الراقدي لم يختف من ذاكرة الجيل
الأربعاء - 12 أبريل 2023
Wed - 12 Apr 2023
سبق وأن كتبت عن ذلك التربوي العظيم على أثر حوار له شاهدته عبر مقطع فيديو متداول قبل خمسة أعوام.
كان المربي والقائد التعليمي والإداري المحنك إبراهيم الراقدي يتحدث عن بداية انتشار التعليم في عسير وبدايته هو كمعلم في إحدى الثانويات في أبها في السبعينيات حتى أن ختم مشواره التربوي مديرا للتعليم في منطقة عسير كمحطة أخيرة، وقبلها مديرا لتعليم محايل.
وتعمدت أن أشير إلى الراقدي في مرحلة إدارته لتعليم محايل وأخص المرحلة بأكثر من جملة؛ كونها الفترة التي كنت آنذاك طالبا في إحدى مدارس المنطقة.. تلك المدراس المتواضعة، البنيان المسقوفة بالخشب، لا أسوار لها إلا ما يقع في قلوب الطلاب من الحب للبقاء في المدرسة، أو ما يفرضه عليهم المجتمع من عيب الانسحاب من المدرسة أو (التفريك) كما هو المصطلح الشبابي الرائج في جيل التسعينيات.
للأسف إنه رغم جمال القصة وعذوبة انسياق الأفكار في الكتابة عن تلك الحقبة التي تدور فصولها عن رمز تعليمي مميز إلا أنني لم أنشر ما كتبته!
والسبب أن السيرة الضخمة لهذا الرائد والمصاعب التي رواها معلما ثم مشرفا ثم مديرا للتعليم، والممتزجة باستعصاء الحل لبعض المشكلات الجغرافية والمناخية التي كانت تعترض اليوم الدراسي والنقل المدرسي ووعورة الطرق وصعوبة التواصل مع مدارس المنطقة والإشراف عليها؛ جعل أمامي جبلا ضخما من الصعوبة في أن قول عن هذه القامة التعليمية شيئا يوازي جهودها، فأصابني من الحيرة ما أصاب شاعر الخليج ابن جدلان يرحمه الله في بيته الشهير:
"اجمّع سمان الهرج خوفا من التقصير
وإذا جيت بشرح له كلامي تهيزلته".
ولعلنا في طلعت البدر ما يغنيك عن زحل!! فأبناء جيلي ممن عايشوا الراقدي مديرا لتعليم محايل مشكورين قاموا بالواجب، وما رأيته على منصة التيك توك خلال ليالي رمضان من اللقطات المتزاحمة سواء في المهرجانات أو الحسابات المشهورة عن الأستاذ القدير إبراهيم الراقدي وتقديمه رمزا تعليميا فريدا في المنطقة ما هي إلا لمسة وفاء.. كم أنت وفيّ أيها المجتمع، وكم من شخص سيرته "ماركة"!
كان المربي والقائد التعليمي والإداري المحنك إبراهيم الراقدي يتحدث عن بداية انتشار التعليم في عسير وبدايته هو كمعلم في إحدى الثانويات في أبها في السبعينيات حتى أن ختم مشواره التربوي مديرا للتعليم في منطقة عسير كمحطة أخيرة، وقبلها مديرا لتعليم محايل.
وتعمدت أن أشير إلى الراقدي في مرحلة إدارته لتعليم محايل وأخص المرحلة بأكثر من جملة؛ كونها الفترة التي كنت آنذاك طالبا في إحدى مدارس المنطقة.. تلك المدراس المتواضعة، البنيان المسقوفة بالخشب، لا أسوار لها إلا ما يقع في قلوب الطلاب من الحب للبقاء في المدرسة، أو ما يفرضه عليهم المجتمع من عيب الانسحاب من المدرسة أو (التفريك) كما هو المصطلح الشبابي الرائج في جيل التسعينيات.
للأسف إنه رغم جمال القصة وعذوبة انسياق الأفكار في الكتابة عن تلك الحقبة التي تدور فصولها عن رمز تعليمي مميز إلا أنني لم أنشر ما كتبته!
والسبب أن السيرة الضخمة لهذا الرائد والمصاعب التي رواها معلما ثم مشرفا ثم مديرا للتعليم، والممتزجة باستعصاء الحل لبعض المشكلات الجغرافية والمناخية التي كانت تعترض اليوم الدراسي والنقل المدرسي ووعورة الطرق وصعوبة التواصل مع مدارس المنطقة والإشراف عليها؛ جعل أمامي جبلا ضخما من الصعوبة في أن قول عن هذه القامة التعليمية شيئا يوازي جهودها، فأصابني من الحيرة ما أصاب شاعر الخليج ابن جدلان يرحمه الله في بيته الشهير:
"اجمّع سمان الهرج خوفا من التقصير
وإذا جيت بشرح له كلامي تهيزلته".
ولعلنا في طلعت البدر ما يغنيك عن زحل!! فأبناء جيلي ممن عايشوا الراقدي مديرا لتعليم محايل مشكورين قاموا بالواجب، وما رأيته على منصة التيك توك خلال ليالي رمضان من اللقطات المتزاحمة سواء في المهرجانات أو الحسابات المشهورة عن الأستاذ القدير إبراهيم الراقدي وتقديمه رمزا تعليميا فريدا في المنطقة ما هي إلا لمسة وفاء.. كم أنت وفيّ أيها المجتمع، وكم من شخص سيرته "ماركة"!