هل تحول بايدن إلى رجل أمريكا الضعيف؟

مع تصاعد هيمنة الصين وتراجع الدور الأمريكي عالميا، يصف البعض الرئيس الديمقراطي جو بايدن بأنه «رجل أمريكا الضعيف»، ويرى كثيرون أن فرص بقائه في منصبه وإعادة انتخاباته تبدو مستحيلة.

وكشف استطلاع جديد أجري في الولايات المتحدة الأمريكية أن 75% من الديمقراطيين يرفضون إعادة ترشيحه للرئاسة مجددا، وأن 25% من المستطلعين فقط يوافقون على دخوله سباق الانتخابات في عام 2024، بينما يعتقد 44% ممن شملهم الاستطلاع أن على بايدن التنحي وترك شخص آخر في حزبه يرشح نفسه للرئاسة.

وفي خضم التراجع المذهل للولايات المتحدة الأمريكية من معظم القضايا الدولية، وصفت كوريا الشمالية العدو الرئيس لأمريكا جو بايدن بـ»عجوز أصابه الخرف» ورفضت الاتهامات التي وجهها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

رفض أمريكي

كشف الاستطلاع العديد من الآراء السلبية تجاه للشعب الأمريكي تجاه الرئيس الحالي جو بايدن، وفق ما نشرت صحيفة «ذا هيل»، وأظهر 30% من الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع أنهم «ليس لديهم رأي» في هذا الشأن.

وفجر المستطلع آراؤهم مفاجأة عند سؤالهم عمن يودون رؤيته كمرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس.. قال 13% من المستطلعين إنهم يؤيدون نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما حصل وزير النقل بيت بوتيجيج والسيناتور بيرني ساندرز، على 6% لكل منهما.

ووصفت المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، نيكي هايلي، الرئيس جو بايدن بـ»الضعيف»، بعد تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» النووية، وقالت «لقد انتهكت روسيا هذه الاتفاقية منذ فترة طويلة؛ لذا فإن هذا ليس بجديد.. لكن الجديد والخطير هو أن لدينا رئيسا ضعيفا، يعتقد أعداؤنا أنه بإمكانهم ترهيبه»، وشددت المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، على أن «ذلك يجب أن يتغير».

اتهام بالخيانة

وفي حين يعتقد الكثير من الأمريكيين أن رئيسهم الحالي ضعيف، اتهمه الرئيس السابق ترمب بالخيانة، وقال لدى زيارته إلى موقع خروج قطار عن مساره في ولاية أوهايو مما أدى إلى تسرب مواد كيميائية سامة، أن عدم زيارة جو بايدن للمدينة تعتبر خيانة.

وفي حين تبرع ترمب بآلاف الجالونات من لوازم التنظيف والمياه لدعم جهود التنظيف، كما تبرع بمياه الشرب واشترى الطعام من مطعم «ماكدونالدز» لرجال الإطفاء، دعا بايدن بالحضور إلى المدينة، معتبرا أن فشله في القيام بذلك منذ وقوع الحادث في 3 فبراير الماضي علامة على اللامبالاة والخيانة.

وسبق أن اتهم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، إدارة الرئيس جو بايدن بملاحقته وتشويه سمعته، والتحقيق معه حتى يضمن الحزب الديمقراطي من الفوز في الانتخابات المقبلة.

إعياء وخرف

ووصفت كوريا الشمالية الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه عجوز أعياه خرف الشيخوخة، في هجوم شخصي حاد أعقب اتهام بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن الحكاية الأخيرة هي عن الرئيس التنفيذي الأمريكي الذي تحدث بالسوء عن الرئيس الروسي استنادا إلى معلومات لا أساس لها، وأضاف «مثل هذه التصريحات المتهورة لا يمكن أن يدلي بها سوى أحفاد اليانكيز الذين يتقنون العدوانية وحبك المؤامرات».

و»يانكيز» تسمية ساخرة تستخدم عبر العالم للإشارة إلى سكان الولايات المتحدة، واعتبر التعليق أن بايدن رئيس معروف بزلات لسانه المتكررة، دون الإشارة إليه بالاسم.

وتوصل إلى أن الاستنتاج ربما يكون بوجود مشكلة في قدراته الفكرية، وتصريحاته المتهورة ليست سوى استعراض لحماقة عجوز أعياه خرف الشيخوخة، وتابع «يبدو مستقبل الولايات المتحدة قاتمًا بوجود مثل هذا الرجل الضعيف في السلطة».

إيصالات بنكية

وكشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية قصة وصفتها بالغريبة عن الرئيس جو بايدن وأسرته مصدرها إيصالات بنكية أعلنتها لجنة الرقابة بمجلس النواب الجمهوري في تقرير بتاريخ 16 مارس أعلن عنه أمس.

وقال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر في بيان «على مدار عدة سنوات تلقى أفراد عائلة بايدن وشركاتهم أكثر من 1.3 مليون دولار من المدفوعات من حسابات مرتبطة بشريكهم روب والكر.

معظم هذه الأموال جاء نتيجة سلك من شركة طاقة صينية ولم تذهب فقط إلى هانتر وجيمس بايدن، ولكن أيضا إلى هالي بايدن وبايدن غير المعروف. ومن غير الواضح ما هي الخدمات التي تم تقديمها للحصول على هذه المبالغ الباهظة مبلغ من المال».

وأشارت الصحيفة إلى أن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي يخضع لتحقيق فيدرالي بشأن تعاملاته المالية لكن هذه قصة جديدة وتساءل كومر عن الخدمات التي قدمها هانتر بايدن لشركة طاقة صينية تضمن له الحصول على أكثر من 500 ألف دولار بين مارس ومايو 2017 والخدمات التي قدمها شقيق الرئيس، جيمس بايدن، لضمان 360 ألف دولار في الفترة نفسها، بالإضافة إلى الخدمات التي قدمتها هالي بايدن زوجة ابن الرئيس والتي ضمنت لها خلال تلك الفترة 25 ألف دولار.

تعتيم كامل

وتابع البيان «وأخيرا، كان هناك مبلغ 80 ألف دولار لما تظهره السجلات المصرفية فقط على أنه بايدن غير معروف، حيث سجل توني بوبولينسكي، الشريك التجاري السابق لهانتر بايدن، زعما أن 10 % من الأرباح في الماضي ذهبت إلى «الرجل الكبير»، وادعى أن جو بايدن هو الرجل الكبير».

وعندما سئل بايدن عن هذه المدفوعات، قال «إنها لم تحدث أبدا، ولم يطرح الصحفيون أي أسئلة متابعة ولم يشيروا إلى أن الجمهوريين في مجلس النواب يقولون إن لديهم سجلات بنكية يبدو أنها توحى بقصة مختلفة».

ورفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير الإجابة عن أسئلة تتعلق بالمدفوعات الصينية المزعومة لعائلة بايدن، وألمحت لأحد مراسلي البيت الأبيض بأن الاتهامات كذبة.

واتهمت الصحيفة القنوات الأمريكية الكبرى بالتعتيم الكامل على هذه القصة في الوقت الذي تطارد فيه كل وسائل الإعلام لائحة الاتهام المحتملة ضد الرئيس السابق دونالد ترمب.

زلات لسان بايدن الشهيرة:

• قال في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي «نحن بحاجة للتأكد من أن الحكومة الأوكرانية يمكن أن تستمر في تقديم الخدمات الأساسية للشعب الإيراني».


• كان يتحدث عن التضخم كمشكلة عالمية خلال لقاء في فلوريدا، وتلعثم، وبدل أن يقول إنها بسبب الحرب في أوكرانيا، قال إنها بسبب حرب العراق.


• حاول تبرير هفوته، قائلا «عفوا.. أقصد الحرب في أوكرانيا». وأردف «أنا أفكر في العراق؛ لأنه المكان الذي مات فيه ابني».


• علق على التطورات في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا قائلا«أعتقد أن السياق هو ما إذا كانوا سينسحبون من الفلوجة!»