التكافل الاجتماعي: التطوير وتجديد المسارات
الثلاثاء - 11 أبريل 2023
Tue - 11 Apr 2023
التكافل الاجتماعي «قيمة حضارية عظيمة»، كلما توسعت هذه القيمة الجليلة على أسس تراعي مفهوم التكافل من المعنوي (التضامن الأدبي بين الناس)، إلى المادي المتمثل في تضامن أفراد المجتمع في سبيل إعانة المحتاج، وإسناد المضطرين ومساعدتهم، وخلاف ذلك.
نعم، كلما تحرك هذا المفهوم المثقل بالإنسانية على أرض الواقع خاليا من علة اتباع العطاء منة، ومن ظاهرة مزاحمة الأكتاف بغية الظهور والاستعراض، حافظ على قيمته وسار في طريق غايته وتمدد تماسك المجتمع تباعا.
بلا ريب، التماسك قوة تصب في صالح المجتمع نفسه والوطن في الوقت ذاته، ومن الوارد والأمر كذلك اتساع مساحات الود بين أفراد المجتمع، وهذه الأخيرة حسنة تسهم في تعزيز السكينة العامة في المجتمعات.
عموما، يبقى الثابت المقدم في كل الأحوال، أن الشريعة السمحة تعظم التكافل وتعتني به، تحض على التراحم، ومسارات فعل الخير كثيرة.
وحتى لا تأخذنا توطئة المقال إلى زاوية - الحديث يأكل نصفه - أقول من حسن طالع أيامنا الراهنة أن التكافل الاجتماعي يسير على خطى الخير في عموم أرجاء الوطن، ومشاهده أصبحت مألوفة تطير بها ركبان أهل الوصل والتوصيل، وتحط بها على عجل في الفضاء المفتوح المتعطش للخبر والصورة كل وقت وكل حين.
لا شك أن أشكال وصور التكافل الاجتماعي تتجدد وتختلف عطفا على الدواعي، وهنا لا يمكن إنكار سخونة التفاعل المائل للإشادة. وفي المقابل أيضا، لا يمكن إنكار النقد الجاف الجارح أحيانا ليس للتكافل، بل لتوظيف التكافل. هكذا يظن البعض وتقديري أنهم كثر.
ما أود قوله في الأخير، هو أن كل شيء قابل للتطوير والتكافل الاجتماعي بصفته قيمة حضارية ثقيلة الوزن في ميزان الأعمال الإنسانية، وقبل ذلك قيمة جليلة تستمد قوتها من تعاليم الدين، ثم الأعراف القبلية النبيلة.
في الأخير، لن يستعصي على التهذيب والتطوير، ولعل شيوخ القبائل في كل مكان على خارطة الوطن، وقد قدموا من الأعمال الطيبة في هذا المجال ما يحسب لهم، يتبنون الخطط التطويرية بالتشاور مع وجهاء المجتمع، كل في جهته، من التقنين والترشيد إلى التيسير، ومن تفاعل الميسورين ومبادراتهم (أولا)، إلى التخفيف على ذوي الدخول المحدودة وإلى ذلك، وقبله الوقوف في وجه محاولات رفع سقف الجشع في المال والجاه، والأهم الحيلولة دون استغلال التكافل الذي يقوم عليه بنيان المجتمع، وترتفع حوله وفوقه رايات الشيم والمروة، ثم ينحرف مساره ويصبح مع دورة الأيام ـ لا سمح الله ـ مشجعا على التهور والأفعال المشينة، أو وسيلة للظهور على حساب الضعفاء والمحتاجين.
أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
Msaalyami@
نعم، كلما تحرك هذا المفهوم المثقل بالإنسانية على أرض الواقع خاليا من علة اتباع العطاء منة، ومن ظاهرة مزاحمة الأكتاف بغية الظهور والاستعراض، حافظ على قيمته وسار في طريق غايته وتمدد تماسك المجتمع تباعا.
بلا ريب، التماسك قوة تصب في صالح المجتمع نفسه والوطن في الوقت ذاته، ومن الوارد والأمر كذلك اتساع مساحات الود بين أفراد المجتمع، وهذه الأخيرة حسنة تسهم في تعزيز السكينة العامة في المجتمعات.
عموما، يبقى الثابت المقدم في كل الأحوال، أن الشريعة السمحة تعظم التكافل وتعتني به، تحض على التراحم، ومسارات فعل الخير كثيرة.
وحتى لا تأخذنا توطئة المقال إلى زاوية - الحديث يأكل نصفه - أقول من حسن طالع أيامنا الراهنة أن التكافل الاجتماعي يسير على خطى الخير في عموم أرجاء الوطن، ومشاهده أصبحت مألوفة تطير بها ركبان أهل الوصل والتوصيل، وتحط بها على عجل في الفضاء المفتوح المتعطش للخبر والصورة كل وقت وكل حين.
لا شك أن أشكال وصور التكافل الاجتماعي تتجدد وتختلف عطفا على الدواعي، وهنا لا يمكن إنكار سخونة التفاعل المائل للإشادة. وفي المقابل أيضا، لا يمكن إنكار النقد الجاف الجارح أحيانا ليس للتكافل، بل لتوظيف التكافل. هكذا يظن البعض وتقديري أنهم كثر.
ما أود قوله في الأخير، هو أن كل شيء قابل للتطوير والتكافل الاجتماعي بصفته قيمة حضارية ثقيلة الوزن في ميزان الأعمال الإنسانية، وقبل ذلك قيمة جليلة تستمد قوتها من تعاليم الدين، ثم الأعراف القبلية النبيلة.
في الأخير، لن يستعصي على التهذيب والتطوير، ولعل شيوخ القبائل في كل مكان على خارطة الوطن، وقد قدموا من الأعمال الطيبة في هذا المجال ما يحسب لهم، يتبنون الخطط التطويرية بالتشاور مع وجهاء المجتمع، كل في جهته، من التقنين والترشيد إلى التيسير، ومن تفاعل الميسورين ومبادراتهم (أولا)، إلى التخفيف على ذوي الدخول المحدودة وإلى ذلك، وقبله الوقوف في وجه محاولات رفع سقف الجشع في المال والجاه، والأهم الحيلولة دون استغلال التكافل الذي يقوم عليه بنيان المجتمع، وترتفع حوله وفوقه رايات الشيم والمروة، ثم ينحرف مساره ويصبح مع دورة الأيام ـ لا سمح الله ـ مشجعا على التهور والأفعال المشينة، أو وسيلة للظهور على حساب الضعفاء والمحتاجين.
أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
Msaalyami@