القهوة السعودية تنقل الشباب المبتكر إلى عالم الشهرة

من التمريض إلى صناعة القهوة، ربما لا يوجد أي ارتباط بين المهنتين، إلا أن الشاب ماجد التريباني نجح في الجمع بينهما، لكن حبه للثانية كان غالبا لينحاز في النهاية إلى القهوة السعودية ساعيا إلى الابتكار في صنعها بل وحالما في أن يصبح اسمه علامة تجارية عالمية في صناعة القهوة السعودية.

ويرى ماجد أن أفضل أنواع القهوة موجود في جنوب المملكة وأن القهوة الجيدة تعرف من شكل الحبة وطريقة الحفظ، وسننصح الشباب بأن يتابعوا شغفهم وتطوير أفكارهم والمشاركة في المسابقات.

وفاز التريباني بالمركز الثاني في مسابقة درب الفنجال في وزارة الثقافة وبرنامج جودة الحياة وهيئة فنون الطهي، وحصل على نفس المركز في بطولات القهوة العربية في أبوظبي. «مكة» التقت ماجدا ليروي تجربته مع صناعة القهوة.

حب منذ الصبا

يقول التريباني، وهو طالب في جامعة حفر الباطن تخصص تمريض، «إن حبه للقهوة السعودية بدأ من سن 12، وأن شعفه بها يعود إلى بيئته ودعم جده واهتمامه بالقهوة».

وعن تجاربه في تحضير القهوة قال «قبل مشاركتي في مسابقة درب الفنجال لم تكن لي ابتكارات بقدر ما كانت لي تجارب في تحضير القهوة بطرق وأساليب مختلفة عن المألوف وبعد المشاركة كانت لي ابتكارات»، مشيرا إلى أنه شارك عن طريق موقع وزارة الثقافة وكانت هناك تصفيات في مناطق عدة وهي جدة، الرياض، الشرقية، وإنه شارك في الظهران تحديدا، وحصل على المركز الأول في التصفيات الأولى، ومن ثم انتقل للمرحلة النهائية، والتي كانت في جازان وحصل على المركز الثاني.

ووصف النهائيات وقال «كانت على شقين: الأول، حيث يصنع المتسابقون القهوة السعودية بأنواع متعددة (القهوة الشمالية والقهوة الجنوبية والقهوة الغربية والقهوة الوسطى والقهوة الشرقية ) وتشمل عملية الصنع بداية من التحميص إلى طريقة القهوة بكامل الحفاظ على الطريقة التقليدية الأصيلة إلى الفنجال، أما الشق الثاني فكان القهوة المبتكرة».

وأضاف «إن لجنة التحكيم كانت على مستوى عال من الدقة والاحترافية والتنوع فمنهم من كان مقيما للعادات والتقاليد وطريقة التقديم الصحيحة ومنهم من كان مقيما على تحميص القهوة ومنهم من كان متذوقا».

وشارك التريباني في مسابقة القهوة العربية بأبوظبي، مؤكدا أنها كانت على المستوى ذاته في الاحترافية وطريقة التحكيم والآلية، ولكن الفرق أن المسابقة كانت على عمل القهوة العربية فقط، كيفية تحميصها وتقديمها وعملها بالشكل الصحيح، ولم يكن في بنود المسابقة أي ابتكار.

الابتكار في القهوة

وفيما يتعلق برخصة القهوة، قال «إنها تمنح للشخص الذي يجتاز جميع أنواع القهوة السعودية من حمصتها وطريقة تحضيرها وطريقة تقديمها وهي 5 أنواع، كما تتميز الرخصة في حضور الفعاليات والمؤتمرات الخاصة في القهوة بشكل عام والقهوة السعودية بشكل خاص.

وأشار إلى أن القهوة مجال للابتكار ومجال جميل، ولكنه صعب قليلا؛ لأنه لابد من المحافظة على الهوية الأصلية للقهوة السعودية، مؤكدا أن لديه خلطات للقهوة السعودية ولديه ابتكارات فيها.

وعن مستقبله وسعيه إلى صناعة قهوة تحمل اسمه أو علامة تجارية عالمية، أكد أنه يسعى لذلك بكل جهده؛ لأنه أولا شي يمثله ويمثل مجتمعه ووطنه، وثانيا هو يحاول قدر المستطاع أن يبرزها للعالم بشكلها التقليدي الجميل وبشكل مبتكر.

وعن أفضل أنواع القهوة قال «إنها موجودة في جنوب المملكة، وإن الإثيوبي هو أفضل أنواع البن من وجهة نظره. ووفقا للتريباني تعرف القهوة الجيدة من شكل الحبة وطريقة الحفظ . ونصح الشباب بأن يتابعوا شغفهم وتطوير أفكارهم و المشاركة في المسابقات.