أوراق رابحة تدفع إردوغان لاكتساح الانتخابات
المونيتور: الرئيس التركي تلقى دعما قويا من صديقه بوتين
المونيتور: الرئيس التركي تلقى دعما قويا من صديقه بوتين
الجمعة - 19 مايو 2023
Fri - 19 May 2023
يتجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الحصول على فترة رئاسة ثالثة خلال انتخابات الإعادة التي تجمعه بزعيم المعارضة كمال كيلجدار أوغلو يوم 28 مايو المقبل.
ويرى موقع «المونيتور» أن تقديرات المحللين بفوز كمال كيليجدار أوغلو أخطأت، وأن المعارضة تتفاخر بحرمان إردوغان من تحقيق الفوز في الجولة الأولى، حيث كشفت نتائج الهيئة العليا للانتخابات أن الرئيس حصل على 49.40 بالمائة مقابل 44.96 بالمائة لأوغلو، و5.2 بالمائة لسنان أوغان، المرشح اليميني.
ووفق التقرير فإن نجاح إردوعان في تحقيق نصر جديد رغم ما يواجهه من عداء، سيظل محور دراسة لسنوات، فالاقتصاد في حالة فوضى، علاوة على التضخم الجامح، ومعاناة ملايين الأتراك من ضيق الحال.
وزادت الزلازل المدمرة التي ضربت مساحات شاسعة من جنوب تركيا حجم المأساة. ويوصف الرئيس وأفراد أسرته الذين يقطنون قصرا من 1100 غرفة بالفساد، ويقبع عشرات الآلاف من المنشقين في السجون.
صدمة الانتخابات
ويرى تيموثي آش أحد استراتيجيي الاستثمار أن الصدمة تتمثل في فوز إردوغان بالانتخابات، لا في سرقتها كما كان البعض يخشى، ودون شك، فقد كانت الانتخابات حرة تقنيا، لكنها غير عادلة من الناحية العملية، إذ استخدام إردوغان نظام حكمه الذي فرضه اقتراع 2018، في تطويع النظام لصالحه، وتعجيز الإعلام، وإتخام المؤسسة القضائية وغيرها بالتابعين. يُضاف إلى هذا أن آلة الدعاية المهولة الخاصة به راحت تروج الأكاذيب عن معارضيه.
ويرى فرانك شواب، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن تركيا لا تلتزم المبادئ الأساسية لإجراء انتخابات ديمقراطية.
ويعد نشر الخوف والاستقطاب ركيزتين أساسيتين لحملة حزب الحرية والعدالة. فخلال تلك الحملة، راح الحزب الحاكم يؤكد أن أمن تركيا القومي رهن بانتخابهم، مشيرا للتحالف غير الرسمي بين كيليجدار أوغلو وحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ عام 1984 للحصول على حكم ذاتي للأكراد، ورغم إحجام إردوغان عن استهداف علوية كيليجدار أوغلو، راحت كوادر حزبه تنشر رسالة في مساجد تركيا، مفادها أن الإسلام السني صار على المحك.
دعم بوتين
أما الورقة الرابحة الثانية لحملة إردوغان، حسب التقرير، فتمثلت في الدعم السخي، وإعفاء الطلاب من الديون، وزيادة المعاشات، والقروض الرخيصة وغيرها، كما راح يعد بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل، ودعم الرئيس الروسي بوتين حليفه التركي بتأجيل مدفوعات الغاز الطبيعي، وتحويل مليارات الدولارات للبنك المركزي قبل الانتخابات بأشهر.
ويرى أحد أساتذة العلوم السياسية بجامعة سابانجي في إسطنبول أن المعارضة بصدد خوض مهمة شبه مستحيلة لمنع هزيمتها، كما سيتعذر على الأكراد التصويت في صالح كيليجدار أوغلو مجددا، وبينما ما زال بعض المعارضين يعلقون أملهم على الفوز بداعمي أوغان، سيكتفي الشباب الساخط المعارض لكل من إردوغان وأوغلي بالبقاء في منازلهم.
ولا تشير نتائج الانتخابات إلى أفول الديمقراطية في تركيا، وهناك انتخابات في مارس للمجالس البلدية، والمعركة الكبرى ستكون على بلدية إسطنبول بعد أن قام المدعون بإضعاف أكرم إمام أوغلو، عمدة المدينة، ومنعه من ممارسة العمل السياسي واتهامه بالفساد، وكان إمام أوغلو المرشح الوحيد القادر على إزاحة إردوغان.
أكبر التحديات
ويظل الاقتصاد أكبر التحديات التي تواجه إردوغان، إذ تعاني تركيا ثغرة كبيرة في ميزان المدفوعات، وعجزا في ميزان المعاملات الجارية، ما قد يدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لإبطاء الطلب المحلي على الواردات وتقليص العجز في ميزان المعاملات الجارية.
ويبدو مستقبل إردوغان وحزبه رهنا بالاقتصاد. فإذا ما قام برفع أسعار الفائدة، سيؤثر هذا على موقف حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وبنفس الطريقة، قد يتمسك بالسياسة الحالية الممثلة في إبقائها منخفضة، ما يجعله يلجأ لفرض ضوابط على رؤوس الأموال لتحقيق الاستقرار لليرة، وهو أمر مخيف للمستثمرين، وقد تُجبر كل هذه الأمور إردوغان على خفض التوتر مع الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين تعدان أهم شريكين تجاريين لتركيا.
ويرى مراقبون آخرون أن إردوغان سيبقي على الحالة الراهنة، على الأقل حتى انتهاء انتخابات مجالس البلدية، فبالنظر إلى إمكانية نجاحه الكبيرة، قد يفعل أي شيء، ولأن الشعب
يتحمل كل الأعباء التي ابتُلي بها، فجميع أموره ستسير.
أوراق إردوغان الرابحة:
ويرى موقع «المونيتور» أن تقديرات المحللين بفوز كمال كيليجدار أوغلو أخطأت، وأن المعارضة تتفاخر بحرمان إردوغان من تحقيق الفوز في الجولة الأولى، حيث كشفت نتائج الهيئة العليا للانتخابات أن الرئيس حصل على 49.40 بالمائة مقابل 44.96 بالمائة لأوغلو، و5.2 بالمائة لسنان أوغان، المرشح اليميني.
ووفق التقرير فإن نجاح إردوعان في تحقيق نصر جديد رغم ما يواجهه من عداء، سيظل محور دراسة لسنوات، فالاقتصاد في حالة فوضى، علاوة على التضخم الجامح، ومعاناة ملايين الأتراك من ضيق الحال.
وزادت الزلازل المدمرة التي ضربت مساحات شاسعة من جنوب تركيا حجم المأساة. ويوصف الرئيس وأفراد أسرته الذين يقطنون قصرا من 1100 غرفة بالفساد، ويقبع عشرات الآلاف من المنشقين في السجون.
صدمة الانتخابات
ويرى تيموثي آش أحد استراتيجيي الاستثمار أن الصدمة تتمثل في فوز إردوغان بالانتخابات، لا في سرقتها كما كان البعض يخشى، ودون شك، فقد كانت الانتخابات حرة تقنيا، لكنها غير عادلة من الناحية العملية، إذ استخدام إردوغان نظام حكمه الذي فرضه اقتراع 2018، في تطويع النظام لصالحه، وتعجيز الإعلام، وإتخام المؤسسة القضائية وغيرها بالتابعين. يُضاف إلى هذا أن آلة الدعاية المهولة الخاصة به راحت تروج الأكاذيب عن معارضيه.
ويرى فرانك شواب، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن تركيا لا تلتزم المبادئ الأساسية لإجراء انتخابات ديمقراطية.
ويعد نشر الخوف والاستقطاب ركيزتين أساسيتين لحملة حزب الحرية والعدالة. فخلال تلك الحملة، راح الحزب الحاكم يؤكد أن أمن تركيا القومي رهن بانتخابهم، مشيرا للتحالف غير الرسمي بين كيليجدار أوغلو وحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ عام 1984 للحصول على حكم ذاتي للأكراد، ورغم إحجام إردوغان عن استهداف علوية كيليجدار أوغلو، راحت كوادر حزبه تنشر رسالة في مساجد تركيا، مفادها أن الإسلام السني صار على المحك.
دعم بوتين
أما الورقة الرابحة الثانية لحملة إردوغان، حسب التقرير، فتمثلت في الدعم السخي، وإعفاء الطلاب من الديون، وزيادة المعاشات، والقروض الرخيصة وغيرها، كما راح يعد بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل، ودعم الرئيس الروسي بوتين حليفه التركي بتأجيل مدفوعات الغاز الطبيعي، وتحويل مليارات الدولارات للبنك المركزي قبل الانتخابات بأشهر.
ويرى أحد أساتذة العلوم السياسية بجامعة سابانجي في إسطنبول أن المعارضة بصدد خوض مهمة شبه مستحيلة لمنع هزيمتها، كما سيتعذر على الأكراد التصويت في صالح كيليجدار أوغلو مجددا، وبينما ما زال بعض المعارضين يعلقون أملهم على الفوز بداعمي أوغان، سيكتفي الشباب الساخط المعارض لكل من إردوغان وأوغلي بالبقاء في منازلهم.
ولا تشير نتائج الانتخابات إلى أفول الديمقراطية في تركيا، وهناك انتخابات في مارس للمجالس البلدية، والمعركة الكبرى ستكون على بلدية إسطنبول بعد أن قام المدعون بإضعاف أكرم إمام أوغلو، عمدة المدينة، ومنعه من ممارسة العمل السياسي واتهامه بالفساد، وكان إمام أوغلو المرشح الوحيد القادر على إزاحة إردوغان.
أكبر التحديات
ويظل الاقتصاد أكبر التحديات التي تواجه إردوغان، إذ تعاني تركيا ثغرة كبيرة في ميزان المدفوعات، وعجزا في ميزان المعاملات الجارية، ما قد يدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لإبطاء الطلب المحلي على الواردات وتقليص العجز في ميزان المعاملات الجارية.
ويبدو مستقبل إردوغان وحزبه رهنا بالاقتصاد. فإذا ما قام برفع أسعار الفائدة، سيؤثر هذا على موقف حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وبنفس الطريقة، قد يتمسك بالسياسة الحالية الممثلة في إبقائها منخفضة، ما يجعله يلجأ لفرض ضوابط على رؤوس الأموال لتحقيق الاستقرار لليرة، وهو أمر مخيف للمستثمرين، وقد تُجبر كل هذه الأمور إردوغان على خفض التوتر مع الولايات المتحدة وأوروبا، اللتين تعدان أهم شريكين تجاريين لتركيا.
ويرى مراقبون آخرون أن إردوغان سيبقي على الحالة الراهنة، على الأقل حتى انتهاء انتخابات مجالس البلدية، فبالنظر إلى إمكانية نجاحه الكبيرة، قد يفعل أي شيء، ولأن الشعب
يتحمل كل الأعباء التي ابتُلي بها، فجميع أموره ستسير.
أوراق إردوغان الرابحة:
- آلة إعلامية قوية هزت الأرض تحت أقدام المعارضة.
- دعم سخي تمثل في إعفاء الطلبة من الديون وزيادة المعاشات.
- دعم الرئيس الروسي بوتين بتحويل المليارات وتأجيل مدفوعات الغاز.