أحمد صالح حلبي

«ترحاب» والعاملون في خدمات الحجاج

الاحد - 28 مايو 2023

Sun - 28 May 2023

جاء برنامج «ترحاب» في نسخته الثانية هذا العام لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية، والذي أطلقته وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية، بهدف تأهيل وتدريب أكثر من 13 ألفا من العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، متوافقا مع خطوات الوزارة المتمثلة في مركز ترخيص وتدريب العاملين في قطاع خدمة ضيوف الرحمن، الذي أدرك أهمية توعية الحجاج في بلدانهم من خلال مرشديهم.

فتم في فبراير الماضي إطلاق الدورة التدريبية الأولى لتدريب وتأهيل العاملين على خدمة ضيوف الرحمن من خارج المملكة للعمل خلال الحج، بمملكة ماليزيا الاتحادية، «بالتعاون مع شركة حجاج جنوب شرق آسيا «مشارق»، أعقبها في مايو الحالي، دورة تدريبية مماثلة تم تنفيذها في نيجيريا بالتعاون مع شركة حجاج أفريقيا غير العربية، بهدف رفع جودة الخدمات المُقدمة للحجاج، وتسهيل رحلتهم وإثراء تجاربهم الدينية والثقافية، تحقيقاً لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.

واليوم ومع بروز «مركز ترخيص وتدريب العاملين في قطاع خدمة ضيوف الرحمن»، والذي « يستهدف التكامل مع كافة الجهات العاملة في الحج والعمرة، من داخل المملكة وخارجها، لمواكبة التطور في آليات العمل وأساليب تطبيقها من خلال تنمية وتطوير القدرات البشرية التي تقوم بخدمة ضيوف الرحمن بشكل مباشر، بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين»، فإن الأمل معقود على تنويع البرامج التدريبية الموجهة للعاملين بشركات حجاج الخارج والداخل لتتواكب مع الدورة المنفذة لقادة الحجاج بالخارج، ومذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع المركز الوطني للتعليم الالكتروني، لتطوير وتعزيز القدرات البشرية لإثراء تجربة ضيوف الرحمن بالمملكة، خاصة وأنه ينفذ من قبل أكاديميين مؤهلين.

والدعوة لتنويع المتدربين فلا تنحصر على العاملين في شركات خدمات حجاج الداخل والخارج، بل تشمل العاملين بوزارة الحج والعمرة والقطاعات التي تشرف عليها، ولا تنحصر البرامج التدريبية على أسلوب التعامل مع الحجاج بل ينبغي تنفيذ دورات تتضمن التعريف بعادات الحجاج وتقاليدهم في الحج.

مشكلة برامج تدريب وتأهيل العاملين في خدمات الحجاج التي تنفذها الوزارة منذ بدايتها الأولى عام 1414هـ انحصارها على منسوبي مؤسسات أرباب الطوائف -سابقا- شركات حجاج الخارج -حاليا- من خلال الدورات التدريبية النظرية والتي نفذت للمطوفين عام 1414هـ، ثم الدورات التخصصية والتثقيفية للقيادات الإدارية بمؤسسات أرباب الطوائف، وحينما أنشئ مركز تدريب أرباب الطوائف «المطوفون - الأدلاء - الوكلاء - الزمازمة»، والذي تحول عام 1418هـ ليكون «مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة»، وكان الأمل أن تتنوع الدورات وتبرز دورات متخصصة في اللغات، وأخرى في كيفية التعامل مع الحجاج وتلبية رغباتهم، وأن يكون عمل المركز على مدار العام لتعم الفائدة الجميع، غير أن هذه الآمال لم تتحقق.

واليوم ومع بروز «مركز ترخيص وتدريب العاملين في قطاع خدمة ضيوف الرحمن»، والذي «يستهدف التكامل مع كافة الجهات العاملة في الحج والعمرة، من داخل المملكة وخارجها، لمواكبة التطور في آليات العمل وأساليب تطبيقها من خلال تنمية وتطوير القدرات البشرية التي تقوم بخدمة ضيوف الرحمن بشكل مباشر، بما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين»، فإن الأمل معقود على تنويع البرامج التدريبية، والحاق موظفي الوزارة خاصة المؤقتين منهم لمثل هذه الدورات ليتعرفوا على عادات الحجاج وتقاليدهم في المأكل والمشرب خلال موسم الحج ليكونوا على إلمام بما يفضله الحاج من مأكل ومشرب، ولا يعمدوا لتسجيل مخالفات على العاملين بالشركات لأن ماء زمزم المقدم للحاج طبيعي وغير مبرد، أو أن الحجاج ينامون بدون مكيفات.

ashalabi1380@