المملكة تدعو العرب لابتكار آليات جديدة لمواجهةالتحديات

تسلمت رئاسة الدورة الـ32 للقمة العربية.. ترحيب بعودة سوريا وتشديد على حل جميع الخلافات
تسلمت رئاسة الدورة الـ32 للقمة العربية.. ترحيب بعودة سوريا وتشديد على حل جميع الخلافات

الأربعاء - 17 مايو 2023

Wed - 17 May 2023

تسلمت المملكة رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية، وحصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على الرئاسة الدورية من نظيره الجزائري أحمد عطاف خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب بجدة أمس، وسط ترحيب كبير للوفود المشاركة بعودة سوريا والتشديد على ضرورة حل الخلافات العربية.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا التوحد لمواجهتها، مشددا أنه على الجميع ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول، مشددا على أن الدول العربية تحتاج لعمل مشترك، مرحبا «بمشاركة سوريا في القمة العربية وعودتها إلى الجامعة».

وأشار إلى أن المنطقة العربية تزخر بطاقات بشرية وثروات طبيعية تفرض علينا التنسيق المستمر، وتسخير كافة الأدوات الممكنة لها، وتفعيل وابتكار آليات عمل جديدة، تنبذ الخلافات البينية، وترفض التدخلات الخارجية.

وجدد تطلع المملكة للعمل مع الأشقاء العرب لتعزيز واستقرار أمن الدول العربية، وحشد الجهود والإمكانات للمضي قدما في مسار التنمية والازدهار لبناء مستقبل تنعم به الأجيال القادمة، داعيا العلي القدير بأن تحقق قمة جدة التطلعات المرجوة منها.

ودعا وزير الخارجية الجزائري، في كلمته إلى حل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشددا على أن القمة القادمة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأكد أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية، وكذلك على ضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم. ورحب بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، لافتا إلى أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا.

وشدد على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولا للوحدة الوطنية ودعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، آملا أن يشهد لبنان تفاهما بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.

بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحبا بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، واعتبر أن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود. وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.

ورأى أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، موضحا أن الوضع هناك بات يقترب من مرحلة الانفجار، ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.

وأشار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الكلمات الترحيبية بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تظهر مدى الاشتياق لسوريا «كعودة الحبيب لحبيبته».

وأكد عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة أن جميع الدول رحبت بعودة سوريا وكلها كلمات ترحيبية كانت نابعة من القلب، لا نشعر بأننا غبنا كثيرا لأننا كنا مع أشقائنا العرب، كنا نناضل من أجل كل أشقائنا العرب، والهجمة التي تعرضت لها سوريا على يد الإرهابيين كانت تستهدف كل العرب.. واليوم نحن مرتاحون لهذه الأجواء ونعتقد بأن دور سوريا كان وسيبقى محترما في كل هذه المنتديات العربية.

وأكد أن سوريا دائما ترحب بأي عمل عربي، معربا عن شكره للدور السعودي على ما أنجزته وقدمته خلال الأشهر الماضية لسوريا بخصوص تفعيل العمل العربي المشترك ومن أجل ما نحن بصدده اليوم وعودتنا إلى جامعة الدول العربية.

على هامش القمة:

  • أجواء ودية لافتة سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب في جدة.

  • وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

  • التقى وزير الخارجية بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة.

  • عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجموعة لقاءات مع نظرائه الجزائري واللبناني والمغربي والبحريني والعماني والتونسي.