القناعة
الثلاثاء - 30 مايو 2023
Tue - 30 May 2023
تميل الرغبة البشرية إلى أن تكون نهمة وحريصة على المتعة، لدرجة مهما حصلنا على النعم اعتدنا عليها ونطالب بالمزيد. الحياة مليئة بالرغبات. وفي وقت ما، يقال للمرء أن يحلم بشكل كبير، وفي وقت آخر، يُطلب من المرء أن يكون عمليًا ويقنع. هذه حقيقة أن كلا المنظورين صحيحان. فعلى المرء أن يدرك ذلك مع تغير المواقف وإلا سيبقى في هذه الحلقة المفرغة، ويكون روحا لا تشبع.
فلماذا لانرضى بما كتبه وقدره الله ـ عز وجل ـ مع ضرورة العمل والسعي الى الحياة الأفضل. فإن حصل فالشكر والحمد، وإن لم يحصل لعل في ذلك خيرا. فالقناعة والرضا تكون مطلوبة.
نحن بحمد الله آمنون في النفس والمال والأهل، معافون في البدن، ونملك قوت اليوم، بل قوت عام أو يزيد، ويقول سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
فلماذا التشكي والتذمر الدائم وعدم القناعة والرضا؟. ربما يرجع ذلك إلى الطمع الذي استحوذ على الأفئدة، فلم تعد تقنع لا بالقليل ولا بالكثير، وقد حثنا وحذرنا منه نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذ روي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
وسيرة نبينا وصحابته الكرام مليئة بالقصص والعبر التي تحث الإنسان على القناعة والرضا والصبر بما قسمه الله، إذ قال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: (القناعة مال لا نفاد له).
ومن حكمة الله ـ عز وجل ـ تقلب الأحوال، وزوال النعم، لذا فإن تعويد النفس على الحصول على كل ما يريد المرء أمر مستحيل، ويحبذ البدء بتدارك الأمر بتغيير أسلوب الحياة قدر المستطاع، وأن المرء عليه أن يرضى ويصبر ويقنع، لأن النفس ليس لها حد، وانغماس الإنسان في تحصيل كل ما يشتهيه قد يجلب له كثيرا من المتاعب. فصاحب القناعة لديه عزة في النفس باستغنائه عما يملكه الناس، بينما الطماع يُذِل نفسه من أجل الحصول على المزيد.
فلماذا لانرضى بما كتبه وقدره الله ـ عز وجل ـ مع ضرورة العمل والسعي الى الحياة الأفضل. فإن حصل فالشكر والحمد، وإن لم يحصل لعل في ذلك خيرا. فالقناعة والرضا تكون مطلوبة.
نحن بحمد الله آمنون في النفس والمال والأهل، معافون في البدن، ونملك قوت اليوم، بل قوت عام أو يزيد، ويقول سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
فلماذا التشكي والتذمر الدائم وعدم القناعة والرضا؟. ربما يرجع ذلك إلى الطمع الذي استحوذ على الأفئدة، فلم تعد تقنع لا بالقليل ولا بالكثير، وقد حثنا وحذرنا منه نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذ روي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".
وسيرة نبينا وصحابته الكرام مليئة بالقصص والعبر التي تحث الإنسان على القناعة والرضا والصبر بما قسمه الله، إذ قال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: (القناعة مال لا نفاد له).
ومن حكمة الله ـ عز وجل ـ تقلب الأحوال، وزوال النعم، لذا فإن تعويد النفس على الحصول على كل ما يريد المرء أمر مستحيل، ويحبذ البدء بتدارك الأمر بتغيير أسلوب الحياة قدر المستطاع، وأن المرء عليه أن يرضى ويصبر ويقنع، لأن النفس ليس لها حد، وانغماس الإنسان في تحصيل كل ما يشتهيه قد يجلب له كثيرا من المتاعب. فصاحب القناعة لديه عزة في النفس باستغنائه عما يملكه الناس، بينما الطماع يُذِل نفسه من أجل الحصول على المزيد.
