مبادرة إنسانية سعودية تفك أسر 104 يمنيين

أطلقت المملكة أمس 104 أسرى يمنيين بمبادرة إنسانية، تهدف إلى دعم جهود السلام وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف، بمبادرة إنسانية من المملكة.

وأضاف: تأتي المبادرة امتدادا للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية.

كما تهدف المبادرة إلى حث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وإنهاء هذا الملف، انسجاما مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى.

وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ104، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء أمس.

وختم المالكي تصريحه بالتأكيد أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف، باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس الدعم الكامل لجهود الأشقاء في السعودية، التي تأتي امتدادا للمبادرة السعودية للسلام في اليمن، والتي أعلنت في مارس 2021، ووافقت عليها الحكومة اليمنية في حينه، والهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإلى حل سياسي شامل ومستدام يحقق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وإحياء العملية السياسية على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد العليمي خلال استقبال فريق المملكة للتواصل مع الأطراف اليمنية برئاسة السفير محمد آل جابر، وفقا لوكالة سبأ، وأطلع الفريق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على نتائج زيارتهم صنعاء، والنقاشات التي تمت فيما يتعلق بالملفات التي سبق وتمت نقاشها مع المجلس في لقائه مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مثمنا في هذا الصدد المبادرات والحرص الذي أبدته الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن، في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، بما في ذلك صرف المرتبات، وتوسيع وجهات السفر عبر مطار صنعاء الدولي، وفتح طرق تعز والمدن الأخرى.

من جهته، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أمس، باستمرار عملية تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية بنجاح، تنفيذا للخطة التي اتفقت عليها الأطراف في مارس الماضي، وعد أن خطة تبادل الأسرى خطوة إيجابية لبناء الثقة، من شأنها أن تسهم في إنجاح مساعي تجديد تمديد الهدنة، وتعزيز فرص الاتفاق على إطار سياسي شامل لتسوية الأزمة اليمنية بالطرق السلمية.

مشاهدات يمنية

• صحفي محرر من سجون الحوثي: رئيس لجنة شؤون أسرى الحوثي مدمن تعذيب ويمارسه بنفسه


• جماعة الحوثي تواصل برنامجها الثقافي بمناطق سيطرتها


• النازحون اليمنيون في المخيمات يعيشون معاناة في آخر أيام رمضان