هجرة الشركات الكبرى من مناطق النزاعات! هل ثمة فرص قادمة؟
الأربعاء - 15 مارس 2023
Wed - 15 Mar 2023
تسود الأسواق العالمية توترات طبيعية وموضوعية جدا مع تنامي وتيرة الصراع الروسي الغربي، وهذا مما لا يخفى على أحد في أسواق المال، ومع ذلك فإن اعتبار الأمر كارثة للجميع هو من قبيل قِصَر الرؤية، ومن باب عدم فهم التاريخ الاقتصادي للعالم الحديث بشكل جيد، ولهذا فإن دور خبراء الاقتصاد في الوقت الحالي من المفترض أن يركز على الحلول بدرجة أكبر بكثير من تصدر شاشات نشرات الأخبار لتحليل الخبر؛ لأن دولنا ومجتمعاتنا يهمها في نهاية المطاف استباق الأزمات لمواجهتها المواجهة الصحيحة قبل وقوعها.
ونظرا لما قد شاهدناه جميعا حول التحولات العميقة في اقتصادات الدول الصناعية الكبرى في القارة الأوروبية كمثال على ما قد يقع في العالم، فإن الناظر إلى السبب الرئيس لمثل تلك الانعطافات السلبية التاريخية في مسار الصناعة والإنتاج في تلك الدول كان هو الطاقة.
والطاقة التي برزت أهميتها منذ الثورة الصناعية الأولى والتي اعتمدت على آلة البخار هي ذاتها الطاقة التي لا تزال وستظل مهمة على امتداد مستقبل البشرية ومن دون أن تتغير هذه الحقيقة، فهل يمكن لدولنا الغنية بالثروات التي تنتج الطاقة أن تستفيد من هجرة المصانع والشركات من دول مثل ألمانيا وفرنسا؟ وهل ستتواصل تلك الهجرات لمصانع كبرى، وشركات عالمية من بقية دول أوروبا المركزية في الصناعة أيضا كإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا؟
مسار التوترات العالمية يسير في اتجاهات قد يكون من المنطقي أن نفهم منها أن أزمة تلك الشركات الأوروبية ذاهبة إلى التفاقم أكثر وأكثر بسبب نقص إمدادات الطاقة، وهذا يعني أن دولنا العربية وخاصة في منطقة الخليج العربي يمكنها بسهولة اقتناص الفرصة لاستقطاب تلك الشركات التي تبحث عن التواجد في أماكن مستقرة على مستوى وفرة الطاقة.
هنا يظهر لنا بوضوح دور التكتلات التجارية الممكنة والتي يمكن أن تقودها دولنا بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي للدخول في شراكات مثمرة مع تلك الشركات العالمية، والتي تعتبر اليوم في أضعف حالاتها منذ عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا بدوره يضع على عاتق مؤسسات القطاع الخاص مسؤوليات جديدة في مسيرة خدمتهم لأسواقهم المحلية، وهو ما سيعود بالضرورة بالنفع على تلك المؤسسات، ولعل هذا سيكون بمثابة نقلة تاريخية لهم على مستوى الأرباح، وسيمثل في ذات الوقت إضافة نوعية كبرى لاقتصاد بلداننا، جنبا إلى جنب مع توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة لسوق العمل المحلي.
hananabid10@
ونظرا لما قد شاهدناه جميعا حول التحولات العميقة في اقتصادات الدول الصناعية الكبرى في القارة الأوروبية كمثال على ما قد يقع في العالم، فإن الناظر إلى السبب الرئيس لمثل تلك الانعطافات السلبية التاريخية في مسار الصناعة والإنتاج في تلك الدول كان هو الطاقة.
والطاقة التي برزت أهميتها منذ الثورة الصناعية الأولى والتي اعتمدت على آلة البخار هي ذاتها الطاقة التي لا تزال وستظل مهمة على امتداد مستقبل البشرية ومن دون أن تتغير هذه الحقيقة، فهل يمكن لدولنا الغنية بالثروات التي تنتج الطاقة أن تستفيد من هجرة المصانع والشركات من دول مثل ألمانيا وفرنسا؟ وهل ستتواصل تلك الهجرات لمصانع كبرى، وشركات عالمية من بقية دول أوروبا المركزية في الصناعة أيضا كإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا؟
مسار التوترات العالمية يسير في اتجاهات قد يكون من المنطقي أن نفهم منها أن أزمة تلك الشركات الأوروبية ذاهبة إلى التفاقم أكثر وأكثر بسبب نقص إمدادات الطاقة، وهذا يعني أن دولنا العربية وخاصة في منطقة الخليج العربي يمكنها بسهولة اقتناص الفرصة لاستقطاب تلك الشركات التي تبحث عن التواجد في أماكن مستقرة على مستوى وفرة الطاقة.
هنا يظهر لنا بوضوح دور التكتلات التجارية الممكنة والتي يمكن أن تقودها دولنا بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي للدخول في شراكات مثمرة مع تلك الشركات العالمية، والتي تعتبر اليوم في أضعف حالاتها منذ عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا بدوره يضع على عاتق مؤسسات القطاع الخاص مسؤوليات جديدة في مسيرة خدمتهم لأسواقهم المحلية، وهو ما سيعود بالضرورة بالنفع على تلك المؤسسات، ولعل هذا سيكون بمثابة نقلة تاريخية لهم على مستوى الأرباح، وسيمثل في ذات الوقت إضافة نوعية كبرى لاقتصاد بلداننا، جنبا إلى جنب مع توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة لسوق العمل المحلي.
hananabid10@