سأكتب للتاريخ والتبصير
الاثنين - 10 أبريل 2023
Mon - 10 Apr 2023
انحرفت ديمقراطية أمريكا منذ أن قادها الرئيس أوباما، وغيرت قوانينها ومبادئها، ونشرت الفوضى، ليس على العالم الشرقي فقط، ولكن على أحبابها، وحتى على نفسها بشكل مميت.
خبل ديمقراطي ضغط على مجتمعاتها لتعظيم قدر الشذوذ وأهله، في المدارس، والمناهج ودورات المياه، وتفكيك معاني الأسرة، وإجبار الجميع على قبول المتحولين جنسيا واعتبارهم قدوة حتى في القوات المسلحة، ما جعل الأمور الأخلاقية تتدهور، إضافة للصدع السياسي البرلماني الخطير المتنامي بين الحزبين الحاكمين، والذي نهش عدالتها وحريتها، وظل يأخذها لمواطن الضعف والانقسام والإنذار بثورات داخلية، أو حروب أهلية تنسف قواعد عظمتها السابقة، خصوصا مع تقوقعها عسكريا واضطرارها للخروج من المناطق، التي كانت تهيمن عليها، بمثل خروجها المذل من أفغانستان، الذي أدى لهيمنة طالبان وفرار من لهم حيلة، وقهر وسحق النساء.
ديمقراطية ظلت تنكث بوعودها، وتتفلت من مسؤولياتها، وتخسر الأصدقاء، وتعادي بالصوت من على البعد، وتشحن الأجواء الدبلوماسية العالمية بالخلافات، وتخلق الحروب والفوضى بين الدول الكبيرة، ما سمح للتكتلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية المناوئة لها بالتشكل، تزامنا مع إضعافها لأدوار حلف الناتو، المنفذ لمطامعها، ومضايقة روسيا والصين، وكيل التهم على كل الأصعدة.
ديمقراطية تسببت في حرب روسيا وأوكرانيا، التي أحرقت المدن، وبلغت التهديد العلني باستخدام القنابل الذرية، بمجرد ضغطة زر من مختل.
ديمقراطية ومن على البعد ظلت تتدخل في النزاعات العالمية بين الدول شرقها وغربها، وتعتبر نفسها مستشارة بالصوت، ومحركة بإعطاء الأوامر، ودون أن يكون لأساطيلها أي دور فعلي.
ديمقراطية فشلت في تسويق خيبات صفقة العصر، وتطبيع الديانة الإبراهيمية المزعومة، ما كشف عن ضعف إسرائيل المرتعبة.
مئات الآلاف من مهاجري بلدان الشرق، التي تحطمت بلدانهم بمؤامرات ديمقراطيتها المستحدثة، ظلوا يتدفقون زاحفين سابحين إلى دول المهجر، بأعداد عظيمة مريعة، ما لبثت أن غيرت التركيبة السكانية للدول المستضيفة، والتي اضطرت لتغيير بعض قوانينها الداخلية، لاستيعاب الأفكار والتراث والعادات والتقاليد الشرقية الوافدة عليها، ما تسبب في الإخلال بطبيعتها، واتضاح بلوغ الخوف والتكتلات العنصرية والإرهابية، واعدة بلدانهم بالدمار والخوف والدموية.
واقع نعيشه، فأغلب دول العالم تضررت من فقد كبيرتها القديمة، من كانت لهم ثقة وعقل وحماية وتعاون.
الكبيرة أصبحت اليوم تفرض الأنظمة الجائرة على الأصدقاء قبل الأعداء، وتضعف حتى أدوار هيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، أمام منظمات حقوق الإنسان المسيسة.
صورة أمريكا اليوم أضعف من أن تحكم العالم، واقتصادها مخنوق متضخم، ودولارها يتم تجاوزه في كثير من التعاملات التجارية العالمية بعملات الدول المناهضة.
لا غرابة، فعند أفول الكبير، تصبح الميادين لعبة بأيدي من كانوا صامتين منزويين متوحدين، من أصبحوا يبادرون بإعلاء صور العداء لأمريكا، وينذرون بانتقام قادم.
الفكر الإخواني يظل من أكثر المستفيدين جراء انزياح القدرة الأمريكية، ومؤكد أنه سيعود يوما بشكل أذكى وأقوى، منطلقا من مطاطية وتحويرات وهشاشة ديمقراطية دول الغرب، ولن يلبث أن يفرض كلمته وقدرته وإرهابه على أمريكا، وكل من يثق بها ويصدقها.
الوعي السياسي الدولي مصاب بلوثة، وكل مستقو متلبس بنظريات الديمقراطية لا بد أن يصل لما يحلم به، ومنصب قيادة العالم شاغر ينتظر الأقدر المهيمن بشرط امتلاك الصواريخ والرؤوس النووية، حتى ولو كانت مسروقة.
shaheralnahari@
خبل ديمقراطي ضغط على مجتمعاتها لتعظيم قدر الشذوذ وأهله، في المدارس، والمناهج ودورات المياه، وتفكيك معاني الأسرة، وإجبار الجميع على قبول المتحولين جنسيا واعتبارهم قدوة حتى في القوات المسلحة، ما جعل الأمور الأخلاقية تتدهور، إضافة للصدع السياسي البرلماني الخطير المتنامي بين الحزبين الحاكمين، والذي نهش عدالتها وحريتها، وظل يأخذها لمواطن الضعف والانقسام والإنذار بثورات داخلية، أو حروب أهلية تنسف قواعد عظمتها السابقة، خصوصا مع تقوقعها عسكريا واضطرارها للخروج من المناطق، التي كانت تهيمن عليها، بمثل خروجها المذل من أفغانستان، الذي أدى لهيمنة طالبان وفرار من لهم حيلة، وقهر وسحق النساء.
ديمقراطية ظلت تنكث بوعودها، وتتفلت من مسؤولياتها، وتخسر الأصدقاء، وتعادي بالصوت من على البعد، وتشحن الأجواء الدبلوماسية العالمية بالخلافات، وتخلق الحروب والفوضى بين الدول الكبيرة، ما سمح للتكتلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية المناوئة لها بالتشكل، تزامنا مع إضعافها لأدوار حلف الناتو، المنفذ لمطامعها، ومضايقة روسيا والصين، وكيل التهم على كل الأصعدة.
ديمقراطية تسببت في حرب روسيا وأوكرانيا، التي أحرقت المدن، وبلغت التهديد العلني باستخدام القنابل الذرية، بمجرد ضغطة زر من مختل.
ديمقراطية ومن على البعد ظلت تتدخل في النزاعات العالمية بين الدول شرقها وغربها، وتعتبر نفسها مستشارة بالصوت، ومحركة بإعطاء الأوامر، ودون أن يكون لأساطيلها أي دور فعلي.
ديمقراطية فشلت في تسويق خيبات صفقة العصر، وتطبيع الديانة الإبراهيمية المزعومة، ما كشف عن ضعف إسرائيل المرتعبة.
مئات الآلاف من مهاجري بلدان الشرق، التي تحطمت بلدانهم بمؤامرات ديمقراطيتها المستحدثة، ظلوا يتدفقون زاحفين سابحين إلى دول المهجر، بأعداد عظيمة مريعة، ما لبثت أن غيرت التركيبة السكانية للدول المستضيفة، والتي اضطرت لتغيير بعض قوانينها الداخلية، لاستيعاب الأفكار والتراث والعادات والتقاليد الشرقية الوافدة عليها، ما تسبب في الإخلال بطبيعتها، واتضاح بلوغ الخوف والتكتلات العنصرية والإرهابية، واعدة بلدانهم بالدمار والخوف والدموية.
واقع نعيشه، فأغلب دول العالم تضررت من فقد كبيرتها القديمة، من كانت لهم ثقة وعقل وحماية وتعاون.
الكبيرة أصبحت اليوم تفرض الأنظمة الجائرة على الأصدقاء قبل الأعداء، وتضعف حتى أدوار هيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، أمام منظمات حقوق الإنسان المسيسة.
صورة أمريكا اليوم أضعف من أن تحكم العالم، واقتصادها مخنوق متضخم، ودولارها يتم تجاوزه في كثير من التعاملات التجارية العالمية بعملات الدول المناهضة.
لا غرابة، فعند أفول الكبير، تصبح الميادين لعبة بأيدي من كانوا صامتين منزويين متوحدين، من أصبحوا يبادرون بإعلاء صور العداء لأمريكا، وينذرون بانتقام قادم.
الفكر الإخواني يظل من أكثر المستفيدين جراء انزياح القدرة الأمريكية، ومؤكد أنه سيعود يوما بشكل أذكى وأقوى، منطلقا من مطاطية وتحويرات وهشاشة ديمقراطية دول الغرب، ولن يلبث أن يفرض كلمته وقدرته وإرهابه على أمريكا، وكل من يثق بها ويصدقها.
الوعي السياسي الدولي مصاب بلوثة، وكل مستقو متلبس بنظريات الديمقراطية لا بد أن يصل لما يحلم به، ومنصب قيادة العالم شاغر ينتظر الأقدر المهيمن بشرط امتلاك الصواريخ والرؤوس النووية، حتى ولو كانت مسروقة.
shaheralnahari@