برجس حمود البرجس

«زكاتي» لأهلها.. بيسر وموثوقية

الاثنين - 27 مارس 2023

Mon - 27 Mar 2023

الإقبال على استخدام خدمة «زكاتي» في تزايد مع تزايد ثقة الناس بالإجراءات المتبعة والحوكمة والموثوقية العالية، وكذلك مرونة وأمان خدمات المدفوعات المتبعة، والتطوير المتزايد على منصة الخدمة، حيث تم إضافة خوارزمية معينة وربطها مع منصات ذات علاقة للمساعدة في حسبة زكوات الذهب والفضة والأسهم والصناديق الاستثمارية وغيرها.

في هذا الشهر المبارك، وللعام السادس على التوالي، أتاحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك خدمة «زكاتي» والتي توفر للأفراد خاصية إخراج الزكاة «اختياريا» عبر تطبيق «زكاتي» للهواتف الذكية ومن خلال الموقع الالكتروني (zakaty.gov.sa).

منذ أن بدأت برامج التحول والرؤية قبل حوالي 6 سنوات والتي شملت تطويرا شاملا للشؤون التنموية والاجتماعية والاقتصادية؛ كان هناك تركيز واضح على جانب إنساني لتعظيم جوانب العطاء والزكوات والتطوع والمسؤولية الاجتماعية للشركات والأفراد، التركيز هذا بُني خلال السنوات الست الماضية على أسس متينة لإيصال المساعدات لمستحقيها بمعايير وموثوقية عالية لمختلف البرامج.

أحد أهم هذه المبادرات هو خدمة «زكاتي»، والتي يشرف عليها متخصصون في فقه ومحاسبة الزكاة، وتتم عن طريق قنوات ذات كفاءة ومرونة عالية، وبشكل موثوق وسريع؛ لضمان وصولها إلى مستحقيها في الضمان الاجتماعي لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

يأمن الأفراد لآلية خدمة «زكاتي» حيث طرق الدفع الآمنة والموثوقة، وبطريقة تضمن سرعة ومرونة تنفيذ الخدمة، عبر طرق الدفع المعتمدة - سداد وآبل بي (Apple Pay) -، والأمن السيبراني المحكم للأنظمة بأعلى المعايير العالمية، والأنظمة الالكترونية السريعة وذات المرونة العالية لتنفيذ الخدمات، والحوكمة العالية بجميع مراحل رحلة خدمة «زكاتي». والأهم من ذلك هو موثوقية وصول الزكوات إلى الفئات الأكثر استحقاقا، وهم من مستفيدي الضمان الاجتماعي والذين تم ضمهم كمستفيدين ضمن إجراءات تنظيمية دقيقة وبحوكمة عالية. هذا منعكس على التفاعل الكبير عند الأفراد، وإخراج الزكاة من خلال التطبيق والموقع الالكتروني، ويتضح أيضا في ارتفاع عدد تحميلات التطبيق، ويعود ذلك لسهولة ومرونة استخدام الخدمة، وخيارات السداد السريعة والآمنة والموثوقة.

خلال الأعوام الخمسة الماضية، أصبح هناك وعي وتزايد على استخدام خدمة «زكاتي» حيث وصل مجموع الزكوات عبر خدمة «زكاتي» إلى 414 مليون ريال استفاد منها مستحقو الضمان الاجتماعي، بينما كان منها إجمالي الزكوات عبر خدمة «زكاتي» في شهر رمضان الماضي أكثر من 88 مليون ريال.

توفر خدمة «زكاتي»، إمكانية اختيار الفئة المستحقة من مستفيدي الضمان الاجتماعي (الأسر الأشد حاجة للسكن، أسر المطلقات، الأسر الأكثر عددا، أسر السجناء، وغيرها). وأيضا إمكانية اختيار المنطقة المراد إيصال الزكاة لها (الوسطى، الشرقية، الغربية، الشمالية، الجنوبية).

أيضا توفر الخدمة حساب الزكاة الواجب إخراجها بمختلف أنواعها، ويشمل ذلك، الأموال، الذهب والفضة، الأسهم، الصناديق الاستثمارية، العقارات، وغيرها، مع إصدار فاتورة للعملية، بالإضافة إلى توفر خاصية التذكير بمواعيد الزكاة، وخاصية حساب زكاة الذهب بحسب درجة نقائه عبر خوارزمية معينة، حيث ترتبط خدمة «زكاتي» بالأسعار العالمية للذهب والفضة، وأيضا إمكانية الحصول على أسعار الأسهم والصناديق الاستثمارية بمجرد النقر على اسم السهم أو الصندوق.

الوضع قبل أكثر من 6 سنوات، كان أصعب بكثير من الوقت الحالي، وكان هناك ثغرات كثيرة في كل محطة من رحلة دفع الزكوات، وكان الفرد يقدم زكاته مبالغ نقدية تعتمد على ثقة الناس ببعضها والتي لا تخضع لمعايير مؤسساتية وتفتقد لأبسط معايير الحوكمة.

أي أن الوضع كان يفتقد لأبسط معايير ومفاهيم الموثوقية بكل مراحله.

فالعمل التكاملي لخدمة «زكاتي» بني على أسس متينة، وعمل على معالجة الأخطاء والثغرات المذكورة أعلاه، وتكاملت مع حوكمة وموثوقية أنظمة المدفوعات وإجراءات وحوكمة أعمال الجمعيات الخيرية واستحقاق الأفراد والأسر للضمان الاجتماعي وأنظمة توزيعها آليا، وأيضا توفير المعلومات المساعدة على حساب الزكاة للفرد.

Barjasbh@