سيناريو الرعب يعود أمام الأقصى

الأربعاء - 05 أبريل 2023

Wed - 05 Apr 2023



أعمال تلمودية يهودية               (مكة)
أعمال تلمودية يهودية (مكة)
عادت سيناريوهات الرعب من جديد أمام المسجد الأقصى مع مواصلة الإسرائيليين اقتحام الأقصى، وتقديم ما يسمونه بقرابين الفصح في ساحات المسجد، وهو ما يهدد بنسف الهدنة الهشة.

وتصاعدت وتيرة التهديدات خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما أطلقتها جماعات يمينية إسرائيلية، مطالبة الناشطين من أعضائها بإحضار حملان لذبحها في مجمع المسجد الأقصى اليوم الأربعاء الذي يوافق بداية الاحتفالات بالفصح، في وقت يحتفل فيه المسلمون بشهر رمضان المبارك، مما أطلق جرس إنذار من تصعيد محتمل يلوح في الأفق، وخاصة وأن تلك الجماعات حاولت إغراء الناشطين، بتقديم مكافآت لمن يقدم قرابين الفصح في ساحات المسجد.

وبحسب الإعلانات، فإن من يعتقل داخل البلدة القديمة وهو يحمل نعجة الفصح يحصل على 1200 شيكل (330 دولارا)، أما من يعتقل أثناء التحضير للقربان فإنه يحصل على 500 شيكل (140 دولارا).

وتقف خلف تلك الدعوات جماعات متطرفة، حاولت الشرطة التصدي لها، باعتقال نشطاء؛ بينهم اليميني المتطرف رفائيل موريس، والذي دعا علانية لتقديم قربان الهيكل في المسجد الأقصى.

وكانت الجماعات التي ينتمي لها موريس حاولت استفزاز الفلسطينيين في القدس الشرقية من خلال نشر إعلانات تعرض إخفاء قربان عيد الفصح في المنازل لحين حلول موعد عيد الفصح.

وبعد أن كانت تلك الدعوات لتقديم القرابين سرية، باتت هذه المنظمات اليمينية تجاهر بها، بدعم البلدية الإسرائيلية في المدينة، فيما نظم في السنوات الأخيرة احتفالا يحاكي تقديم القرابين في الهيكل على مقربة من المسجد الأقصى.

ويترجم الفلسطينيون اللافتات التي تنشرها الجماعات المتطرفة ويوزعوها في شبكات التواصل الاجتماعي؛ للتحذير من المخططات اليمينية ضد المسجد.

وبحسب مراقبين، فإن نجاح متطرفين إسرائيليين بتقديم قربان الفصح في المسجد الأقصى يوصف بأنه «سيناريو الرعب» للأطراف الإقليمية والدولية التي سعت منذ أسابيع للهدوء في المنطقة خلال شهر رمضان، ومن شأنه تفجر الأوضاع في المسجد الأقصى أن تفجرها في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.