كيف تكشفهم؟
الثلاثاء - 23 مايو 2023
Tue - 23 May 2023
تكدير صفو العلاقات بين أفراد أي مجتمع من المجتمعات وتنغيص عيشه وجعله مشوبا بالهموم ليس شيئا جديدا، بل هو عام ومنتشر في المجتمعات منذ نشأتها، وإفساد تلك العلاقات بين الناس وجعلهم يعيشون في هموم ومتاعب ينبئ عن شخصية تعاني من اضطراب وحالة نفسية مأزومة قد تجمع فيها الحسد بكثرة وازداد فيها الأذى للآخرين إلى حد بعيد.
ذلك هو التخبيب وهو وشاية مغرضة ونميمة حقيرة وخداع خبيث واحتيال رديء وتلفيق دنيء وإفساد ذميم من أجل التفريق، وهو من أعظم البلايا وكبير الآثام؛ لأنه يفسد العلاقات بين الزوجين، والعامل وصاحب العمل، والصديق وصديقه، والأخ وأخيه، والابن وأبيه، والموظف والمدير في العمل.
لو نظرنا إلى الواقع اليوم سنجد أن من أخطر أساليب التخبيب أنه يظهر المخببون والمخببات وكأنهم يسدون النصح ويظهرون بصور من تأخذهم الشفقة والرحمة والعطف بينما هم في حقيقة الأمر يسعون للوصول إلى غايات معلومة لنزع الروابط القوية وتحقيق أهداف محددة لقطع الأواصر المتينة والعمل على فصل العلاقات المكينة، ويكون تأثير هذا الفصل أبلغ ونتائج ذلك القطع أسوأ إذا كان في كيان الأسرة وعمل على زعزعة أركانها وخلخلة بنيانها.
قد لا يكون هناك أي دفع لأضرار أو جلب لمنافع وإنما مجرد توقعات بالخروج من الخلافات والنأي عن المشكلات والابتعاد عن الصعوبات ليتبين لهم بعد تدقيق أنهم قد أصبحوا في خلافات أكبر ويتضح لهم بعد تمحيص أنهم قد وقعوا في مشكلات أشد ويكتشفون بعد إطلاع أنهم قد صاروا في صعوبات أعظم.
في الحقيقة ليس للمخببين والمخببات علامات شكلية وسمات خلقية وصور نمطية تمكن الآخرين من التعرف عليهم، ولكن كما قيل: (إن الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير)؛ فهناك سمات قد تشير إليهم وصور قد ترمز لهم وتصرفات قد تدل عليهم من أهمها بحثهم الدائم عن العثرات وتفتيشهم المطرد عن السلبيات وتنقيبهم المستمر عن الزلات وتنبيشهم المتواصل عن الهفوات لدى الطرف الآخر، وسعيهم الدؤوب لوضع مقاييس عالية حتى في أبسط أمور الحياة ومن ثم إيجاد عالم خيالي وغير منسجم مع الحقيقة وغير متفق مع الواقع مما يؤدي إلى تضخيم الأمور وما ينتج عن ذلك من إحساس دائم لدى ضحاياهم بالسخط المستمر وشعورهم الدائم بعدم الرضا، مع محاولاتهم اللجوء إلى تضييق نطاق تفكيرهم وإعطائهم خيارات محدودة.
يستخدم المخببون أسلوب العدسة المكبرة مع ضحاياهم وذلك بالبحث عن السلبيات ثم المبالغة في وصفها ونعتها وفي المقابل إهمال الحسنات وإغفالها والتفاخر بتجاهل حاجات الآخرين وإهمال مشاعرهم واللامبالاة بها وطرحها جانبا؛ فتراود أولئك الضحايا مشاعر غير سارة وتجول في عقولهم أفكار غير سليمة وتمر بخطرهم أحاسيس غير سعيدة بعد التواصل مع المخببين والمخببات مما يجعلهم غير قادرين على التفكير والإدراك؛ فيسعون لتبرير أفعال ضحاياهم والتماس المعاذير لتسويغ أفعالهم لكي يحصلوا على ثقتهم وينالوا رضاهم ولإعطائهم الشعور بالراحة الزائفة ومنحهم إحساسا بالاطمئنان الكاذب وجعلهم لا يبدون أي محاولة لفهم الأسباب وإدراك الدوافع؛ فينطلقون مسرعين غير مبالين بالمصاعب وينقادون عجلين غير مهتمين بالنتائج؛ فيرون أن الفراق موافق ويعتقدون أن البعد ملائم ويظنون أن الانفصال مناسب؛ فبهذه العلامات التي تفضحهم والسمات التي تظهرهم هل يمكن كشفهم للأبد حتى لا يستمر الاندفاع وحتى لا يدوم الانخداع؟
ذلك هو التخبيب وهو وشاية مغرضة ونميمة حقيرة وخداع خبيث واحتيال رديء وتلفيق دنيء وإفساد ذميم من أجل التفريق، وهو من أعظم البلايا وكبير الآثام؛ لأنه يفسد العلاقات بين الزوجين، والعامل وصاحب العمل، والصديق وصديقه، والأخ وأخيه، والابن وأبيه، والموظف والمدير في العمل.
لو نظرنا إلى الواقع اليوم سنجد أن من أخطر أساليب التخبيب أنه يظهر المخببون والمخببات وكأنهم يسدون النصح ويظهرون بصور من تأخذهم الشفقة والرحمة والعطف بينما هم في حقيقة الأمر يسعون للوصول إلى غايات معلومة لنزع الروابط القوية وتحقيق أهداف محددة لقطع الأواصر المتينة والعمل على فصل العلاقات المكينة، ويكون تأثير هذا الفصل أبلغ ونتائج ذلك القطع أسوأ إذا كان في كيان الأسرة وعمل على زعزعة أركانها وخلخلة بنيانها.
قد لا يكون هناك أي دفع لأضرار أو جلب لمنافع وإنما مجرد توقعات بالخروج من الخلافات والنأي عن المشكلات والابتعاد عن الصعوبات ليتبين لهم بعد تدقيق أنهم قد أصبحوا في خلافات أكبر ويتضح لهم بعد تمحيص أنهم قد وقعوا في مشكلات أشد ويكتشفون بعد إطلاع أنهم قد صاروا في صعوبات أعظم.
في الحقيقة ليس للمخببين والمخببات علامات شكلية وسمات خلقية وصور نمطية تمكن الآخرين من التعرف عليهم، ولكن كما قيل: (إن الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير)؛ فهناك سمات قد تشير إليهم وصور قد ترمز لهم وتصرفات قد تدل عليهم من أهمها بحثهم الدائم عن العثرات وتفتيشهم المطرد عن السلبيات وتنقيبهم المستمر عن الزلات وتنبيشهم المتواصل عن الهفوات لدى الطرف الآخر، وسعيهم الدؤوب لوضع مقاييس عالية حتى في أبسط أمور الحياة ومن ثم إيجاد عالم خيالي وغير منسجم مع الحقيقة وغير متفق مع الواقع مما يؤدي إلى تضخيم الأمور وما ينتج عن ذلك من إحساس دائم لدى ضحاياهم بالسخط المستمر وشعورهم الدائم بعدم الرضا، مع محاولاتهم اللجوء إلى تضييق نطاق تفكيرهم وإعطائهم خيارات محدودة.
يستخدم المخببون أسلوب العدسة المكبرة مع ضحاياهم وذلك بالبحث عن السلبيات ثم المبالغة في وصفها ونعتها وفي المقابل إهمال الحسنات وإغفالها والتفاخر بتجاهل حاجات الآخرين وإهمال مشاعرهم واللامبالاة بها وطرحها جانبا؛ فتراود أولئك الضحايا مشاعر غير سارة وتجول في عقولهم أفكار غير سليمة وتمر بخطرهم أحاسيس غير سعيدة بعد التواصل مع المخببين والمخببات مما يجعلهم غير قادرين على التفكير والإدراك؛ فيسعون لتبرير أفعال ضحاياهم والتماس المعاذير لتسويغ أفعالهم لكي يحصلوا على ثقتهم وينالوا رضاهم ولإعطائهم الشعور بالراحة الزائفة ومنحهم إحساسا بالاطمئنان الكاذب وجعلهم لا يبدون أي محاولة لفهم الأسباب وإدراك الدوافع؛ فينطلقون مسرعين غير مبالين بالمصاعب وينقادون عجلين غير مهتمين بالنتائج؛ فيرون أن الفراق موافق ويعتقدون أن البعد ملائم ويظنون أن الانفصال مناسب؛ فبهذه العلامات التي تفضحهم والسمات التي تظهرهم هل يمكن كشفهم للأبد حتى لا يستمر الاندفاع وحتى لا يدوم الانخداع؟