المعلم رمضان
الخميس - 20 أبريل 2023
Thu - 20 Apr 2023
المعلم رمضان ليس بطلا لمسلسل درامي، أو تحليلا لأحداث شخصية رمضانية في برنامج ما، بل تجسيد لرمزية الشهر الكريم في شخصيته التربوية والتعليمية.
يتحدث إلينا بكلمات وعبرات وداعية:
هي ساعاتي الأخيرة المتبقية معكم، وبهذا اكتملت أيامي المعدودات بينكم، وها أنذا أودعكم بشوق للعودة إليكم.
قبل أن أغادركم، تساؤلاتي أطرحها بين أيديكم وأتركها لضمائركم.
خلال الأيام الماضية ماذا تعلمتم؟، هل هي مجرد لحظات لقاء في مجالسكم وعلى موائد إفطاركم وسحوركم، ثم تعودون إلى طبيعتكم؟.
منذ مجيئي في بداية شهركم، أرافقكم بقراءة الآيات وطيب التعاملات وبذل الصدقات، أراني ضيفكم خفيفا عليكم، قضيت أجمل أيامي معكم، أعينكم على تجاوز ما فاتكم من المعاصي والزلات والآثام، والمشاحنات وسوء السلوكيات، إلى الهدى والرحمات.
أريدكم أن تخرجوا أصفياء أتقياء أنقياء، بارين مبرين كما كنتم عليه في شهركم ملتزمين. أوصيكم بعشر قبل انقضاء العشر لتستقيم أحوالكم، وأعالج مصابكم وأدلكم إلى جادة صوابكم.
- الوصية الأولى: الصلة المستدامة مع رب البرية، فإذا صلح الاتصال صلحت سائر الأعمال، بالمحافظة على الصلوات المكتوبة والرواتب، وقيام الليل ولو باليسير، فقليل دائم خير من كثير منقطع.
- الثانية: بر الوالدين والإحسان لأحدهما أو كلاهما، في حياتهما أو بعد مماتهما، وهو البر الجميل الصادق لرد الجميل بخفض الجناح بالكثير والقليل.
- الثالثة: حسن العشرة مع الأسرة بالمودة والرحمة بين الزوجين، والرفق واللين في التعامل مع الأبناء.
- الرابعة: صلة الرحم بالاعتدال الجميل، أي البعيد عن النفاق والتمثيل، لا بالزيادة ولا بالتقليل، ورجاء وجه الغفور الجليل.
- الخامسة: الرحمة والشعور بالنعمة، بمحبة الخير للنفس مثلما للآخرين، سواء كانوا أغنياء أم محتاجين، قادرين أو مفتقرين، «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
- السادسة: توقع القبول السابق واللاحق في آخر الليالي الفضيلة، وحسن الظن بتحريها، وكرم المولى ـ عز وجل ـ بتجليها والأثر بغفران الذنب والأجر فيها.
- السابعة: الحرص على تطهير النفس المتكرر، ومراقبة الجوارح المستمرة من أخطاء وسقطات البشر.
- الثامنة: الالتزام بالأخلاق التي يرتضيها الإنسان على نفسه قبل غيره في قوله وعمله، قال سيد الأخلاق عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
ـ التاسعة: الإيمان مع الأمل واليقين بالعمل، بالبدء الحقيقي بالتخطيط للإنجاز، لأن العمل بلا مخطط عبث وتخبط، وكذلك البدء الفعلي بالتغيير للأفضل، شخصيا وعلميا وعمليا وسلوكيا، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
- العاشرة: استشعار الفرح بالعيد، لما فيه من تجديد وكل جميل وسعيد، على الحال والمال والعيال وحسن المآل.
انتظروني في العام المقبل بمشيئة الله تعالى، سأراجع معكم العشر لما علمتكم وبما تعلمتم.
محبكم المعلم رمضان.
عيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير.
Yos123Omar@
يتحدث إلينا بكلمات وعبرات وداعية:
هي ساعاتي الأخيرة المتبقية معكم، وبهذا اكتملت أيامي المعدودات بينكم، وها أنذا أودعكم بشوق للعودة إليكم.
قبل أن أغادركم، تساؤلاتي أطرحها بين أيديكم وأتركها لضمائركم.
خلال الأيام الماضية ماذا تعلمتم؟، هل هي مجرد لحظات لقاء في مجالسكم وعلى موائد إفطاركم وسحوركم، ثم تعودون إلى طبيعتكم؟.
منذ مجيئي في بداية شهركم، أرافقكم بقراءة الآيات وطيب التعاملات وبذل الصدقات، أراني ضيفكم خفيفا عليكم، قضيت أجمل أيامي معكم، أعينكم على تجاوز ما فاتكم من المعاصي والزلات والآثام، والمشاحنات وسوء السلوكيات، إلى الهدى والرحمات.
أريدكم أن تخرجوا أصفياء أتقياء أنقياء، بارين مبرين كما كنتم عليه في شهركم ملتزمين. أوصيكم بعشر قبل انقضاء العشر لتستقيم أحوالكم، وأعالج مصابكم وأدلكم إلى جادة صوابكم.
- الوصية الأولى: الصلة المستدامة مع رب البرية، فإذا صلح الاتصال صلحت سائر الأعمال، بالمحافظة على الصلوات المكتوبة والرواتب، وقيام الليل ولو باليسير، فقليل دائم خير من كثير منقطع.
- الثانية: بر الوالدين والإحسان لأحدهما أو كلاهما، في حياتهما أو بعد مماتهما، وهو البر الجميل الصادق لرد الجميل بخفض الجناح بالكثير والقليل.
- الثالثة: حسن العشرة مع الأسرة بالمودة والرحمة بين الزوجين، والرفق واللين في التعامل مع الأبناء.
- الرابعة: صلة الرحم بالاعتدال الجميل، أي البعيد عن النفاق والتمثيل، لا بالزيادة ولا بالتقليل، ورجاء وجه الغفور الجليل.
- الخامسة: الرحمة والشعور بالنعمة، بمحبة الخير للنفس مثلما للآخرين، سواء كانوا أغنياء أم محتاجين، قادرين أو مفتقرين، «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
- السادسة: توقع القبول السابق واللاحق في آخر الليالي الفضيلة، وحسن الظن بتحريها، وكرم المولى ـ عز وجل ـ بتجليها والأثر بغفران الذنب والأجر فيها.
- السابعة: الحرص على تطهير النفس المتكرر، ومراقبة الجوارح المستمرة من أخطاء وسقطات البشر.
- الثامنة: الالتزام بالأخلاق التي يرتضيها الإنسان على نفسه قبل غيره في قوله وعمله، قال سيد الأخلاق عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
ـ التاسعة: الإيمان مع الأمل واليقين بالعمل، بالبدء الحقيقي بالتخطيط للإنجاز، لأن العمل بلا مخطط عبث وتخبط، وكذلك البدء الفعلي بالتغيير للأفضل، شخصيا وعلميا وعمليا وسلوكيا، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
- العاشرة: استشعار الفرح بالعيد، لما فيه من تجديد وكل جميل وسعيد، على الحال والمال والعيال وحسن المآل.
انتظروني في العام المقبل بمشيئة الله تعالى، سأراجع معكم العشر لما علمتكم وبما تعلمتم.
محبكم المعلم رمضان.
عيدكم سعيد وكل عام وأنتم بخير.
Yos123Omar@