غياب الرئيس يثير جدلا واسعا في تونس

تسبب غياب الرئيس التونسي قيس سعيد عن الشأن العام على مدار أسبوعين كاملين في حالة من الجدل الواسع، ودفع مدونون لإطلاق وسم بعنوان «#وينو+الرئيس».

ولم يظهر الرئيس سعيد في أي نشاط علني منذ 22 مارس الماضي، كما لم تنشر صفحة الرئاسة التونسية على موقع فيس بوك أي أنشطة أو مقابلات رسمية له، بخلاف ما هو معتاد في صفحة الرئاسة الرسمية.

علما بأنه لا يوجد متحدث رسمي باسم الرئاسة منذ إعفاء مسؤولين سابقين من الوظيفة العام الماضي.

وكتب الخبير القانوني أمين محفوظ أحد المشاركين في صياغة الدستور الجديد، على صفحته بموقع فيسبوك قائلا «نرجو السلامة لرئيس الجمهورية ولكن من حق الشعب، أمام جسامة مسؤولية رئيس الجمهورية، الحصول على المعلومة وبدقة»، فيما قال نجيب الدزيري المعلق الإعلامي المعروف بتأييده للرئيس سعيد خلال لقاء تلفزيوني: إن صحة رئيس الجمهورية جيدة، وطالب بالتوقف عن ترديد الإشاعات والسفاسف.

ومن المعروف أن سعيد عادة ما يكون حاضرا وبقوة على الساحة التونسية، الأمر الذي جعل غيابه يثير الإشاعات حول وضعه الصحي الذي قد يكون أجبره على الابتعاد عن الساحة، مما أثار مخاوف عدد غير قليل من التونسيين حول وضع البلاد خلال الفترة المقبلة، وأثار غضب آخرين من غياب الشفافية في أمر حساس كهذا، خاصة مع غياب أي رد فعل رسمي من جانب أجهزة الدولة المختلفة لتوضيح حقيقة الوضع، بحسب ما نشر موقع «موند أفريك».