عبدالله محمد الشهراني

من مكة للرياض.. بشارة

الأربعاء - 01 مارس 2023

Wed - 01 Mar 2023

يلاحظ المقيم والزائر لمكة المكرمة حركة حافلات «فاخرة» لم يعتد على رؤيتها من قبل حتى أولئك الذين ألفوا استخدام الحافلات. حافلات أنيقة ذكية منتظمة مكيفة ومنتشرة في جميع الأحياء.

كانت هذه الظاهرة الجديدة انطلاقة لمشروع النقل العام في مكة المكرمة من خلال 12 مسارا تغطي الشوارع الرئيسة والفرعية وما بين الأحياء، وسوف يخلق هذا المشروع نظام نقل عالميا آمنا وموثوقا لخدمة أهالي مكة المكرمة وضيوف بيت الله الحرام.

وهو أحد مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية السعودية 2030.

لقد حظي المشروع «حافلات مكة» بإقبال واسع من قبل أفراد المجتمع - ليس كما كنت أتصور سابقا - حيث كنت أعتقد أن استخدام الحافلات سوف يكون مقتصرا على الأجانب والمقيمين فحسب، لكنه امتد - وبنسبة كبيرة - إلى المواطنين كذلك، ويعود سبب ذلك لانضباطية مواعيد الحافلات وانتشار شبكتها وسعتها المقعدية الجيدة.

لكن ما البشارة الخاصة لأهالي الرياض؟ إن إقبال عدد كبير من أفراد المجتمع -مواطنين ومقيمين- على هذه الحافلات يعني اختفاءهم من الطريق، فالباص الذي يحوي أكثر من 60 راكبا، هو في الحقيقة قد ألغى تواجد ما يقارب 20 إلى 40 مركبة صغيرة كانت تسير في الطرقات، تزاحم وتعقد الحركة المرورية. لقد أصبحت طرقات مكة المكرمة انسيابية أكثر وهذا أمر ملاحظ في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن تعرّف المجتمع على هذه الخدمة الجديدة.

استبشروا خيرا بمشروع النقل العام، فسوف يكون سببا في عودتكم إلى المنزل مبكرا، وعاملا مساعد على انضباطية مواعيدكم، والأهم أنه سيكون علاجا للتوتر والقلق وغيرهما من أمراض القيادة في الزحام.

ALSHAHRANI_1400@