6 دول تدفع ثمن اشتباكات السودان
المعركة المجنونة تنذر بخسائر فادحة في الداخل وأزمة اقتصادية طاحنة بدول الجوار
المعركة المجنونة تنذر بخسائر فادحة في الداخل وأزمة اقتصادية طاحنة بدول الجوار
الأربعاء - 10 مايو 2023
Wed - 10 May 2023
إذا كان السودان شيع حتى الآن جثامين نحو الـ800 شخص، وشهد آلاف المصابين والجرحى بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع، فإن 6 دول أخرى مجاورة ستدفع ثمن المعركة المجنونة التي اندلعت بحثا عن السلطة والنفوذ.
وفي حال الوصول إلى أفضل السيناريوهات بوقف إطلاق النار وعودة الطرفين المتصارعين إلى نقطة الصفر وقبولهما بالسلام الشامل، فقد خسرت السودان نفسها الكثير من المؤسسات التي جرى تدميرها في الأيام الـ25 الماضية، وستواجه كل من مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، إريتريا، وأفريقيا الوسطى، مخاطر اقتصادية تضاف للأزمات الحالية التي تعيشها، بعدما استقبلت مئات آلاف السودانيين في الأيام الماضية.
ويخشى مراقبون وخبراء أن يصل الصراع إلى طريق مسدود وينقلب الصراع إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، تسهم في عملية نزوح غير مسبوقة لبلد يصل عدد سكانه إلى 48 مليونا.
تحذيرات أممية
يحذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من صور قاتمة في حال استمرار القتال، ويقول عاملون في مجال الإغاثة «إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان يدفع بالبرامج الإنسانية التي تعاني من ضعف التمويل في المنطقة، إلى حافة الانهيار».
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة الرسمية، فإن ملايين الأشخاص في السودان والدول المجاورة يعتمدون على المساعدات بسبب الفقر والصراع.. حتى قبل اندلاع أعمال العنف واشتعال الصراع في 15 أبريل الماضي، وزاد الوضع سوءا بعدما قتل المئات، بينهم خمسة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني، ونهب مخزون المواد الغذائية، وغادر العديد من العاملين في مجال الإغاثة الدولي البلاد، فيما تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحصول على 445 مليون دولار إضافية للتعامل مع الهجرة الجماعية المتوقعة لنحو 860 ألف شخص من السودان إلى ست من أصل سبع دول مجاورة، حيث تعد ليبيا هي الوحيدة الناجية من الأزمة.
أرقام صادمة
تسرد المنظمة الدولية للهجرة أرقام صادمة، وتؤكد أن أكثر من 330 ألف شخص نزحوا داخل السودان، منذ 15 أبريل، وكان هناك 3.7 ملايين نازح داخليا بالفعل قبل اندلاع القتال، معظمهم في منطقة دارفور، حيث تصاعد العنف منذ بدء صراع كبير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بينما تستضيف البلاد أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان وإريتريا وإقليم تيغراي الإثيوبي.
وقبل 15 أبريل، كان ما يقرب من 16 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وتشير تقديرات للأمم المتحدة إلى أن الرقم مرشح للزيادة بمقدار خمسة ملايين نسمة، من بينهم 2.5 مليون طفل، وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للسودان حتى الآن 15 % فقط من التمويل المحدد له في عام 2023 وقدره 1.75 مليار دولار.
انفجارات مدوية
ورغم مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين المتناحرين، إلا أن الانفجارات المدوية هزت الخرطوم أمس، في اليوم السادس والعشرين للنزاع على السلطة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع من دون الموافقة حتى الآن على أي ممر إنساني بين مفاوضي المعسكرين. وقال أحد سكان أم درمان شمال غرب الخرطوم للوكالة «أيقظتنا الانفجارات ونيران المدفعية الثقيلة»، وتحدث شهود آخرون خلال الليل في مناطق متفرقة من العاصمة عن دوي انفجارين كبيرين في أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. وأفاد سكان في العاصمة السودانية بوقوع ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة وسط تصاعد في أعمال النهب، وذكر شهود عيان أن الجيش نفذ قصفا جويا مكثفا في وسط الخرطوم وحول القصر الرئاسي، وقالت قوات الدعم السريع إن القصر، الذي تقول إنها تسيطر عليه، أصيب في ضربة جوية ودمر لكن مصدرا بالجيش نفى ذلك.
أزمة السودان الإنسانية:
الدول المتضررة من الأزمة:
- جنوب السودان
تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، «إنه من المتوقع أن يفر حوالي 240 ألف شخص من السودان إلى جنوب السودان. ووصل إلى هناك بالفعل 35 ألف شخص، معظمهم على متن قوارب عبر نهر النيل إلى بلدة الرنك الحدودية». وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للبلاد حتى الآن 26 % فقط من التمويل المحدد له، في عام 2023، وقدره 1.75 مليار دولار.
تشادمن المتوقع أن يعبر حوالي 105 آلاف شخص فروا من السودان الحدود الصحراوية الطويلة إلى تشاد. ووصل بالفعل ما يقدر بنحو 30 ألفا.ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة «إن تشاد تسجل أحد أعلى مستويات الجوع في العالم، وأكثر من ثلث أطفالها دون سن الخامسة يعانون من التقزم، وكانت تستضيف بالفعل أكثر من 500 ألف لاجئ».
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات لهؤلاء اللاجئين انخفضت أو انقطعت منذ العام الماضي بسبب نقص التمويل، وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للبلاد 4.5 % فقط من التمويل المحدد له، في عام 2023، وقدره 674 مليون دولار.
- مصر
رجحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تستقبل مصر العدد الأكبر من اللاجئين السودانيين، خصوصا أنها تعتبر أكثر الدول التي تملك حدودا برية طويلة مع السودان.
ومن المتوقع وصول 350 ألفا، ودخل مصر حتى الآن حوالي 50 ألفا من بينهم العديد من المعاقين.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إجمالي عدد السودانيين المقيمين في مصر بنحو 4 ملايين سوداني، يتمركز نحو 56% منهم في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية.
- إثيوبيا
يتوقع فرار نحو 85 ألف شخص إلى إثيوبيا، ووصل البلاد بالفعل حوالي 1500 شخص، من بينهم العديد من اللاجئين الإريتريين الذين كانوا يبحثون عن مأوى في السودان.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن الوافدين، الذين فروا في وقت مبكر، كانت تظهر عليهم علامات الاضطراب النفسي.
قدمت الأمم المتحدة لإثيوبيا بالفعل برنامج مساعدات حجمه أربعة مليارات دولار في ظل سعيها للتعافي من حرب استمرت عامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ووضعت مئات الآلاف في ظروف تشبه المجاعة، ولم يتلق البرنامج سوى 20 % من حجم التمويل المقرر له.
- أفريقيا الوسطى
تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «إن من المتوقع أن تستقبل البلاد 25 ألف شخص من السودان. ووصل بالفعل أكثر من ستة آلاف شخص».
ويؤكد برنامج الأغذية العالمي على أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان البلاد فقراء، ونصفهم تقريبا يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
وترى الأمم المتحدة إن جمهورية أفريقيا الوسطى تحتاج إلى مساعدات في عام 2023 بقيمة تقترب من نصف مليار دولار، وتلقى البرنامج حتى الآن 23 % فقط من التمويل المقرر.
- إريتريا
ربما تستقبل البلاد نحو 55 ألف لاجئ من السودان، رغم عدم تسجيل قدوم أي منهم حتى الآن.
وتعد إريتريا من أكثر الدول الأفريقية فقرا وقمعا، ويفر الآلاف منها كل عام في محاولة لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية قبل يومين «إن إريتريا تعيد السودانيين إلى بلادهم وترفض دخولهم، ونقلت عن أحد الناشطين الإريتريين في مجال حقوق الإنسان في الخرطوم، إن السلطات الإريترية عند الحدود، أعادت جميع من كانوا على متن الحافلة التي كان بها، إلى منطقة في السودان تسمى البوابة 13».
وفي حال الوصول إلى أفضل السيناريوهات بوقف إطلاق النار وعودة الطرفين المتصارعين إلى نقطة الصفر وقبولهما بالسلام الشامل، فقد خسرت السودان نفسها الكثير من المؤسسات التي جرى تدميرها في الأيام الـ25 الماضية، وستواجه كل من مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، إريتريا، وأفريقيا الوسطى، مخاطر اقتصادية تضاف للأزمات الحالية التي تعيشها، بعدما استقبلت مئات آلاف السودانيين في الأيام الماضية.
ويخشى مراقبون وخبراء أن يصل الصراع إلى طريق مسدود وينقلب الصراع إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، تسهم في عملية نزوح غير مسبوقة لبلد يصل عدد سكانه إلى 48 مليونا.
تحذيرات أممية
يحذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من صور قاتمة في حال استمرار القتال، ويقول عاملون في مجال الإغاثة «إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان يدفع بالبرامج الإنسانية التي تعاني من ضعف التمويل في المنطقة، إلى حافة الانهيار».
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة الرسمية، فإن ملايين الأشخاص في السودان والدول المجاورة يعتمدون على المساعدات بسبب الفقر والصراع.. حتى قبل اندلاع أعمال العنف واشتعال الصراع في 15 أبريل الماضي، وزاد الوضع سوءا بعدما قتل المئات، بينهم خمسة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني، ونهب مخزون المواد الغذائية، وغادر العديد من العاملين في مجال الإغاثة الدولي البلاد، فيما تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحصول على 445 مليون دولار إضافية للتعامل مع الهجرة الجماعية المتوقعة لنحو 860 ألف شخص من السودان إلى ست من أصل سبع دول مجاورة، حيث تعد ليبيا هي الوحيدة الناجية من الأزمة.
أرقام صادمة
تسرد المنظمة الدولية للهجرة أرقام صادمة، وتؤكد أن أكثر من 330 ألف شخص نزحوا داخل السودان، منذ 15 أبريل، وكان هناك 3.7 ملايين نازح داخليا بالفعل قبل اندلاع القتال، معظمهم في منطقة دارفور، حيث تصاعد العنف منذ بدء صراع كبير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بينما تستضيف البلاد أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان وإريتريا وإقليم تيغراي الإثيوبي.
وقبل 15 أبريل، كان ما يقرب من 16 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وتشير تقديرات للأمم المتحدة إلى أن الرقم مرشح للزيادة بمقدار خمسة ملايين نسمة، من بينهم 2.5 مليون طفل، وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للسودان حتى الآن 15 % فقط من التمويل المحدد له في عام 2023 وقدره 1.75 مليار دولار.
انفجارات مدوية
ورغم مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين المتناحرين، إلا أن الانفجارات المدوية هزت الخرطوم أمس، في اليوم السادس والعشرين للنزاع على السلطة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع من دون الموافقة حتى الآن على أي ممر إنساني بين مفاوضي المعسكرين. وقال أحد سكان أم درمان شمال غرب الخرطوم للوكالة «أيقظتنا الانفجارات ونيران المدفعية الثقيلة»، وتحدث شهود آخرون خلال الليل في مناطق متفرقة من العاصمة عن دوي انفجارين كبيرين في أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. وأفاد سكان في العاصمة السودانية بوقوع ضربات جوية مكثفة بوسط المدينة وسط تصاعد في أعمال النهب، وذكر شهود عيان أن الجيش نفذ قصفا جويا مكثفا في وسط الخرطوم وحول القصر الرئاسي، وقالت قوات الدعم السريع إن القصر، الذي تقول إنها تسيطر عليه، أصيب في ضربة جوية ودمر لكن مصدرا بالجيش نفى ذلك.
أزمة السودان الإنسانية:
- 16 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
- 5 ملايين شخص سينضمون إليهم بعد الأزمة.
- 2.5 مليون طفل سيواجهون مصيرا مؤلما.
- 15% فقط حجم تمويل المساعدات الموجهة للسودان.
- 12 مليار دولار حجم المساعدات المطلوبة.
- 3.7 ملايين نازح قبل الأزمة.
- 1 مليون نازح ينضمون إليهم.
الدول المتضررة من الأزمة:
- جنوب السودان
تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، «إنه من المتوقع أن يفر حوالي 240 ألف شخص من السودان إلى جنوب السودان. ووصل إلى هناك بالفعل 35 ألف شخص، معظمهم على متن قوارب عبر نهر النيل إلى بلدة الرنك الحدودية». وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للبلاد حتى الآن 26 % فقط من التمويل المحدد له، في عام 2023، وقدره 1.75 مليار دولار.
تشادمن المتوقع أن يعبر حوالي 105 آلاف شخص فروا من السودان الحدود الصحراوية الطويلة إلى تشاد. ووصل بالفعل ما يقدر بنحو 30 ألفا.ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة «إن تشاد تسجل أحد أعلى مستويات الجوع في العالم، وأكثر من ثلث أطفالها دون سن الخامسة يعانون من التقزم، وكانت تستضيف بالفعل أكثر من 500 ألف لاجئ».
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات لهؤلاء اللاجئين انخفضت أو انقطعت منذ العام الماضي بسبب نقص التمويل، وتلقى برنامج مساعدات الأمم المتحدة للبلاد 4.5 % فقط من التمويل المحدد له، في عام 2023، وقدره 674 مليون دولار.
- مصر
رجحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تستقبل مصر العدد الأكبر من اللاجئين السودانيين، خصوصا أنها تعتبر أكثر الدول التي تملك حدودا برية طويلة مع السودان.
ومن المتوقع وصول 350 ألفا، ودخل مصر حتى الآن حوالي 50 ألفا من بينهم العديد من المعاقين.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إجمالي عدد السودانيين المقيمين في مصر بنحو 4 ملايين سوداني، يتمركز نحو 56% منهم في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية.
- إثيوبيا
يتوقع فرار نحو 85 ألف شخص إلى إثيوبيا، ووصل البلاد بالفعل حوالي 1500 شخص، من بينهم العديد من اللاجئين الإريتريين الذين كانوا يبحثون عن مأوى في السودان.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن الوافدين، الذين فروا في وقت مبكر، كانت تظهر عليهم علامات الاضطراب النفسي.
قدمت الأمم المتحدة لإثيوبيا بالفعل برنامج مساعدات حجمه أربعة مليارات دولار في ظل سعيها للتعافي من حرب استمرت عامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ووضعت مئات الآلاف في ظروف تشبه المجاعة، ولم يتلق البرنامج سوى 20 % من حجم التمويل المقرر له.
- أفريقيا الوسطى
تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «إن من المتوقع أن تستقبل البلاد 25 ألف شخص من السودان. ووصل بالفعل أكثر من ستة آلاف شخص».
ويؤكد برنامج الأغذية العالمي على أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان البلاد فقراء، ونصفهم تقريبا يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
وترى الأمم المتحدة إن جمهورية أفريقيا الوسطى تحتاج إلى مساعدات في عام 2023 بقيمة تقترب من نصف مليار دولار، وتلقى البرنامج حتى الآن 23 % فقط من التمويل المقرر.
- إريتريا
ربما تستقبل البلاد نحو 55 ألف لاجئ من السودان، رغم عدم تسجيل قدوم أي منهم حتى الآن.
وتعد إريتريا من أكثر الدول الأفريقية فقرا وقمعا، ويفر الآلاف منها كل عام في محاولة لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية قبل يومين «إن إريتريا تعيد السودانيين إلى بلادهم وترفض دخولهم، ونقلت عن أحد الناشطين الإريتريين في مجال حقوق الإنسان في الخرطوم، إن السلطات الإريترية عند الحدود، أعادت جميع من كانوا على متن الحافلة التي كان بها، إلى منطقة في السودان تسمى البوابة 13».