بوتين يصدر الرعب النووي إلى الغرب

كلوث: القرار الجديد ينتهك التزامات روسيا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
كلوث: القرار الجديد ينتهك التزامات روسيا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

الاثنين - 27 مارس 2023

Mon - 27 Mar 2023

أكد المحلل السياسي الألماني ماكسيميليان تيرهالي أن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين يريد نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس المجاورة ردعا وترهيبا للغرب، وحتى يصرف الانتباه بعيدا عن بلاده.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأسلحة النووية تهدف إلى ترهيب الغرب حتى لا يستمر في إرسال شحنات الأسلحة من أجل الهجمات الأوكرانية خلال عام 2023»، وتابع «أولا وقبل كل شيء، ومع ذلك، فإن الإعلان يهدف إلى تشتيت الانتباه عن حقيقة أن بوتين لا يحرز تقدما، على سبيل المثال في باخموت، التي يحتاج إليها بشكل عاجل».

وحذر الخبير الجيوسياسي، الذي درس في كلية كينجز في لندن، الغرب من قطع الدعم عن أوكرانيا خوفا من ضربة نووية، وقال تيرهالي «إن نمط التهديد النووي التكتيكي في مواجهة عدم النجاح التقليدي أصبح مألوفا منذ أكتوبر الماضي».

وتابع «إنه مؤشر جيد على أن الجيش الروسي وقوات فاجنر غير قادرة على كسر الأوكرانيين»، وكان الصراع شديدا على مدينة باخموت في شرقي أوكرانيا منذ شهور وهي الآن مدمرة عمليا.

وأكد الخبير السياسي «كما في عام 2022، لن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في عام 2023 لأن ذلك من شأنه أن يفقده أهم أسلحته وهو الترهيب، الذي أثر بشكل كبير على الناتو في حالة ألمانيا ومسألة الدبابات»، وقال «إنه في الوقت نفسه، من خلال تمركزهم في بيلاروس، يؤجج بوتين عن غير قصد جدلا بشأن الحاجة إلى قدرات نووية أقوى في أوروبا.

وفي تصريح يعزز تلويحه المتكرر باللجوء إلى ترسانته النووية مع استمرار الحرب في أوكرانيا دون نهاية تلوح في الأفق لها حتى الآن، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين عن عزم بلاده نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس.

وقوبل تلويح موسكو بهذا السلاح باستهجان عالمي حتى من جانب الصين، الحليف المقرب لروسيا، التي عبرت عن رفضها لاستخدام السلاح النووي بأي حال.

وأعرب الكاتب والمحلل السياسي الألماني أندرياس كلوث عن أمله في أن يرى الرئيس الصيني شي جين بينج تحركات موسكو في هذا الصدد على أنها إهانة، ويوضح كلوث، رئيس التحرير السابق لصحيفة هاندلسبلات الألمانية، في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، إنه قبل أيام فقط، كان شي يقوم بزيارة بوتين لمناقشة مجالات التعاون بينهما، وكذلك لحثه على الخروج من التصعيد النووي والدخول في عملية سلام مع كييف، لكن في نهاية هذا الأسبوع، فعل بوتين العكس تماما.

ويقول كلوث «إن بوتين يدعي، أن هذه الخطوة لن تنتهك التزامات روسيا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومنطقه هو أنه هو شخصيا الذي سيحتفظ بالسيطرة على الرؤوس الحربية والصواريخ التي قد تحملها وليس الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وهذا ظاهريا، يجعل الأمر على ما يرام».

ويرى أن الرئيس الروسي يتجاهل كل النداءات، ويعتبر أن أوكرانيا ليست دولة على الإطلاق، ويجب إخضاعها أو تدميرها، فيما يعتبر بيلاروس إقطاعية شخصية مقدر لها في نهاية المطاف أن تندمج في «دولة اتحاد» يكون هو نفسه على رأسها بشكل واضح.