مانع اليامي

كتابة تاريخ الرؤية 2030 والاحتفال بذكرى الانطلاق

الخميس - 06 أبريل 2023

Thu - 06 Apr 2023

في مثل هذا الشهر من عام 2016، أعلن عن رؤية السعودية - رؤية سمو ولي العهد - «حاضر البلاد للمستقبل»، انطلقت في الأساس طموحة معززة بدعم خادم الحرمين الشريفين. والذي يظهر للجميع وللتاريخ هو أن الرؤية تستهدف الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتعجيله من مكافحة الفساد «المشروع الجبار»، إلى تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط «الهدف الجريء»، مرورا برفع مستوى جودة الحياة «الغاية النبيلة»، وخلق الفرص الوظيفية إلى جانب الاستثمارية، وتطوير الخدمات العامة، ومع ذلك حفظ هويات المدن «الرأي السديد»، أيضا تفكيك البيروقراطية ليحل التكامل بين الأجهزة الحكومية محل بعض تعقيداتها إلى غير ذلك.

في تفاصيل الرؤية، كثير من المبادرات والبرامج المفصلة على مقاييس النفع العام الموزون على الاستدامة، كل ذلك في إطار الأخذ بأفضل التدابير لاستعمال الإمكانات وتعظيمها، وتنحية ترحيل العوائق بعيدا بما يعود عمليا بالنفع الواسع العادل على الإنسان والمكان، إلى جانب الاستثمار الرشيد لمكانة الدولة وتاريخها المجيد، وفق ما يحقق الازدهار الصلب في وجه التقلبات، ويصون المصلحة الوطنية، ويعلي شأنها وشأن السعوديين، ويخدم في الوقت نفسه الإنسانية، ويسهم في صنع السلام واستدامته.

انطلقت 2030 مشرقة على الأرض بقبول غير مسبوق وثقة في محلها وعلى بينة صافحها الجميع، اليوم الطموح استحل النفوس والتفاؤل في أقصى مدى. المستقبل وجهة الجميع والسكينة عنوان جاري الأيام، والإنجازات تحقق في كل مكان على أيادي أبناء وبنات الوطن العظيم، شكرا بلا حدود أبا سلمان، أدام الله وجود خادم الحرمين ووجودك.

باختصار، الشواهد على المنجزات المتحققة فيما مضى من مراحل تتحدث عن نفسها بصدق ونزاهة، سمو ولي العهد تحدث للداخل عن الأهداف بصراحة، الرؤية ضخمة والوطن طموح وكل حديث يأتي من القلب إلى القلب بشفافية، والقبول كان وما زال فأله، على المستوى الخارجي لفتت الرؤية السعودية التي تُبنى على خطوطها كل قرارات الدولة. إذا جاز القول، أنظار العالم والحديث هنا فيه تفاصيل لا يتسع المقام لاستعراضها، ولعلي أنوه هنا إلى حقيقة أؤمن بها، كمثال بسيط خلاصته أن المحفل الدولي بات يعيد حساباته، والأصح أعاد حساباته في وضح النهار، على أساس واقع جديد فرض نفسه (السعودية ضمن القوى العظمى وفي الصدارة على كل صعيد)، ولا مجال لغير التسليم.

ختاما، في الخامس والعشرين من أبريل الجاري، ذكرى انطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ذكرى عظيمة تستحق التقدير، وتاريخ جدير بالتدوين، كتابة تاريخ الرؤية ضرورة وتنشيط الذكرى لزوم ما يلزم. هنا أنتهي وبكم يتجدد اللقاء.