وثائق البنتاجون المسربة تحرج أمريكا
كشفت تداعيات ومعلومات خطرة عن حرب أوكرانيا وأصدقاء بايدن
كشفت تداعيات ومعلومات خطرة عن حرب أوكرانيا وأصدقاء بايدن
الثلاثاء - 11 أبريل 2023
Tue - 11 Apr 2023
تسببت الوثائق الأمريكية المسربة من وزارة الدفاع «البنتاجون» في حرج كبير للولايات المتحدة أمام حلفائها في أوروبا والعالم، وسلطت الضوء على المشهد الأمني في العالم، خاصة بعد أن كشفت وجود تداعيات خطرة في المستقبل.
وتوقع مراقبون أن تؤدي التسريبات إلى تعقيد علاقات واشنطن مع الدول الحليفة، وتنعكس على سير الحرب بأوكرانيا، وأن تهز ثقة الحلفاء في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكيفية حفظها الأسرار، إثر تنصتها على كبار القادة السياسيين والعسكريين، فضلا عن تجسسها على الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا.
اختراق الحرب
تطرقت الوثائق التي تداولها عدد من وسائل الإعلام الغربية، حالة الحرب في أوكرانيا، وأظهرت مدى عمق اختراق الولايات المتحدة للجيش والاستخبارات الروسية، ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، أصدرت الوزارة تقييما لقوة آلة الحرب الروسية، كما أشارت إلى أن الجيش الأوكراني «في حالة يرثى لها»، وكشفت أن أوكرانيا ستفشل في فرض دفاع جوي فعال، مشيرة إلى نقص مقلق لدى كييف في الأسلحة التي قدمها لها الغرب، ولا سيما الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وحسب إحدى الوثائق، فإن قدرة أوكرانيا على تقديم دفاع جوي متوسط المدى لحماية الخطوط الأمامية ستنخفض تماما بحلول 23 مايو المقبل، وقالت إنه «مع نفاد ذخائر الطبقة الدفاعية الأولى، فإن معدل استهلاك الطبقتين الثانية والثالثة سيزداد، مما يقلل من القدرة على الدفاع في وجه الهجمات الجوية الروسية من كل الارتفاعات».
تحريض الموساد
قالت الوثائق المسربة إن قادة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، كانوا وراء الاحتجاجات التي تحدث حاليا في تل أبيب، وأشارت إلى أنهم دعوا الموظفين والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة من الحكومة في مارس الماضي.
وردت حكومة بنيامين نتنياهو مباشرة على هذه الأنباء، ورفضت في بيان ما ورد في إحدى الوثائق المسربة، موضحا أن التقارير المسربة «كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق»، وأوضح البيان أن «الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا، ولا يشجعون أفراد الجهاز على الانضمام إلى المظاهرات المناهضة للحكومة أو المظاهرات السياسية أو أي نشاط سياسي، وهم مكرسون لخدمة البلاد».
التخطيط الروسي
أعطت الوثائق المسربة صورة عن قدرة الولايات المتحدة على اختراق التخطيط العسكري الروسي، بما في ذلك الخطط الداخلية لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وأشارت إلى أن الأخيرة لا تزال قوة بارزة، ولا ينحصر تأثيرها في أوكرانيا فقط، بل يمتد إلى جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا، وقالت: إن «جماعة فاغنر أظهرت طموحا لإحباط المصالح الأمريكية في الدول الأفريقية، وكذلك في هايتي، إضافة إلى عرضها المساعدة لحكومة البلدان في مواجهة العصابات المتطرفة. ووفقا لإحدى الوثائق السرية، التقى موظفون من فاغنر أوائل فبراير الماضي سرا بـ»جهات اتصال تركية» تسللوا إلى أراضي الناتو، بهدف شراء أسلحة ومعدات لاستخدامها في أوكرانيا، وأشارت إلى أن مالي يمكن أن تعمل كمشتر بالوكالة، موضحة أن فاغنر أقامت عمليات كبيرة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وتزعم إحدى الوثائق المسربة أن الجماعة لديها ما يقارب 1645 مقاتلا في البلاد.
كابوس العيون
عدت صحيفة «نيويورك تايمز» التسريب أنه «كابوس للعيون الخمس»، وهو تحالف الاستخبارات الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وحوت الدفعة الأولى من وثائق البنتاغون المسربة، مخططات وتفاصيل حول عمليات تسليم الأسلحة المتوقعة، وقوة الكتيبة والخسائر في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وأشارت إلى أن وحدة صغيرة من أقل من 100 فرد من العمليات الخاصة من أعضاء الناتو، فرنسا وأمريكا وبريطانيا ولاتفيا، كانت نشطة في أوكرانيا.
ونفت وزارة الدفاع الفرنسية وجود جنود فرنسيين في أوكرانيا، حسبما زعم الكشف عن ذلك في إحدى الوثائق المسربة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منتصف الأسبوع الماضي، وقال المتحدث باسم وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو: «لا توجد قوات فرنسية تعمل في أوكرانيا، الوثائق المذكورة لا تأتي من الجيوش الفرنسية. نحن لا نعلق على الوثائق التي مصدرها غير مؤكد».
إثارة الشكوك
يرى المراقبون في أمريكا أن الكشف عن الوثائق، والذي يبدو أنه صادر من داخل الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات، سيؤثر في سير الحرب في أوكرانيا، لأنها توضح نقاط الضعف المحتملة في ساحة المعركة، وتشكيل بعض وحدات القوات الأوكرانية، وتفاصيل أخرى حول الدفاعات الجوية الأوكرانية والمعدات العسكرية، ومعلومات سرية حول الأسلحة والدعم الذي قدمته الولايات المتحدة إلى كييف في حربها ضد روسيا.
ويتوقع أن يشكل ظهور المعلومات نتيجة للتجسس الأمريكي على أقرب حليف لها في الشرق الأوسط، أزمة من شأنها أن تؤجج الاضطرابات السياسية التاريخية في إسرائيل، خاصة أن تصنيف هذه المعلومات جرى بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، ما يعني أن جمع المعلومات الاستخباراتية يتطلب موافقة قاض فيدرالي على النحو المنصوص عليه في القانون.
وأكدت «نيويورك تايمز» أن التسريب أدى بالفعل إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة، وأثار الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على أسرارها، ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي كبير قوله، إن «الكشف عن هذه المواد كان مؤلما لواشنطن، لأنه من الممكن أن يحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية بين أمريكا وحلفائها، على اعتبار أن قيام الوكالات المختلفة بتوفير المواد الاستخباراتية لبعضها بعضا، يتطلب ثقة وتأكيدات بأن بعض المعلومات الحساسة ستبقى سرية».
أبرز ما جاء في الوثائق المسربة:
تجسس أمريكي
كشفت الصحيفة الأمريكية أن الوثائق حوت مناقشات خاصة بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي، للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وسياسة سول القائمة على ألا تفعل ذلك، وقالت، إن سول وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة على تجديد مخزونها من الأسلحة. وشددت على ضرورة أن يكون «المستخدم النهائي» هو الجيش الأمريكي، لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية انتابهم القلق من أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بها، واستند التقرير جزئيا إلى إشارات مخابرات، مما يعني أن الولايات المتحدة تتجسس على أحد أهم حلفائها في كوريا الجنوبية. وأشار مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية، إلى أنهم كانوا على علم بأن وثيقة أخرى مسربة تشير إلى أن المخابرات الأمريكية تجسست على حلفائها في سول، وكانوا يخططون لإجراء مشاورات ضرورية مع الجانب الأمريكي بشأن القضايا التي أثارها التسريب. وأحجم المسؤول الرئاسي الكوري الجنوبي عن الرد عن أسئلة الصحفيين حول تجسس الولايات المتحدة على البلاد، أو تأكيد أي تفاصيل وردت في الوثائق المسربة، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «الحكومة ستراجع الحالات السابقة والقضايا المتعلقة بدول أخرى».
وتوقع مراقبون أن تؤدي التسريبات إلى تعقيد علاقات واشنطن مع الدول الحليفة، وتنعكس على سير الحرب بأوكرانيا، وأن تهز ثقة الحلفاء في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكيفية حفظها الأسرار، إثر تنصتها على كبار القادة السياسيين والعسكريين، فضلا عن تجسسها على الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا.
اختراق الحرب
تطرقت الوثائق التي تداولها عدد من وسائل الإعلام الغربية، حالة الحرب في أوكرانيا، وأظهرت مدى عمق اختراق الولايات المتحدة للجيش والاستخبارات الروسية، ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، أصدرت الوزارة تقييما لقوة آلة الحرب الروسية، كما أشارت إلى أن الجيش الأوكراني «في حالة يرثى لها»، وكشفت أن أوكرانيا ستفشل في فرض دفاع جوي فعال، مشيرة إلى نقص مقلق لدى كييف في الأسلحة التي قدمها لها الغرب، ولا سيما الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وحسب إحدى الوثائق، فإن قدرة أوكرانيا على تقديم دفاع جوي متوسط المدى لحماية الخطوط الأمامية ستنخفض تماما بحلول 23 مايو المقبل، وقالت إنه «مع نفاد ذخائر الطبقة الدفاعية الأولى، فإن معدل استهلاك الطبقتين الثانية والثالثة سيزداد، مما يقلل من القدرة على الدفاع في وجه الهجمات الجوية الروسية من كل الارتفاعات».
تحريض الموساد
قالت الوثائق المسربة إن قادة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، كانوا وراء الاحتجاجات التي تحدث حاليا في تل أبيب، وأشارت إلى أنهم دعوا الموظفين والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة من الحكومة في مارس الماضي.
وردت حكومة بنيامين نتنياهو مباشرة على هذه الأنباء، ورفضت في بيان ما ورد في إحدى الوثائق المسربة، موضحا أن التقارير المسربة «كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق»، وأوضح البيان أن «الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا، ولا يشجعون أفراد الجهاز على الانضمام إلى المظاهرات المناهضة للحكومة أو المظاهرات السياسية أو أي نشاط سياسي، وهم مكرسون لخدمة البلاد».
التخطيط الروسي
أعطت الوثائق المسربة صورة عن قدرة الولايات المتحدة على اختراق التخطيط العسكري الروسي، بما في ذلك الخطط الداخلية لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، وأشارت إلى أن الأخيرة لا تزال قوة بارزة، ولا ينحصر تأثيرها في أوكرانيا فقط، بل يمتد إلى جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا، وقالت: إن «جماعة فاغنر أظهرت طموحا لإحباط المصالح الأمريكية في الدول الأفريقية، وكذلك في هايتي، إضافة إلى عرضها المساعدة لحكومة البلدان في مواجهة العصابات المتطرفة. ووفقا لإحدى الوثائق السرية، التقى موظفون من فاغنر أوائل فبراير الماضي سرا بـ»جهات اتصال تركية» تسللوا إلى أراضي الناتو، بهدف شراء أسلحة ومعدات لاستخدامها في أوكرانيا، وأشارت إلى أن مالي يمكن أن تعمل كمشتر بالوكالة، موضحة أن فاغنر أقامت عمليات كبيرة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وتزعم إحدى الوثائق المسربة أن الجماعة لديها ما يقارب 1645 مقاتلا في البلاد.
كابوس العيون
عدت صحيفة «نيويورك تايمز» التسريب أنه «كابوس للعيون الخمس»، وهو تحالف الاستخبارات الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وحوت الدفعة الأولى من وثائق البنتاغون المسربة، مخططات وتفاصيل حول عمليات تسليم الأسلحة المتوقعة، وقوة الكتيبة والخسائر في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وأشارت إلى أن وحدة صغيرة من أقل من 100 فرد من العمليات الخاصة من أعضاء الناتو، فرنسا وأمريكا وبريطانيا ولاتفيا، كانت نشطة في أوكرانيا.
ونفت وزارة الدفاع الفرنسية وجود جنود فرنسيين في أوكرانيا، حسبما زعم الكشف عن ذلك في إحدى الوثائق المسربة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منتصف الأسبوع الماضي، وقال المتحدث باسم وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو: «لا توجد قوات فرنسية تعمل في أوكرانيا، الوثائق المذكورة لا تأتي من الجيوش الفرنسية. نحن لا نعلق على الوثائق التي مصدرها غير مؤكد».
إثارة الشكوك
يرى المراقبون في أمريكا أن الكشف عن الوثائق، والذي يبدو أنه صادر من داخل الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات، سيؤثر في سير الحرب في أوكرانيا، لأنها توضح نقاط الضعف المحتملة في ساحة المعركة، وتشكيل بعض وحدات القوات الأوكرانية، وتفاصيل أخرى حول الدفاعات الجوية الأوكرانية والمعدات العسكرية، ومعلومات سرية حول الأسلحة والدعم الذي قدمته الولايات المتحدة إلى كييف في حربها ضد روسيا.
ويتوقع أن يشكل ظهور المعلومات نتيجة للتجسس الأمريكي على أقرب حليف لها في الشرق الأوسط، أزمة من شأنها أن تؤجج الاضطرابات السياسية التاريخية في إسرائيل، خاصة أن تصنيف هذه المعلومات جرى بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، ما يعني أن جمع المعلومات الاستخباراتية يتطلب موافقة قاض فيدرالي على النحو المنصوص عليه في القانون.
وأكدت «نيويورك تايمز» أن التسريب أدى بالفعل إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة، وأثار الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على أسرارها، ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي كبير قوله، إن «الكشف عن هذه المواد كان مؤلما لواشنطن، لأنه من الممكن أن يحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية بين أمريكا وحلفائها، على اعتبار أن قيام الوكالات المختلفة بتوفير المواد الاستخباراتية لبعضها بعضا، يتطلب ثقة وتأكيدات بأن بعض المعلومات الحساسة ستبقى سرية».
أبرز ما جاء في الوثائق المسربة:
- أمريكا تتجسس على حلفائها وشركائها في التحالف الدولي
- الجيش الأوكراني في حالة يرثى لها وسيفشل في الدفاع عن كييف
- قدرة أوكرانيا الدفاعية ستضعف بداية مع 23 مايو المقبل مع نفاد الزخيرة
- دول أوروبا أرسلت قوات خاصة للدفاع عن أوكرانيا
- الموساد الإسرائيلي وراء المظاهرات الحالية ضد نتنياهو
- هناك علاقات بين تركيا والمقاتلين التابعين لجماعة فاغنر الروسية
تجسس أمريكي
كشفت الصحيفة الأمريكية أن الوثائق حوت مناقشات خاصة بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي، للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وسياسة سول القائمة على ألا تفعل ذلك، وقالت، إن سول وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة على تجديد مخزونها من الأسلحة. وشددت على ضرورة أن يكون «المستخدم النهائي» هو الجيش الأمريكي، لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية انتابهم القلق من أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بها، واستند التقرير جزئيا إلى إشارات مخابرات، مما يعني أن الولايات المتحدة تتجسس على أحد أهم حلفائها في كوريا الجنوبية. وأشار مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية، إلى أنهم كانوا على علم بأن وثيقة أخرى مسربة تشير إلى أن المخابرات الأمريكية تجسست على حلفائها في سول، وكانوا يخططون لإجراء مشاورات ضرورية مع الجانب الأمريكي بشأن القضايا التي أثارها التسريب. وأحجم المسؤول الرئاسي الكوري الجنوبي عن الرد عن أسئلة الصحفيين حول تجسس الولايات المتحدة على البلاد، أو تأكيد أي تفاصيل وردت في الوثائق المسربة، وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «الحكومة ستراجع الحالات السابقة والقضايا المتعلقة بدول أخرى».