آن الأوان للتوطين النوعي
الأحد - 28 مايو 2023
Sun - 28 May 2023
بعيدا عن تجميل المصطلحات وتحسين العبارات وتمهيد الاستهلالات يجب أن أكون واضحا ومباشرا لأقصى حد حين يتعلق الأمر بتمكين شبابنا من الجنسين، فهم ثروتنا القومية ووقود المستقبل ومنجم كنوز الوطن التي نراهن عليهم نحو 2030 وما بعدها، لذلك أعتقد أن على وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية اليوم أن تكشر عن أنيابها ضد التوطين الهزيل الذي يصنع توطينا مقنعا بقناع تحقيق مستهدفات KPI’s شبه خادعة!
وسأشرح لكم كيف ولماذا، فالوزارة المعنية تنشر تصريحات بين فينة وأخرى مفادها أن القطاع الفلاني والتخصص الفلاني يجب أن يتم توطينه بالكامل!
لكن الحقيقة التي لا تراها الوزارة أن بعض الشركات تجيد خداعها، فمدير الموارد البشرية الأجنبي سابقا تم تغيير مسماه إلى مستشار لكنه يقوم بنفس الأدوار!
ويتم وضع شاب ديكور لتحقيق المستهدف!
فضلا عن التوطين الهزيل الذي يستهدف توطين الكاشيرات ووظائف الحراسات ثم يتم توزيع المناصب الكبرى والرواتب التي تصنف تحت بند (الخبرة) لغير المواطنين!
ويستطيع أي مسؤول وببساطة زيارة أي كيانات تجارية تعمل في مجال التجزئة وليختار المسؤول أي هايبر ماركت في طريقه وسيجد أن التوطين يتوقف عند الكاشير وحارس الأمن عند البوابة!
أما مدير المعرض ومدير التسويق ومدير التشغيل وأي مناصب رواتبها تصل لأضعاف رواتب ضحايا بند الكاشير والحراسات فستجدها تذهب لغير المواطن للأسف!
لكيلا يفسر حديثي هنا على غير مقاصده فأنا لا أرفض الاستعانة بالخبرات والقدرات المتميزة من أي جنسية وقطاع لكنني أكره أن يكون التوطين فقط للوظائف الدنيا!
وكنت قد تناقشت سابقا مع أحدهم ممن يدافعون عن موقفهم بأن الأهم هو تحقيق التوطين حتى لو كان في الكاشير والحراسات بسبب عدم إجادة الشاب المواطن للغة الإنجليزية وهذا والله عذر أقبح من ذنب؟
فنحن في وطن عظيم اسمه المملكة العربية السعودية، وعلى من يأتي للعمل أن يكون هو من يسعى للتعلم واكتساب أساسيات اللغة في العمل بدلا من أن نفرض اللغة الإنجليزية على شاب سعودي لم تسعفه ظروفه للدراسة والابتعاث لتعلم اللغة!
لا أدري إلى متى سيظل هذا التوطين الخجول مستمرا، لكن الأكيد أن تمكين شبابنا ومنحهم الثقة والتدريب والتدرج لشغل المناصب أجدى وأنفع للوطن وللشركات الوطنية، أرجوكم يا وزارة الموارد البشرية آن الأوان للتوطين النوعي.
BASSAM_FATINY@
وسأشرح لكم كيف ولماذا، فالوزارة المعنية تنشر تصريحات بين فينة وأخرى مفادها أن القطاع الفلاني والتخصص الفلاني يجب أن يتم توطينه بالكامل!
لكن الحقيقة التي لا تراها الوزارة أن بعض الشركات تجيد خداعها، فمدير الموارد البشرية الأجنبي سابقا تم تغيير مسماه إلى مستشار لكنه يقوم بنفس الأدوار!
ويتم وضع شاب ديكور لتحقيق المستهدف!
فضلا عن التوطين الهزيل الذي يستهدف توطين الكاشيرات ووظائف الحراسات ثم يتم توزيع المناصب الكبرى والرواتب التي تصنف تحت بند (الخبرة) لغير المواطنين!
ويستطيع أي مسؤول وببساطة زيارة أي كيانات تجارية تعمل في مجال التجزئة وليختار المسؤول أي هايبر ماركت في طريقه وسيجد أن التوطين يتوقف عند الكاشير وحارس الأمن عند البوابة!
أما مدير المعرض ومدير التسويق ومدير التشغيل وأي مناصب رواتبها تصل لأضعاف رواتب ضحايا بند الكاشير والحراسات فستجدها تذهب لغير المواطن للأسف!
لكيلا يفسر حديثي هنا على غير مقاصده فأنا لا أرفض الاستعانة بالخبرات والقدرات المتميزة من أي جنسية وقطاع لكنني أكره أن يكون التوطين فقط للوظائف الدنيا!
وكنت قد تناقشت سابقا مع أحدهم ممن يدافعون عن موقفهم بأن الأهم هو تحقيق التوطين حتى لو كان في الكاشير والحراسات بسبب عدم إجادة الشاب المواطن للغة الإنجليزية وهذا والله عذر أقبح من ذنب؟
فنحن في وطن عظيم اسمه المملكة العربية السعودية، وعلى من يأتي للعمل أن يكون هو من يسعى للتعلم واكتساب أساسيات اللغة في العمل بدلا من أن نفرض اللغة الإنجليزية على شاب سعودي لم تسعفه ظروفه للدراسة والابتعاث لتعلم اللغة!
لا أدري إلى متى سيظل هذا التوطين الخجول مستمرا، لكن الأكيد أن تمكين شبابنا ومنحهم الثقة والتدريب والتدرج لشغل المناصب أجدى وأنفع للوطن وللشركات الوطنية، أرجوكم يا وزارة الموارد البشرية آن الأوان للتوطين النوعي.
BASSAM_FATINY@