كابوس الحرب يحول الخرطوم إلى مدينة أشباح
طرفا الصراع يحتفلان بنصر زائف.. والمدنيون يدفعون الثمن
عبد الله حمدوك: لا يوجد منتصر على جثث الشعب السوداني
الجبهة الثورية: نعيش لحظات حرجة والبلاد تمر بأوضاع خطرة
مراقبون: الصراع سيؤدي إلى مرحلة اللا عودة ومواجهة طويلة المدى
طرفا الصراع يحتفلان بنصر زائف.. والمدنيون يدفعون الثمن
عبد الله حمدوك: لا يوجد منتصر على جثث الشعب السوداني
الجبهة الثورية: نعيش لحظات حرجة والبلاد تمر بأوضاع خطرة
مراقبون: الصراع سيؤدي إلى مرحلة اللا عودة ومواجهة طويلة المدى
الاثنين - 17 أبريل 2023
Mon - 17 Apr 2023
حوّل كابوس الحرب مدينة الخرطوم عاصمة السودان إلى مدينة أشباح، وعاش سكانها ليلة طويلة على وقع الرصاص والانفجارات المتتالية، مع استمرار اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفيما احتفل كل طرف بانتصاره مع بيانات مدوية، أصبح الشعب السوداني هو الضحية بعدما أعلنت لجنة أطباء بلا حدود، أن عدد القتلى من المدنيين الذين تم حصرهم فقط وصل إلى 56 شخصا، وسط توقعات أن يصل عدد القتلى والجرحى إلى أرقام قياسية.
وما إن ألقت الشمس ضوء أشعتها الأولى على الأرض أمس، حتى ظهرت آثار الاشتباكات التي بدأت أمس ولم تنته بعد في شوارع المدن السودانية، مثل الخرطوم وأم درمان، إذ أغلقت المحلات التجارية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة إلا ما ندر.
شوارع خالية
شوهدت أعمدة الدخان في السماء في بعض المناطق جراء الاشتباكات بين الجانبين، وسط مناشدات محلية وعربية ودولية لوقفها حرصا على مصلحة السودان.
وما زالت الصورة على الأرض غير واضحة، وسط تأكيدات كل من قوات الجيش وقوات الدعم السريع تحقيق تقدم ميداني، إذ أكدت قوات الجيش استمرار الاشتباكات في بعض المناطق، وقالت إن الموقف يتجه نحو الاستقرار، وأعلنت سيطرتها على أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري، والسيطرة على قواعد للدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي.
وفي الجهة الأخرى، قالت قوات الدعم السريع في السودان إنها أحكمت السيطرة على برج القوات البحرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، وهو ما نفته قيادة الجيش. كما قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة من نوع سوخوي صباح أمس.
وقالت لجنة أطباء بلا حدود أمس، تم حصر 56 قتيلا، إضافة إلى 595 شخصا أصيبوا في المواجهات بين الجانبين، مشيرة إلى أنها سجلت وفيات في مطار الخرطوم، وفي مدينة أم درمان القريبة، وأيضا في مدن نيالا والأبيض والفاشر غربي الخرطوم. وأكد البيان أن «بعض حالات الإصابات والوفيات العسكرية تم تحويلها إلى المستشفيات النظامية، وبعضها خارج نطاق الحصر».
مرحلة اللاعودة
توقع مراقبون أن يؤدي الصراع الدائم بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، إلى «مرحلة اللاعودة»، في ظل حدوث مواجهة طويلة الأمد بين الجانبين، ستؤدي إلى انزلاق السودان إلى صراع واسع النطاق، في وقت يعاني فيه بالفعل من انهيار الاقتصاد واشتعال العنف القبلي.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه «إلى أجل غير مسمى».
ويتنافس الجيش مع قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، على السلطة، بينما تتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة انتقالية منذ انقلاب عسكري في 2021.
وطوال أمس، سمع شهود أصوات مدفعية ثقيلة في الخرطوم وأم درمان وبحري القريبة، وكان هناك أيضا إطلاق نار في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، التي لم ترد تقارير سابقة عن اندلاع قتال فيها.
يوم أسود
وسط حالة من الرعب والفزع لم تفلح كل النداءات والرجاءات والوساطات في وقفها، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في يوم وصف بالأسود في تاريخ السودان، أحال العاصمة إلى مدينة أشباح يسكنها الرعب وتغطيها سحب الدخان السوداء، ودوي طلقات المدفعية الثقيلة، تزامنا مع اشتباكات مماثلة في كل من مروي وعدد من عواصم الولايات السودانية الأخرى.
وتسبب اتساع دائرة الاشتباكات ووصولها سريعا إلى داخل مطار الخرطوم المجاور للقاعدة الجوية العسكرية، بتأثر المناطق السكنية المجاورة لمقار ومعسكرات ونقاط ارتكاز قوات «الدعم السريع»، مما أحدث هلعا وذهولا وسط المواطنين، الذين فوجئوا بوابل من دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة، وقذائف المدفعية المختلفة.
وأكد شهود أن أعنف الاشتباكات وقعت عند منطقة الشيخ يوسف غرب مدينة أم درمان، حيث توجد معسكرات لتدريب قوات «الدعم السريع» بمنطقة شرق النيل، حيث تحولت ساحة حي النصر في المنطقة إلى ساحة قتال عنيف استمر من الصباح وحتى المساء، بشكل روع سكان المنطقة، خاصة أن المعارك العنيفة امتدت إلى الطريق الدائري بمنطقة شرق النيل بالخرطوم بحري باستخدام أسلحة ثقيلة.
كابوس العاصمة
تسببت الاشتباكات في توقف حركة الطيران، والإغلاق الكامل لكل المحلات التجارية، وخلو الشوارع من المارة، وشلل تام للحركة بين مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان). وسادت مدينة الخرطوم، حيث مقر القصر الرئاسي ومعظم وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية، حرب شوارع عنيفة، خاصة حول المواقع الاستراتيجية، كما عاشت العاصمة السودانية أسوأ كوابيسها مع دوي الانفجارات والإغلاق الكامل لجميع الكباري، وشلل تام للحركة بين مدنها الثلاث، وداخلها، مع استمرار دوي الانفجار حول المدينة الرياضية ومدينة سوبا، جنوب العاصمة، بجانب مدينة بحري، في وقت تستعر فيه حرب البيانات والاتهامات المتبادلة من الطرفين، وتتضارب الأنباء عن استيلاء «الدعم السريع» على أجزاء من القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومروي.
وفي الوقت نفسه شهدت مدينة مروي، اشتباكات عنيفة بكل أنواع الأسلحة والذخيرة بين الجانبين، إذ دوت أصوات إطلاق النار حول قاعدة مدينة مروي الجوية، حيث تنشر قوات من الجيش في محيطها بغرض تأمين المواطنين.
حرب المدنأكد مواطنون في مناطق أم درمان، حيث سلاح المهندسين، والسلمة، جنوب الخرطوم، أن كثيرا من المدنيين قتلوا وأصيبوا أثناء الاشتباكات التي اندلعت على نحو مفاجئ من دون سابق إنذار، إذ لم تعلن السلطات حالة الطوارئ أو حظرا للتجوال، لكنهم فقط فوجئوا بدوي الانفجارات يأتي من اتجاه المدينة الرياضية، شمال شرقي الخرطوم، ومن جهة جبل المرخيات ناحية أم درمان، في وقت ما زالت تتواصل فيه الاشتباكات، سواء في مواقع الجيش أو معاقل الدعم السريع.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الالكترونية تداول السودانيون رسائل حول كيفية التصرف أثناء «حرب المدن»، وكيفية التعامل مع الواقع الجديد في سلوكهم وحركتهم اليومية حتى داخل المنازل، ووسائل تفادي الرصاص الطائش، وعدم الاستسلام للإشاعات، وضرورة تعاون كل أفراد الأسرة في الحفاظ على التواصل بينهم، والتجاوب مع أي إرشادات رسمية تطلب منهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
مناشدات إنسانية
دعت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، المواطنين إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة اللازمة في الظروف الأمنية غير المستقرة.
واستنفرت نقابة أطباء السودان كل الكوادر الطبية والصحية، وطواقمها الميدانية المتطوعة، ووجه مدير الطوارئ بالمنظمة نداء استغاثة لجميع الكوادر بالخرطوم وولايات السودان المختلفة والطواقم الميدانية، للتوجه إلى المستشفيات، كل حسب موقع سكنه، مع أخذ الحيطة والحذر، لمساعدة طواقم المستشفيات في تقديم الخدمة الطبية للمتأثرين والمصابين.
وأصدرت اللجنة نداء عاجل للأطباء والجراحين.
رسائل تهدئة
في مسعى لاحتواء الموقف الملتهب، وجه رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، نداء لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس قوات «الدعم السريع» محمد حمدان (حميدتي)، لوقف القتال.
وقال حمدوك في رسالته المسجلة، «يجب أن يتوقف الرصاص فورا، ويتم تحكيم صوت العقل، فالخسارة ستكون من نصيب الجميع، ولا يوجد منتصر على جثث شعبه».
قالوا عن كابوس الحرب:
« الصين قلقة للغاية بشأن التطورات في السودان وتدعو إلى وقف إطلاق النار من الجانبين لتجنب تصعيد الموقف».
وزارة الخارجية الصينية
«نعرب عن أسفنا للخسائر في الأرواح والجرحى بمن فيهم المدنيون، وندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الخلاف».
مجلس الأمن الدولي
«ندعو الجميع إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار، لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني».
الخارجية التركية
«على إثر الأوضاع المؤسفة، نرجو من مواطنينا أخذ الحيطة والحذر واتباع التوجيهات الأمنية الصادرة عن السلطات المحلية».
الخارجية الجزائرية
وفيما احتفل كل طرف بانتصاره مع بيانات مدوية، أصبح الشعب السوداني هو الضحية بعدما أعلنت لجنة أطباء بلا حدود، أن عدد القتلى من المدنيين الذين تم حصرهم فقط وصل إلى 56 شخصا، وسط توقعات أن يصل عدد القتلى والجرحى إلى أرقام قياسية.
وما إن ألقت الشمس ضوء أشعتها الأولى على الأرض أمس، حتى ظهرت آثار الاشتباكات التي بدأت أمس ولم تنته بعد في شوارع المدن السودانية، مثل الخرطوم وأم درمان، إذ أغلقت المحلات التجارية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة إلا ما ندر.
شوارع خالية
شوهدت أعمدة الدخان في السماء في بعض المناطق جراء الاشتباكات بين الجانبين، وسط مناشدات محلية وعربية ودولية لوقفها حرصا على مصلحة السودان.
وما زالت الصورة على الأرض غير واضحة، وسط تأكيدات كل من قوات الجيش وقوات الدعم السريع تحقيق تقدم ميداني، إذ أكدت قوات الجيش استمرار الاشتباكات في بعض المناطق، وقالت إن الموقف يتجه نحو الاستقرار، وأعلنت سيطرتها على أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري، والسيطرة على قواعد للدعم السريع في بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي.
وفي الجهة الأخرى، قالت قوات الدعم السريع في السودان إنها أحكمت السيطرة على برج القوات البحرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، وهو ما نفته قيادة الجيش. كما قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة من نوع سوخوي صباح أمس.
وقالت لجنة أطباء بلا حدود أمس، تم حصر 56 قتيلا، إضافة إلى 595 شخصا أصيبوا في المواجهات بين الجانبين، مشيرة إلى أنها سجلت وفيات في مطار الخرطوم، وفي مدينة أم درمان القريبة، وأيضا في مدن نيالا والأبيض والفاشر غربي الخرطوم. وأكد البيان أن «بعض حالات الإصابات والوفيات العسكرية تم تحويلها إلى المستشفيات النظامية، وبعضها خارج نطاق الحصر».
مرحلة اللاعودة
توقع مراقبون أن يؤدي الصراع الدائم بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، إلى «مرحلة اللاعودة»، في ظل حدوث مواجهة طويلة الأمد بين الجانبين، ستؤدي إلى انزلاق السودان إلى صراع واسع النطاق، في وقت يعاني فيه بالفعل من انهيار الاقتصاد واشتعال العنف القبلي.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه «إلى أجل غير مسمى».
ويتنافس الجيش مع قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، على السلطة، بينما تتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة انتقالية منذ انقلاب عسكري في 2021.
وطوال أمس، سمع شهود أصوات مدفعية ثقيلة في الخرطوم وأم درمان وبحري القريبة، وكان هناك أيضا إطلاق نار في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، التي لم ترد تقارير سابقة عن اندلاع قتال فيها.
يوم أسود
وسط حالة من الرعب والفزع لم تفلح كل النداءات والرجاءات والوساطات في وقفها، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في يوم وصف بالأسود في تاريخ السودان، أحال العاصمة إلى مدينة أشباح يسكنها الرعب وتغطيها سحب الدخان السوداء، ودوي طلقات المدفعية الثقيلة، تزامنا مع اشتباكات مماثلة في كل من مروي وعدد من عواصم الولايات السودانية الأخرى.
وتسبب اتساع دائرة الاشتباكات ووصولها سريعا إلى داخل مطار الخرطوم المجاور للقاعدة الجوية العسكرية، بتأثر المناطق السكنية المجاورة لمقار ومعسكرات ونقاط ارتكاز قوات «الدعم السريع»، مما أحدث هلعا وذهولا وسط المواطنين، الذين فوجئوا بوابل من دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة، وقذائف المدفعية المختلفة.
وأكد شهود أن أعنف الاشتباكات وقعت عند منطقة الشيخ يوسف غرب مدينة أم درمان، حيث توجد معسكرات لتدريب قوات «الدعم السريع» بمنطقة شرق النيل، حيث تحولت ساحة حي النصر في المنطقة إلى ساحة قتال عنيف استمر من الصباح وحتى المساء، بشكل روع سكان المنطقة، خاصة أن المعارك العنيفة امتدت إلى الطريق الدائري بمنطقة شرق النيل بالخرطوم بحري باستخدام أسلحة ثقيلة.
كابوس العاصمة
تسببت الاشتباكات في توقف حركة الطيران، والإغلاق الكامل لكل المحلات التجارية، وخلو الشوارع من المارة، وشلل تام للحركة بين مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان). وسادت مدينة الخرطوم، حيث مقر القصر الرئاسي ومعظم وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية، حرب شوارع عنيفة، خاصة حول المواقع الاستراتيجية، كما عاشت العاصمة السودانية أسوأ كوابيسها مع دوي الانفجارات والإغلاق الكامل لجميع الكباري، وشلل تام للحركة بين مدنها الثلاث، وداخلها، مع استمرار دوي الانفجار حول المدينة الرياضية ومدينة سوبا، جنوب العاصمة، بجانب مدينة بحري، في وقت تستعر فيه حرب البيانات والاتهامات المتبادلة من الطرفين، وتتضارب الأنباء عن استيلاء «الدعم السريع» على أجزاء من القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومروي.
وفي الوقت نفسه شهدت مدينة مروي، اشتباكات عنيفة بكل أنواع الأسلحة والذخيرة بين الجانبين، إذ دوت أصوات إطلاق النار حول قاعدة مدينة مروي الجوية، حيث تنشر قوات من الجيش في محيطها بغرض تأمين المواطنين.
حرب المدنأكد مواطنون في مناطق أم درمان، حيث سلاح المهندسين، والسلمة، جنوب الخرطوم، أن كثيرا من المدنيين قتلوا وأصيبوا أثناء الاشتباكات التي اندلعت على نحو مفاجئ من دون سابق إنذار، إذ لم تعلن السلطات حالة الطوارئ أو حظرا للتجوال، لكنهم فقط فوجئوا بدوي الانفجارات يأتي من اتجاه المدينة الرياضية، شمال شرقي الخرطوم، ومن جهة جبل المرخيات ناحية أم درمان، في وقت ما زالت تتواصل فيه الاشتباكات، سواء في مواقع الجيش أو معاقل الدعم السريع.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الالكترونية تداول السودانيون رسائل حول كيفية التصرف أثناء «حرب المدن»، وكيفية التعامل مع الواقع الجديد في سلوكهم وحركتهم اليومية حتى داخل المنازل، ووسائل تفادي الرصاص الطائش، وعدم الاستسلام للإشاعات، وضرورة تعاون كل أفراد الأسرة في الحفاظ على التواصل بينهم، والتجاوب مع أي إرشادات رسمية تطلب منهم لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
مناشدات إنسانية
دعت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، المواطنين إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة اللازمة في الظروف الأمنية غير المستقرة.
واستنفرت نقابة أطباء السودان كل الكوادر الطبية والصحية، وطواقمها الميدانية المتطوعة، ووجه مدير الطوارئ بالمنظمة نداء استغاثة لجميع الكوادر بالخرطوم وولايات السودان المختلفة والطواقم الميدانية، للتوجه إلى المستشفيات، كل حسب موقع سكنه، مع أخذ الحيطة والحذر، لمساعدة طواقم المستشفيات في تقديم الخدمة الطبية للمتأثرين والمصابين.
وأصدرت اللجنة نداء عاجل للأطباء والجراحين.
رسائل تهدئة
في مسعى لاحتواء الموقف الملتهب، وجه رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، نداء لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس قوات «الدعم السريع» محمد حمدان (حميدتي)، لوقف القتال.
وقال حمدوك في رسالته المسجلة، «يجب أن يتوقف الرصاص فورا، ويتم تحكيم صوت العقل، فالخسارة ستكون من نصيب الجميع، ولا يوجد منتصر على جثث شعبه».
قالوا عن كابوس الحرب:
« الصين قلقة للغاية بشأن التطورات في السودان وتدعو إلى وقف إطلاق النار من الجانبين لتجنب تصعيد الموقف».
وزارة الخارجية الصينية
«نعرب عن أسفنا للخسائر في الأرواح والجرحى بمن فيهم المدنيون، وندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الخلاف».
مجلس الأمن الدولي
«ندعو الجميع إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار، لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاق وطني».
الخارجية التركية
«على إثر الأوضاع المؤسفة، نرجو من مواطنينا أخذ الحيطة والحذر واتباع التوجيهات الأمنية الصادرة عن السلطات المحلية».
الخارجية الجزائرية