أخصائي تطوير يدعو رواد الأعمال إلى اعتماد منهجية التحسين المستمر

دعا اختصاصي تطوير أعمال رواد ورائدات الأعمال إلى ضرورة اعتماد منهجية التحسين المستمر «لين و6 سيجما»، كونها تشكل إحدى أهم أدوات التطوير الضرورية، ومن العوامل المساعدة في تخطي العقبات والأزمات المختلفة، إضافة إلى فعاليتها في تحديد المشكلات وتفاديها قبل وقوعها، فضلا عن تقليل الهدر ورفع الجودة والحفاظ عليها.

جاء ذلك خلال اللقاء الثاني من «سلسلة لقاءات ريادية» التي تنظمها الغرفة التجارية بمكة المكرمة ممثلة في مركز ريادة الأعمال، حيث حقق اللقاء تفاعلا كبيرا من الحضور الذي طلب تمديد اللقاء ليستمر ثلاثين دقيقة بعد انتهاء الوقت المقرر له. وقد تناول اللقاء منهجية «اللين وستة سيجما» وتعريفها وأقسامها ومراحلها والأدوات اللازمة لتفعيلها في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وآلية توظيف المنهجية في المشاريع الريادية باختلافها.

وتحدث مدير عمليات التطوير في قطاع الطيران المدرب المعتمد علي الهوساوي عن منهجية «اللين والست سيجما»، والتعريف بمستويات الممارسين والأحزمة الملونة المتخصصين في المنهجية وأهمية ثقافة التحسين المستمر في مساعدة المشاريع على التوسع وتقليل الهدر وضبط التطور وفق الخطط التشغيلية.

وتحول النقاش إلى مساحة لعرض دراسات الحالات الواقعية للشركات والمشاريع التي استخدمت منهجية اللين والست سيجما، ومدى التحول الإيجابي في سير العمليات وتوفير الموارد وتقليل الهدر. ليبدأ الحضور الذي بلغ عددهم 151 شخصا في التعريف بمشاريعهم وطرح أبرز التحديات التي تواجههم على ضيف اللقاء الذي أكد على ضرورة تبني هذه المنهجية من صاحب المشروع أو الرئيس التنفيذي أولا قبل أي شخص، داعيا إلى ضرورة أن يحصل القائمون على تطبيق هذه المنهجية على الدعم الكافي المعنوي والمالي من الإدارة العليا لتطبيقها بما يحقق الاستفادة القصوى منها.

إلى ذلك، أشار مساعد الأمين العام لقطاع الأعمال بغرفة مكة المكرمة عبدالله حنيف إلى أهمية اللقاءات المجانية في نشر الوعي بالموضوعات المهمة لرواد الأعمال، كونها تشجع الجميع على اكتشاف المزيد من المفاهيم، وتكوين الأفكار حول ما تحتاجه مشاريعهم للاستمرار أو الانطلاق.

وتابع حنيف «مجانية هذه اللقاءات هي أحد نقاط قوتها، لأن إتاحة المعرفة بلا مقابل بهدف دعم وتنمية المجتمع من أسمى أهداف الغرفة التجارية بمكة المكرمة، ويدرك فريقنا في مركز ريادة الأعمال مدى اتساع شريحة رواد الأعمال، ولأن الأساليب والمنهجيات الإدارية للمشاريع من النقاط المؤثرة بشكل رئيس في نجاح واستمرارية المشاريع وقع الاختيار على منهجية اللين والست سيجما التي ستساعد الرواد في تطوير مشاريعهم وتحسينها باستمرار».

وكانت «سلسلة لقاءات ريادية» انطلقت من غرفة مكة المكرمة بتنظيم من مركز ريادة الأعمال في شهر يناير الماضي كمبادرة لدعم رواد الأعمال بالممكنات المعرفية، وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التطور والاستمرارية في السوق، تحقيقا لتوجهات رؤية المملكة 2030 الهادفة لدعم ريادة الأعمال في المملكة.