وثائق سرية جديدة تهدد مستقبل ترمب

محامو الرئيس السابق يطالبون بالاجتماع بشكل عاجل مع وزير العدل الأمريكي
محامو الرئيس السابق يطالبون بالاجتماع بشكل عاجل مع وزير العدل الأمريكي

الخميس - 25 مايو 2023

Thu - 25 May 2023

فيما لا تزال أصداء قضية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز تشغل صحف العالم، ظهرت تقارير جديدة عن اتهامات محتملة للرئيس المثير للجدل، فيما يتعلق بجهوده المزعومة للاحتفاظ بالوثائق السرية، بعد ترك منصبه وعرقلة محاولات الحكومة استعادتها.

وطلب الفريق القانوني للرئيس الأمريكي السابق رسميا عقد اجتماع مع المدعي العام ميريك غارلاند، وسط مخاوف من محاميه من أن يؤثر الاتهام الجديد على فرصه في الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024.

ونفى الرئيس السابق مرارا ارتكاب أي مخالفات مرتبطة بمعالجته للوثائق التي تحمل علامات بأنها مصنفة سرية، وليس من الواضح ما إذا كان محامو ترمب يتصرفون بناء على أي معرفة محددة بتحقيق سميث.

100 وثيقة

جاءت رسالة محامي ترمب لمقابلة وزير العدل الأمريكي، بعد أكثر من عام من المفاوضات بين فريق ترمب والحكومة، مما أدى إلى انهيار الثقة الذي أدى إلى استدعاء الحكومة في مايو 2022 للوثائق، والبحث اللاحق عنها في منتجعه في مارلاقو في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين، واصل محامو وزارة العدل وترمب النضال بشأن الامتثال لمذكرات الاستدعاء أمام هيئة المحلفين الكبرى.

وطلب مسؤولو الأرشيف الوطني من وزارة العدل في أوائل 2022 التحقيق في تعامل ترمب مع سجلات البيت الأبيض، بعد أن استعاد الأرشيف الوطني في يناير 15 صندوقا من السجلات من منتجع ترمب في فلوريدا، والتي تم أخذها بشكل غير صحيح من البيت الأبيض، في انتهاك قانون السجلات الرئاسية.

ووصل تحقيق وزارة العدل إلى نقطة حرجة في 8 أغسطس 2022، عندما تم تفتيش منزل ترمب بواسطة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. وصادر محققون اتحاديون أكثر من 100 وثيقة تحمل علامات سرية أثناء البحث، وفقا لقائمة جرد تفصيلية.

34 اتهاما

أظهرت قائمة جرد الممتلكات أيضا أن الوكلاء جمعوا أكثر من 11000 وثيقة أو صورة فوتوغرافية دون علامات تصنيف، وصفت جميعها بأنها ملك للحكومة الأمريكية، ومنذ البحث في أغسطس، عثر ترمب وفريقه القانوني على وثائق سرية إضافية، وتلقوا مذكرات استدعاء إضافية للحصول على معلومات تعتقد الحكومة أنها ما تزال في حوزة ترمب.

وتحدد يوم 25 مارس 2024 المقبل موعدا لبدء محاكمة دونالد ترمب في التهم الجنائية الموجهة إليه المتعلقة بالممثلة الإباحية، ما أثار امتعاض الرئيس السابق، لكونه يتزامن وسعيه إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.

وأصبح ترمب في أبريل أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتهام جنائي، يتعلق بتزوير وثائق على صلة بدفع مبلغ للممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، مقابل التستر عن علاقة يعتقد أنها كانت قائمة بينهما، وينفي الرئيس السابق التهم الـ34 التي وجهت إليه.

موعد غريب

أبلغ القاضي خوان مرشان ترمب أن إجراءات المحاكمة ستبدأ في 25 مارس 2024. وذكّر المعنيين بوجوب عدم الالتزام بأي ارتباطات أخرى قد تتعارض مع مسار الإجراء القضائي.

ويأتي موعد المحاكمة الغريب في خضمّ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والتي يأمل ترمب الفوز بها وخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024، في مواجهة الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن. كما أبلغ مرشان ترمب بمنعه من نشر مواد سيقوم الادعاء بتسليمها إلى محاميه، ليتمكنوا من تحضير دفاعهم.

واعترض فريق الدفاع عن ترمب على هذا الأمر القضائي، معتبرا أنه يشكل سابقة في «كمّ» فم مرشّح للانتخابات الرئاسية.

وأبلغ المحامي تود بلانش، القاضي بأن موكله «قلق جدا» من انتهاك حقه بحرية التعبير، الذي يكفله الدستور الأمريكي، إلا أن القاضي شدد على أن الأمر الصادر لا يحرم ترمب من التحدث عن القضية، ولا عن حملته للانتخابات الرئاسية في 2024.

ويحق لترمب البالغ 76 عاما أن ينشر أي معلومات منشورة سابقا، وغالبية الأدلة التي جمعها فريق محاميه. لكن يمنع عليه نشر أسماء بعض العاملين في فريق المحامي العام في مانهاتن ألفين براغ، أو أسماء الشهود الذين تم التحدث إليهم، لحين بدء المحاكمات.

وجه الحصان

اتهم ترمب بدفع مبلغ 130 ألف دولار لستورمي دانيلز قبيل الانتخابات الرئاسية في 2016، لشراء صمتها عن علاقة تؤكد أنه أقامها معها، والقضية واحدة من سلسلة ملاحقات يواجهها ترمب، وقد تؤثر على خوضه انتخابات 2024، منها ممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية بولاية جورجيا في 2020، وتحقيق بشأن تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.

ونالت دانيلز شهرة واسعة، إذ صار اسمها مرتبطا بدونالد ترمب، وفكرت في وقت ما بالعمل في السياسة معركة قانونية وإعلامية ضد الرئيس الجمهوري السابق، أدت إلى توجيه اتهام جنائي للأخير، ودفعت المرأة ثمنا لشهرتها، عددا من التعليقات المهينة على شبكات التواصل الاجتماعي، كان أشهرها عبارة «وجه الحصان»، التي شبهها بها الرئيس الجمهوري في 2018.

وتبلغ دانيلز 44 عاما في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا، وقد ربتها والدتها بعد طلاقها، وتروي في كتاب أنها تعرضت للإهمال وللاستغلال في سن التاسعة من رجل أكبر سنا. وانتقلت الطالبة المجتهدة على الرغم من كل شيء والشغوفة بالخيول، إلى العمل في عروض خارجة في سن مبكرة جدا، ثم لعبت أدوارا في أفلام إباحية.

الممثلة التي تهدد ترمب

  • اسمها ستورمي دانيلز

  • عمرها 44 عاما

  • ممثلة ومخرجة وكاتبة سيناريو

  • ظهرت في أفلام إباحية عدة

  • أم لابنة تزوجت في العام الماضي