيعي مع المحيطين في التعاملات التي نسقطها عليهم ونتلقاها منهم من خلال وزن الكلمة وقياس مدى حدتها وجدتها وقسوتها ولينها، فالكلمة الطيبة صدقة؛ وكذلك وزن التصرفات هل هي متعدية بالخير أم بالشر؟ «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؛ وأخيرا وزن التعبيرات وانعكاسات الملامح ولغة الجسد هل يعتريها الغمز واللمز أو التعالي والتصغير للغير؛ الذي أورده الخالق العظيم في كتابه الكريم على لسان لقمان الحكيم من وصاياه لابنه «ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا».
المحافظة على الوزن المثالي في التعاملات الاجتماعية هو الثبات على الرشاقة الأخلاقية التي تسمح بالقياس المستدام لمؤشرات كتلة العلاقات وحجمها وسؤال الذات هل فعلا أحافظ على وزني المثالي أم لا؟
Yos123Omar@
الاتزان والمثالية وجهان لعملة واحدة وهي عملة الأخلاق في القول والعمل والتعبير؛ بالتمكن من حماية حدود العلاقات سواء أكانت قريبة أم بعيدة رسمية أو غير رسمية والتي يستطيع الإنسان بموجبها تحديد كتلة تعاملاته بتحجيم تضخمها ومراعاة عدم ضمورها؛ وهذا هو حد الاتزان؛ كم يعجبني ذلك الرجل وتلك السيدة اللذان يراعيان وزن علاقاتهم مع الآخرين على اختلاف مراحلهم العمرية وفي أي مكان وزمان بلا إفراط ولا تفريط كي لا يصابوا بالترهل ولا يتعرضوا للهزال الاجتماعي.
أقترح برنامجا رباعيا فعالا من خلال ممارسة التجنب «ابتر واختصر»؛ بالابتعاد عن كل ما يؤذي ويؤلم ويشقي، ومن ثم متابعة التغير والتغيير «إن الدنيا حلوة خضرة» بالبحث والتحري عن الأفضل والأجمل من مختلف مباهج الحياة؛ استمرارية التقبل «واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك» بالارتياح والإيمان بما أنا عليه الآن؛ وأخيرا التخلي، «الاقتناع التام» بأننا لسنا مسيطرين على الآخرين في تغييرهم وتطويعهم وإجبارهم على أساليب خاصة وسلوكيات معينة؛ المهم هو الوعي والإدراك بكيفية انتقاء ما يليق بي من اختياراتي كي أعيش حياتي؛ جميع ذلك يساعد كثيرا على تحقيق معدل الحمية المجتمعية والمحافظة على الأوزان المثالية.
نحتاج إلى ذلك الميزان الذاتي للوصول إلى الاتساق والتصالح الاجتماعي؛ صحيح أنه لا يوجد علاقة مكتملة في الحياة 100% ولكن هنالك إمكانية قصوى في إنجاحها وتحقيق راحة البال التي تساعد على حفظ معدل الوزن الطبيعي مع المحيطين في التعاملات التي نسقطها عليهم ونتلقاها منهم من خلال وزن الكلمة وقياس مدى حدتها وجدتها وقسوتها ولينها، فالكلمة الطيبة صدقة؛ وكذلك وزن التصرفات هل هي متعدية بالخير أم بالشر؟ «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؛ وأخيرا وزن التعبيرات وانعكاسات الملامح ولغة الجسد هل يعتريها الغمز واللمز أو التعالي والتصغير للغير؛ الذي أورده الخالق العظيم في كتابه الكريم على لسان لقمان الحكيم من وصاياه لابنه «ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا».
المحافظة على الوزن المثالي في التعاملات الاجتماعية هو الثبات على الرشاقة الأخلاقية التي تسمح بالقياس المستدام لمؤشرات كتلة العلاقات وحجمها وسؤال الذات هل فعلا أحافظ على وزني المثالي أم لا؟
Yos123Omar@