وطن بلا مخدرات

هناك العديد من الدراسات التي أثبتت مدى خطورة تعاطي المخدرات للإنسان! ومن بين الدراسات التي أجريت، دراسة عام 2017م نشرت في مجال عالمنا عام 2019م تتضمن فيها أن استخدام المخدرات والإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى وفاة ما يقارب 350 ألف شخص سنويا! نضع مليون خط أحمر تحت هذا الرقم السنوي! فليس بالرقم السهل ويعتبر تقريبا نصف مليون شخص أي نصف الكرة الأرضية وأغلبهم من الشباب والشابات الذين هم في مقتبل العمر.

كما أوضحت الدراسة أن استخدام المخدرات يعد من الأسباب الرئيسة المؤدية للوفاة في العديد من دول العالم على سبيل المثال عام 2017م كان عدد الوفيات السنوي الناجمة من استخدام المخدرات بأنواعها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير!! والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى هذا التعاطي؟ إلى متى هذا الجهل وعدم معرفة تلك الأفة الخطيرة؟ إلى متى والانقياد خلف تلك الكارثة المميتة؟

لم تقف الدراسات بشتى أنواعها عند ذلك الحد، بل هناك العديد من التقارير العالمية التي حدثت عام 2020م الصادرة عن الأمم المتحدة، حيث ذكر فيها بأن عدد متعاطي المخدرات يزداد يوما بعد يوم بشكل كبير ومخيف!.

المخدرات آفة وطاعون مخيف غزت العالم بمختلف طبقاته، حيث هو السبب الأول في موت شبابنا إذا تم تعاطيه! فلا بد لكل إنسان أن يضع الله أولا نصب عينيه ثم دولته التي همها الأول راحتك وصحتك، وعائلتك التي تخاف عليك من مخاطر الدنيا، يجب الابتعاد عن المخدرات وكل من له صله فيها!

علينا جميعا أن نتكاتف وأن نكثف من توعية مجتمعنا بأضرار المخدرات وطرق الوقاية منها. وأن تكون أيدينا بأيدي حكومتنا الرشيدة والجهات الأمنية وولي عهدنا الذي يقود حملة وطنية كبيرة للقضاء على المخدرات ومساعدتهم بالإبلاغ عن كل مروج ومهرب في بلادنا للمحافظة على مجتمعنا وأبنائنا، وأن ندعو الله أن يحفظ ولاة أمرنا وحكومتنا الذين يبذلون قصارى جهدهم لجعل وطننا خاليا تماما من تلك الآفات الخطيرة والمميتة.. وإن دل ذلك دل على حرصهم واهتمامهم بالوطن وأبنائه.. (يد بيد للقضاء على المخدرات).