المملكة الأقل انبعاثا للطاقة عالميا بواقع 10.5 جرامات من الكربون مقابل 25 كجم للمنتجين الآخرين

الأحد - 02 أبريل 2023

Sun - 02 Apr 2023



الرميان متحدثا في القمة
الرميان متحدثا في القمة
أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن المملكة تعد الأقل انبعاث للطاقة حول العالم بواقع 10.5 جرامات من الكربون فيما يصل لـ25 كجم من الكربون للمنتجين الآخرين، مبينا أن الصندوق اليوم هو أكبر مستثمر في العالم في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في ظل الأهداف الوطنية للوصول إلى صفر انبعاثات الطاقة بحلول 2050.

جاء ذلك خلال مشاركته في قمة الأولوية العالمية «Global PRIORITY Summit» التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII Institute) في ميامي، وتضمنت 10 جلسات شارك فيها نحو 80 شخصية قيادية على مستوى العالم في مختلف المجالات لمناقشة أهم الأولويات لكل فئة من شرائح المجتمع في الوقت الذي يمر به العالم بظروف، وتغيرات اجتماعية، واقتصادية، وجيوسياسية، سعيا لتتبنى خارطة طريق للعالم للتغلب على تحدياته الأكثر إلحاحا وفهم احتياجات البشرية.

أفضل من التوقعات

ولفت محافظ صندوق الاستثمارات العامة إلى أن صندوق النقد الدولي توقع نمو الاقتصاد السعودي 7.5% كأعلى معدل نمو بين الدول النامية، إلا أنه تفوق على التوقعات، وخفضت البطالة من 13 % إلى 9 % ومنها خلق الصندوق نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة مع رفع جودة الوظائف واستهداف مضاعفتها لتصبح مليونا ونصف المليون وظيفة مباشرة وغيرة مباشرة إضافية بنهاية 2025 بدعم من القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

وأضاف، «لدينا الموارد المالية والبشرية المؤهلة لتحقيق رؤية 2030»، مستشهدا أن الصندوق كان يدير أصولا بقيمة 150 مليار دولار في 2015 والآن لديه نحو 650 مليار دولار والمستهدف تريليون دولار بنهاية 2025 ومضاعفتها بحلول 2030 هي بين 2 إلى 3 تريليونات دولار.

إيجاد فرص للجميع

من جهتها، أكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، المشاركة الناجحة والفاعلة لشريحة الشباب في المملكة العربية السعودية في رؤية 2030، مشيرة إلى أن رؤية المملكة 2030 من أهدافها إيجاد فرص لجميع أبناء وبنات المملكة خصوصا الشباب الذين يشكلون النصيب الأكبر من المجتمع ليكونوا جزءا منها مما يزيد من المصلحة العامة للجميع، منوهة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - أيدهما الله - تبني مسارا تعليما رائدا وضخت ميزانيات هائلة للاستثمار في الكادر الشاب المؤهل، إضافة إلى أنها توسعت في مجالات السياحة والضيافة والرياضة مما وفر نحو 3 ملايين فرصة عمل.

دليل على الديناميكية

بدوره أكد عمدة ميامي فرانسيس سواريز، أن المملكة باتت تتمتع بسرعة وديناميكية مدهشة، وقال «كنت في السعودية أكتوبر الماضي 2022 وتناقشت مع ولي العهد عن توقيت انعقاد قمة الأولوية في ميامي وسألني متى تتوقع إقامتها لديكم وقلت مارس 2024 فأجاب: لا مارس 2023 مما آثار انبهاري، وهو دليل على الديناميكية وسرعة اتخاذ القرار الذي تتمتع به القيادة السعودية»، مشددا على أن ميامي تتشارك مع السعودية في الرغبة والازدهار وتنمية الاقتصاد بما يفيد الشعوب، وأنها تخطط لإضافة رحلات إلى السعودية في المستقبل.

المملكة نموذج

من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس أن اللافت في المحادثة العالمية التي جرت في قمة الأولوية العالمية «Global PRIORITY Summit” في ميامي في الولايات المتحدة، هو أن جميع المتحدثين الذين جاؤوا من عدة بلدان كانوا يذكرون المملكة العربية السعودية كنموذج معياري، بما يظهر أنها تحولت إلى نموذج في العديد من المجالات المختلفة بشكل يفوق التوقعات.

وقال إن السعودية أصبحت نموذجًا للتحول والرؤية والريادة في العديد من القطاعات، ليس فقط في الاستثمار، ولكن أيضًا في الضيافة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والمشاركة النسائية وغيرها الكثير وهذا تغيير كبير. وأضاف أعتقد أن هذا إنجاز مذهل واعتراف برؤية المملكة 2030 المذهلة وقيادة المملكة.

وكشف أن تقرير قمة الأولوية سيصبح متاحاً بحلول أكتوبر 2023، حيث سنقدم خلال التقرير كيفية تتغير البلدان في جميع أنحاء العالم باعتمادها إستراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار أولويات المواطنين من حيث خلق فرص العمل، والتضخم، ونظام الرعاية الصحية.

تأثير حقيقي

وأشار إلى أن قمة الأولوية في ميامي كانت بمثابة محادثة عالمية تفوق التصورات بشأن كيفية الحصول على تأثير حقيقي على البشرية ورفع الوعي في هذا الشأن .

وأضاف : علينا أن نستمع إلى أولويات المواطنين ونتناولها من حيث تكلفة المعيشة، وخلق فرص العمل، والتغلب على المخاوف، والمخاطر بشأن كيفية تثبيت نظام البنوك .

وتابع: لذلك، أعتقد أن النتيجة الأولى هي تقدير الناس للشفافية، وحقيقة أننا نستضيف هذه المحادثة المذهلة بجلب الأشخاص المناسبين لمعالجة القضايا الأكثر أهمية لنتيجة اليوم، والنتيجة الثانية هي أننا نعمل محفزاً، إذ نبدأ حوارات عالمية ونجمع بين المبتكرين والخبراء وصنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين العالميين والمستثمرين لإجراء مناقشات مفتوحة وشفافة، وهذا أمر فريد من نوعه، مع رغبة الكثير في الالتزام برؤية وخارطة الطريق .