الاختناق الوظيفي
الأربعاء - 01 مارس 2023
Wed - 01 Mar 2023
لكل فعل ردة فعل، وهذا يعد أمرا طبيعيا أن يحدث خصوصا في دائرة العمل التي قد تتخللها عدة ظروف ربما تحدث عكسية ليست في صالح الموظف يشعر من خلالها بعدم الراحة والتصالح النفسي وانعدام الرغبة في تأدية العمل أو تدفعه إلى التهرب من محيطه التنظيمي والإداري.
المعضلة الأكبر هي في تلك النواحي النفسية التي تجعل الموظف يشعر بالضيق الشديد وعدم الاستقرار مما يربكه وظيفيا ويتعدى ذلك بإخفاقه في متابعة أنشطته الحياتية الخاصة؛ فلا يستطيع الاستمرار في وظيفته آمنا ولا يستطيع تركها سالما، برأيي يرجع ذلك لعدة أسباب منها نفسية وأخرى تنظيمية أناقشها تباعا.
الاختناق الوظيفي حالة مزعجة تنتاب الموظف تسببها له مجموعة من العوامل المؤثرة مثل النمط الإداري المتسلط في سيطرة المديرين والمشرفين، أو الأنظمة والتشريعات والقوانين الصادرة من التنفيذيين والتي تعمل على إحباط الموظفين نتيجة للقرارات غير العادلة أو المتخبطة أحيانا ومن العوامل المؤثرة سلبا الضغط غير المباشر مثل ترويج الإشاعات أو الضبابية والازدواجية في اتخاذ القرارات أو التكتيم والتعتيم الإداري والتنظيمي.
من وجهة نظري السلوكية والمعرفية للتخفيف من الضغوط الوظيفية هنالك سلوكيات شخصية يتبعها الموظف قد تساعد في إيجاد الحلول التي أقترحها للتعامل مع هذا الاختناق التنظيمي الحاصل.
أولا: «الإنسان عدو ما يجهل» وعدم المعرفة يتسبب في حدوث حالة من القلق وكذلك يعمل على زعزعة ثقة الموظف بنفسه؛ أي أن العلاقة بين الوعي والصحة النفسية للموظف هي طردية بمعنى أنه كلما زاد الوعي والمعرفة لدى الموظف زادت لديه الثقافة والقدرة على تفنيد الوقائع والمجريات اليومية، بالتالي سيهدأ ذلك الاضطراب الناجم عن حالة عدم الوعي.
ثانيا: من المفترض أن يتبنى الموظف نوعا من الهوايات التي يفضلها وإن كان يتقنها وهو الأجدر في ذلك، تساعده كمصدر دخل آخر؛ لأن الهواية في مضمونها وأثرها تعمل على ما يسمى في علم النفس بآليات الدفاع النفسي مثل آلية «الإزاحة» أي الانتقال من المواقف السلبية للإيجابية وكذلك آلية «التحويل» أي التغيير من حالة الضغط الملازم إلى التنفيس الملائم واللتين تخففان من الضغوط النفسية المسببة للاختناق الوظيفي.
ثالثا: البعد عن المبالغة وتهويل المواضيع بعدم إعطائها أكبر من حجمها الطبيعي والنظر إلى الموجود وترك المفقود.
رابعا: البعد عن الموظفين السلبيين المحبطين والسوداويين.
خامسا: تفعيل دور الذكاء العاطفي في الضبط المشاعري لردود الأفعال في التعامل البيني مع البشر داخل محيط العمل وتفعيل دور الحدود في التعامل وكذلك فرض السلوكيات الراقية واللائقة التي يرتضيها جميع الأطراف.
سادسا وأخيرا: يجب الاقتناع بأنه ليس هنالك عصا سحرية لتحويل المواقف دوما إلى صالحنا بل اليقين الإيماني القاطع بأن التذبذب في الحياة بمجملها هي سنة الحياة لنتقبلها فنحن بشر نخطئ ونصيب بطبيعتنا الفطرية ولكن الصبر الجميل يعتبر الآلية الوحيدة التي تأتي منفعتها في الدنيا والآخرة والله المستعان.
Yos123Omar@
المعضلة الأكبر هي في تلك النواحي النفسية التي تجعل الموظف يشعر بالضيق الشديد وعدم الاستقرار مما يربكه وظيفيا ويتعدى ذلك بإخفاقه في متابعة أنشطته الحياتية الخاصة؛ فلا يستطيع الاستمرار في وظيفته آمنا ولا يستطيع تركها سالما، برأيي يرجع ذلك لعدة أسباب منها نفسية وأخرى تنظيمية أناقشها تباعا.
الاختناق الوظيفي حالة مزعجة تنتاب الموظف تسببها له مجموعة من العوامل المؤثرة مثل النمط الإداري المتسلط في سيطرة المديرين والمشرفين، أو الأنظمة والتشريعات والقوانين الصادرة من التنفيذيين والتي تعمل على إحباط الموظفين نتيجة للقرارات غير العادلة أو المتخبطة أحيانا ومن العوامل المؤثرة سلبا الضغط غير المباشر مثل ترويج الإشاعات أو الضبابية والازدواجية في اتخاذ القرارات أو التكتيم والتعتيم الإداري والتنظيمي.
من وجهة نظري السلوكية والمعرفية للتخفيف من الضغوط الوظيفية هنالك سلوكيات شخصية يتبعها الموظف قد تساعد في إيجاد الحلول التي أقترحها للتعامل مع هذا الاختناق التنظيمي الحاصل.
أولا: «الإنسان عدو ما يجهل» وعدم المعرفة يتسبب في حدوث حالة من القلق وكذلك يعمل على زعزعة ثقة الموظف بنفسه؛ أي أن العلاقة بين الوعي والصحة النفسية للموظف هي طردية بمعنى أنه كلما زاد الوعي والمعرفة لدى الموظف زادت لديه الثقافة والقدرة على تفنيد الوقائع والمجريات اليومية، بالتالي سيهدأ ذلك الاضطراب الناجم عن حالة عدم الوعي.
ثانيا: من المفترض أن يتبنى الموظف نوعا من الهوايات التي يفضلها وإن كان يتقنها وهو الأجدر في ذلك، تساعده كمصدر دخل آخر؛ لأن الهواية في مضمونها وأثرها تعمل على ما يسمى في علم النفس بآليات الدفاع النفسي مثل آلية «الإزاحة» أي الانتقال من المواقف السلبية للإيجابية وكذلك آلية «التحويل» أي التغيير من حالة الضغط الملازم إلى التنفيس الملائم واللتين تخففان من الضغوط النفسية المسببة للاختناق الوظيفي.
ثالثا: البعد عن المبالغة وتهويل المواضيع بعدم إعطائها أكبر من حجمها الطبيعي والنظر إلى الموجود وترك المفقود.
رابعا: البعد عن الموظفين السلبيين المحبطين والسوداويين.
خامسا: تفعيل دور الذكاء العاطفي في الضبط المشاعري لردود الأفعال في التعامل البيني مع البشر داخل محيط العمل وتفعيل دور الحدود في التعامل وكذلك فرض السلوكيات الراقية واللائقة التي يرتضيها جميع الأطراف.
سادسا وأخيرا: يجب الاقتناع بأنه ليس هنالك عصا سحرية لتحويل المواقف دوما إلى صالحنا بل اليقين الإيماني القاطع بأن التذبذب في الحياة بمجملها هي سنة الحياة لنتقبلها فنحن بشر نخطئ ونصيب بطبيعتنا الفطرية ولكن الصبر الجميل يعتبر الآلية الوحيدة التي تأتي منفعتها في الدنيا والآخرة والله المستعان.
Yos123Omar@