المخدرات.. بداية النهاية
السبت - 06 مايو 2023
Sat - 06 May 2023
حينما تواجهك مشكلة أسرية أو اجتماعية أو حتى مالية، فستجد الجميع يشاركونك في البحث عن حل لها وإخراجك من معاناتها، وعدم تكرار حدوثها مستقبلا، لكن حينما تكون المشكلة مرتبطة بالمخدرات سواء كانت تعاطيا أو ترويجا فإن الكل سيبتعد عنك خشية على أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم؛ لأنهم يدركون بأن أضرار المخدرات لا تنحصر على الضرر النفسي أو المالي للمتعاطي، بل تشمل الضرر العقلي الذي قد يؤدي لإلحاق الأذى بالمقربين منه نتيجة لحدوث خلل في تركيبة المخ، فالمخدرات كما يقول المتخصصون تسبب «غياب العقل وذهابه وتجعل الشخص يتصرف تصرفات خارجة عن إرادته».
وللحفاظ على الفرد والمجتمع من آفة المخدرات، صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإطلاق الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات في جميع مناطق المملكة، في حملة منحت رجال الأمن المزيد من الصلاحيات في ضبط المتعاطين والمروجين، والتي تشمل تمديد الإيقاف إلى 6 شهور سواء للحيازة أو الاستخدام، ومنع الكفالات الشخصية والحضورية على الحيازة أو الاستخدام مهما كانت كمية المخدر المضبوط.
والمتابع لدور المملكة في مكافحة المخدرات يلحظ أنها لم تنحصر في القبض على المهربين ومحاكمتهم، ولا في تنفيذ حملات أمنية لمداهمة مقار ومواقع المروجين، بل عملت على تنفيذ حملات للتوعية بأخطارها على الفرد والمجتمع من خلال ندوات ومحاضرات ومعارض تقام بالمدارس والمعاهد والكليات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، إضافة لإعداد دراسات تتضمن إجراءات وطرق الوقاية منها ومكافحتها.
ولا ينحصر دور الدولة - أيدها الله - على تطبيق العقوبات، وتنظيم البرامج والأنشطة التوعوية، بل فتحت المجال أمام المتعاطين للعلاج بالمجان من خلال برنامج الدعم الذاتي الذي بدأت أولى نشاطاته عام 1413هـ وتحديدا في مستشفى الأمل بالرياض والدمام، واستهدف مساعدة المدمنين على المخدرات الذين تلقوا علاجهم في المستشفى على عدم الرجوع إلى المخدرات.
ويعد البرنامج جزءا من مرحلة العلاج التي يمر بها المدمن فتبدأ المراحل بعملية سحب السموم من الجسم سواء في المستشفى أو العيادات الخارجية، ثم تبدأ مرحلة التأهيل العلاجي التي يستمر فيها المدمن في التعافي، ويعتبر برنامج الدعم الذاتي للمدمنين، من برامج التأهيل يلتحق المدمن فيه بإحدى المجموعات العلاجية ويطبق الخطوات الاثنتي عشرة من خلال الاجتماعات.
القضاء على المخدرات لا ينحصر على ما تقوم به الدولة وقطاعاتها الأمنية من جهود، فللمنزل دور مهم في التوجيه والإرشاد للبعد عن تعاطي المخدرات، ومتى ما كان المنزل مستقرا أسريا، وكان أفراد عائلته متماسكين فإن مراقبة الأبناء وإبعادهم عن أصدقاء السوء ممكن، لكن إذا ابتعد الوالدان عن الأبناء نتيجة لخلافات بينهما أو انشغالهما بأعمالهما الخاصة وارتباطاتهما الاجتماعية فمن السهولة أن يصل أصدقاء السوء للأبناء.
علينا أن نعمل سويا لمحاربة هذه الآفة فبدايتها تمثل نهاية الإنسان صحيا ونفسيا وماليا، وهي محرمة بقول الحق تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
وروى أبو داود، وابن ماجه، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه».
وعن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة». قالوا: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: «عصارة أهل النار».
وللحفاظ على الفرد والمجتمع من آفة المخدرات، صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإطلاق الحملة الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات في جميع مناطق المملكة، في حملة منحت رجال الأمن المزيد من الصلاحيات في ضبط المتعاطين والمروجين، والتي تشمل تمديد الإيقاف إلى 6 شهور سواء للحيازة أو الاستخدام، ومنع الكفالات الشخصية والحضورية على الحيازة أو الاستخدام مهما كانت كمية المخدر المضبوط.
والمتابع لدور المملكة في مكافحة المخدرات يلحظ أنها لم تنحصر في القبض على المهربين ومحاكمتهم، ولا في تنفيذ حملات أمنية لمداهمة مقار ومواقع المروجين، بل عملت على تنفيذ حملات للتوعية بأخطارها على الفرد والمجتمع من خلال ندوات ومحاضرات ومعارض تقام بالمدارس والمعاهد والكليات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، إضافة لإعداد دراسات تتضمن إجراءات وطرق الوقاية منها ومكافحتها.
ولا ينحصر دور الدولة - أيدها الله - على تطبيق العقوبات، وتنظيم البرامج والأنشطة التوعوية، بل فتحت المجال أمام المتعاطين للعلاج بالمجان من خلال برنامج الدعم الذاتي الذي بدأت أولى نشاطاته عام 1413هـ وتحديدا في مستشفى الأمل بالرياض والدمام، واستهدف مساعدة المدمنين على المخدرات الذين تلقوا علاجهم في المستشفى على عدم الرجوع إلى المخدرات.
ويعد البرنامج جزءا من مرحلة العلاج التي يمر بها المدمن فتبدأ المراحل بعملية سحب السموم من الجسم سواء في المستشفى أو العيادات الخارجية، ثم تبدأ مرحلة التأهيل العلاجي التي يستمر فيها المدمن في التعافي، ويعتبر برنامج الدعم الذاتي للمدمنين، من برامج التأهيل يلتحق المدمن فيه بإحدى المجموعات العلاجية ويطبق الخطوات الاثنتي عشرة من خلال الاجتماعات.
القضاء على المخدرات لا ينحصر على ما تقوم به الدولة وقطاعاتها الأمنية من جهود، فللمنزل دور مهم في التوجيه والإرشاد للبعد عن تعاطي المخدرات، ومتى ما كان المنزل مستقرا أسريا، وكان أفراد عائلته متماسكين فإن مراقبة الأبناء وإبعادهم عن أصدقاء السوء ممكن، لكن إذا ابتعد الوالدان عن الأبناء نتيجة لخلافات بينهما أو انشغالهما بأعمالهما الخاصة وارتباطاتهما الاجتماعية فمن السهولة أن يصل أصدقاء السوء للأبناء.
علينا أن نعمل سويا لمحاربة هذه الآفة فبدايتها تمثل نهاية الإنسان صحيا ونفسيا وماليا، وهي محرمة بقول الحق تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
وروى أبو داود، وابن ماجه، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه».
وعن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة». قالوا: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: «عصارة أهل النار».