لا تصير خفيفا!
الأحد - 14 مايو 2023
Sun - 14 May 2023
في مجال الأعمال ستجد العديد من الشخصيات المختلفة والمدارس المتعددة في كيفية فهم وممارسة الإدارة الرشيدة كل وشخصيته وخلفيته وقناعاته؛ لذلك قد تجد المدير المتجهم القاسي الممنوع من الضحك كاره الابتسام قليل الكلام ناجحا في عمله رغم كل هذه الصفات الكريهة التي ذكرتها! لماذا؟؛ لأنه ببساطة قد يكون هذا هو المطلوب تماما في المجال الذي يعمل به ويقود به من تحت إدارته، وفي المقابل بعض المدراء تجده هاشا باشا يتعامل بلطف وابتسامته لا تفارق محياه ومع ذلك أيضا ينجح حين يكون رئيسا على مرؤوسين (كيوت)! لكن أين الكارثة وفي من؟
الكارثة يا أحبتي هي في المدير (الخفيف) الذي يخشى سلوك القطيع فيعطل عقله عند تكالب واتحاد المواقف على رأي ما أو شخص ما؛ لذلك يصنف المدير الذي يعطي إذنه لغيره ويسمع عن فلان أنه كذا وكذا وقام يتخذ موقفا ضده أو يكرهه أو يهمشه إنما هو مدير ضعيف لا شخصية له، ولأن متغيرات الحياة كثيرة، فلا نستغرب حين تتغير الطرق وتختلف باختلاف الوسيلة!
ولك أن تتخيل كيف لهاشتاق ترند مثلا بإمكانه أن يصنع إشاعة يصدقها الجميع حتى ولو لم يكن لها أي أساس من الصحة! والمصيبة حين يتلقف هذه الإشاعة مدير بليد فيمررها ويأخذ بها دون تثبت أو تدقيق فيقع في المحظور!
ومن أسوأ ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الزمان هي الأخبار التي لا مصدر لها سوى كذبة يصنعها حقير ويسهم في نشرها غبي! وفي ظل تطور الأدوات وتعدد مسارات تلقي المعلومات ونشرها وتداولها علينا أن نعزز مفهوم عبارة أقولها دائما رغم قسوتها «إذا تنقل كل ما يوصلك دون تثبت فأنت حمار الكتروني يحمل أسفارا» كانت الجملة قاسية لكن قد نضطر أحيانا لقول كلمة الحق حتى نكبح جماح انتشار الباطل المنافي للمنطق عقلا والخالي من المصدر نقلا، ولعلي أستشهد بإشاعة قد انتشرت قبل أيام حين نشر أحدهم خبرا بأن جامعة من الجامعات الحكومية قد اتخذت قرارا بإلغاء العمل بنظام الثلاث ترمات، الكارثة أن هذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم بل ونقلته حسابات تسمي نفسها حسابات إخبارية! لكن الطامة جاءت حين كذبت الجامعة هذا الخبر ونسفته بتغريدة مقتضبة من حسابها الرسمي في تويتر!
لذلك نصيحة أقولها في الصيف والخريف! احذر أخي الذي تصدق كل ما يصلك دون تمحيص وتدقيق في هذا الزمن المخيف كن واعيا ولا تصدق كل ما يصلك ولا تصير خفيفا!
BASSAM_FATINY@
الكارثة يا أحبتي هي في المدير (الخفيف) الذي يخشى سلوك القطيع فيعطل عقله عند تكالب واتحاد المواقف على رأي ما أو شخص ما؛ لذلك يصنف المدير الذي يعطي إذنه لغيره ويسمع عن فلان أنه كذا وكذا وقام يتخذ موقفا ضده أو يكرهه أو يهمشه إنما هو مدير ضعيف لا شخصية له، ولأن متغيرات الحياة كثيرة، فلا نستغرب حين تتغير الطرق وتختلف باختلاف الوسيلة!
ولك أن تتخيل كيف لهاشتاق ترند مثلا بإمكانه أن يصنع إشاعة يصدقها الجميع حتى ولو لم يكن لها أي أساس من الصحة! والمصيبة حين يتلقف هذه الإشاعة مدير بليد فيمررها ويأخذ بها دون تثبت أو تدقيق فيقع في المحظور!
ومن أسوأ ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الزمان هي الأخبار التي لا مصدر لها سوى كذبة يصنعها حقير ويسهم في نشرها غبي! وفي ظل تطور الأدوات وتعدد مسارات تلقي المعلومات ونشرها وتداولها علينا أن نعزز مفهوم عبارة أقولها دائما رغم قسوتها «إذا تنقل كل ما يوصلك دون تثبت فأنت حمار الكتروني يحمل أسفارا» كانت الجملة قاسية لكن قد نضطر أحيانا لقول كلمة الحق حتى نكبح جماح انتشار الباطل المنافي للمنطق عقلا والخالي من المصدر نقلا، ولعلي أستشهد بإشاعة قد انتشرت قبل أيام حين نشر أحدهم خبرا بأن جامعة من الجامعات الحكومية قد اتخذت قرارا بإلغاء العمل بنظام الثلاث ترمات، الكارثة أن هذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم بل ونقلته حسابات تسمي نفسها حسابات إخبارية! لكن الطامة جاءت حين كذبت الجامعة هذا الخبر ونسفته بتغريدة مقتضبة من حسابها الرسمي في تويتر!
لذلك نصيحة أقولها في الصيف والخريف! احذر أخي الذي تصدق كل ما يصلك دون تمحيص وتدقيق في هذا الزمن المخيف كن واعيا ولا تصدق كل ما يصلك ولا تصير خفيفا!
BASSAM_FATINY@
