حجر أثري يؤرخ 8 قرون لحدود مشعر عرفات

يقع بين مسجد نمرة وجبل الرحمة
يقع بين مسجد نمرة وجبل الرحمة

الأربعاء - 01 مارس 2023

Wed - 01 Mar 2023

على امتداد التاريخ الإسلامي حظيت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالعناية التامة، والاهتمام الشديد من الدول التي تعاقبت على إدارتها، وكثير هي الشواهد الأثرية التي تدل على ذلك، من ذلك حجر تاريخي منقوش عليه حدود مشعر عرفات، أُرخ في العصر العباسي، حيث لا يزال شاخصا حتى وقتنا الحاضر بمشعر عرفات.

وأوضح الباحث في تاريخ مكة المكرمة الدكتور سمير برقة لـ»مكة» أن حد عرفات الأثري هو عباسي بناه الخليفة (أبو جعفر المستنصر بالله العباسي) في 634 هجري، وهو عبارة عن بناء مستطيل من الحجر البازلتي مضروب باللون الأبيض، عليه نقش تأسيسي يعود إلى عهد الخليفة العباسي المستنصر بالله، وأضاف بأنه في حقيقة الأمر كان هنالك نقشان للحد، فٌقد أحدهما وتبقي واحد فقط، حيث ذكر ذلك الإمام الفاسي في كتابه «شفاء الغرام».

وأشار ألى أن النقش يقع في شرق مسجد نمرة، وإلى الغرب من جبل الرحمة، وهو داخل الآن بين الأشجار، وغير ظاهر للعيان، منوها بأنه لا بد من الوصول إليه، والعناية به من الجهات المعنية، التي بإذن الله ستقوم بعمل اللازم من حيث إبرازه والمحافظة عليه. وبين برقة أن هذا الحد ضمن حدود المشاعر المقدسة التي بنتها الدولة السعودية، ابتداء من الملك فيصل ـ رحمه الله ـ عام 1395هـ، ثم أعيد بناؤه في عهد الملك فهد ـ رحمه الله ـ عام 1405هـ، وموجودة كالمعصم على حدود عرفة ومشعر مزدلفة، وكذلك على حدود مشعر منى.

وأضاف: بجوار الحدود التاريخية، وجدت في الوقت الحاضر لوحات ملونة بارزة باللغة العربية والإنجليزية عند بداية المشاعر المقدسة وعند نهايتها، لإعلام الحجاج وقت تأديتهم فريضة الحج، وإحاطتهم الكاملة بحدود المشاعر المقدسة.

الحجر التاريخي

  • منقوش عليه حدود مشعر عرفات

  • من العصر العباسي

  • لا يزال شاخصا حتى وقتنا الحاضر

  • يقع شرق مسجد نمرة وإلى الغرب من جبل الرحمة

  • يقع بين الأشجار وغير ظاهر للعيان