برجس حمود البرجس

رعاية الأيتام.. كل الخير في بلد الخير

الأربعاء - 05 أبريل 2023

Wed - 05 Apr 2023

تبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة لدعم المواطنين لضمان حياة كريمة، ولديها أنظمة متكاملة للرعاية الاجتماعية وترصد لها ميزانيات سخية.

بعض تلك الأنظمة هي برامج متكاملة لرعاية الأيتام، وتوفير حياة كريمة لهم، وتوفير الاستقرار النفسي والاختلاط المجتمعي المناسب، وتوفير السكن والرعاية الصحية والتعلمية، وفي مراحل أخرى توفير خدمات لحماية الأسرة والحياة الكريمة وجودة الحياة، والتمكين لتوظيفهم وإنشاء أعمالهم وأنظمة الإعانات والتمويل، والتأمين الاجتماعي وخدمات التقاعد.

الإدارة العامة لرعاية الأيتام بوكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية، والتابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أوجدت نظام الطفولة والأيتام للحماية والعناية بالأيتام، وشمولهم في التربية والإصلاح، خلال دوُر الأيتام والمؤسسات الإيوائية، ومتابعة رعايتهم داخل الأسر الكافلة أو الصديقة.

إضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية للباحثين عن العمل - بما فيها إعانة الباحثين عن العمل وصرف مستحقات التعطل عن العمل - تقدم لهم «الوكالة» معاشات ضمانية وإعانات اجتماعية ومالية وإعانات أخرى، مثل إعانة الزواج للأيتام والتمويل الاجتماعي والأسري.

أيضا يستفيد الأيتام من برامج الدعم السكني، وبرامج ومنصات الإسكان الداعمة.

برامج «رعاية وتمكين الأيتام» تستهدف تقديم تجربة مميزة لإحداث نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل الاجتماعي، لرفع جودة الخدمات المقدمة للأيتام، خصوصا ذوي الظروف الخاصة منهم.

وفي الدعم التعليمي، تتعاون الوزارة مع بعض الجامعات الأهلية، لتقديم منح خاصة للأيتام، ودعم مسار الابتعاث الداخلي ودعم المتميزين منهم، ودعم مسار المنح التعليمية مع الجامعات الحكومية، ودعم برامج الدراسات العليا. الدعم يشمل سداد الرسوم الدراسية، ودعم المصاريف.

أيضا، عملت الوزارة على تفعيل مبادرات لدعم التعليم الجامعي الأهلي للأيتام ممن لم يتم قبولهم في الجامعات الحكومية، وتمكينهم من الالتحاق بالتخصصات الرائدة التي تخدم سوق العمل، إضافة إلى تقديم منح خاصة للأيتام في جامعات أهلية أخرى في مناطق مختلفة بالمملكة.

عملت الوزارة وفروعها على مبادرات عدة تخدم «الأيتام» في مجالات متعددة، فضمن أعمال الوزارة على برامج المسؤولية الاجتماعية، تعاونت الوزارة مع جهات عدة داعمة من القطاع الخاص، إذ تم التعاون على تنظيم مبادرات لدعم الأيتام وتجهيزهم لسوق العمل، وتدريبهم على برامج تأسيس المنشآت وغيرها من دورات متخصصة ومعتمدة، وتقديم الخدمات الاستشارية.

أيضا، كان ضمن الأعمال تفقد احتياجات الأيتام وتلبيتها، خصوصا بالتمكين على الأعمال والوظائف، وتأسيس وتطوير المنشآت.

تحرص الوزارة خلال إداراتها ووكالاتها وفروعها على توفير جو الأسرة الطبيعية للأيتام، إذ توفر لهم المجال الملائم لرعاية الطفل اليتيم أو الطفلة اليتيمة، من النواحي الاجتماعية النفسية والعقلية، وتنظر في فرص التعاون مع الأسر الكافلة والأسرة الصديقة.

فالأسر الكافلة هي أسرة طبيعية من المجتمع، تقوم برعاية طفل من الأيتام رعاية كاملة ودائمة، تحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وتكسبه العادات والقيم الاجتماعية المثلى، حيث يكون الطفل اليتيم فردا من الأسرة وفق الضوابط الشرعية المنظمة لهذا الأمر.

أما الأسرة الصديقة، فهي أسر من المجتمع ترغب في رعاية الأيتام رعاية جزئية، بالارتباط بواحد أو أكثر من الأطفال الأيتام المقيمين في إحدى الدور الاجتماعية الإيوائية، بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة، مثل فترة الإجازات (الأعياد أو نهاية الأسبوع أو الإجازة الصيفية)، ثم يعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة أو الفترة المحددة إلى الدار أو المؤسسة التي يقيم فيها.

الوزارة بوكالاتها المختلفة وفروعها في المناطق والمدن، تحرص على تطوير البرامج المختلفة التي تعود بالنفع المستقبلي على الأيتام منذ مراحلهم العمرية الأولى، وكذلك بالنفع المالي والنفسي والمجتمعي. وتعتمد الوزارة دائما على ابتكار منتجات متجددة لبرامجها، وفق أهدافها واستراتيجياتها لما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

Barjasbh@